الفيمينست بين فتاة هرم سقارة وفتاة بيض اليمن



محمد مصطفى عبد المنعم
2020 / 12 / 25

منذ أيام انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لفتاة بزي فرعوني مثير امام هرم سقارة وسريعا ظهر هاشتاج #سلمى_الشيمى للدلالة على اسم الفتاة التى تم تداول معلومات عنها فهي كانت محجبة وخريجة معهد التمريض ثم أصبحت عارضة أزياء وتقاضت 1000 جنية نظير تصويرها بهذا المظهر ، تحرك بعض الغيورين على صورة مصر وقاموا بتقديم بلاغ ضدها وضد مصور ذلك الفوتوسيشن " .

• ذهب المصور والفتاة للنيابة وادلو بأقوالهم ثم خرجوا بكفالة لتلتحق بعدها الفتاة بسلسلة قديمة بدأت من المغنيات اللواتي أعتمد على الملابس المثيرة بدلا من الاعتماد على صوتهم او فنهم مثل " هيفاء وهبى " ثم الممثلات اللاتي اعتمدن على إثارة الجدل بأزياء مخالفة لما درج عليه المجتمع لتظهر ما لم يكن يظهر مثل " غادة عبد الرازق " و " رانيا يوسف " و " سما المصرى " ثم الراقصات اللاتي يقمن بحركات مثيرة بشكل أكثر فجاجة " صافيناز " ثم " ألا كوشنير " ثم " الراقصة البرازيلية لوردينا " وحديثا " سلمى الشيمى " والسلسله مستمرة وستستمر .

نعم ستستمر لان المجتمع العربي اصبح الاثارة والجنس هو اكثر ما يشده ، ففى الوقت الذى تعلن فيه اسرائيل استمرار تعقبها لكل عالم نووى يستطيع إحداث تغيير يفيد بلاده لتصبح بلده من ضمن دول النادى النووى وتغتال الموساد العالم النووى الإيراني " فخري زادة " نجد ان اهتمامات الشباب العربى هى الراقصة البرازيلية و فتاة هرم سقارة ، والأسوأ من ذلك هو حالة الجدل الدائرة حول حق وحرية ان تتصور المرأة فى ازياء مثيرة ك " فوتوسيشن " ، في منظمات الدفاع عن حقوق المرأة لا تهتم بصورة المراة حاليا بانها اصبحت سلعة واداة للاثارة الجنسية فقط ، بل وأصبحت المرأة من حقها ان تعمل بالدعارة مادامت تريد ذلك ، ومن حق المراة من وجهه نظرهم رفض السلطة الابوية المتمثلة فى قيم المجتمع وان تكسر و، حيث من حق المرأة ان يكون لها اصدقاء رجال يمكن ان تنام فى بيوتهم دون اي رادع من ضمير .

فأصبحت منظمات الدفاع ن حقوق المرأة و الفيمينست تدافع عن التالى فقط :-

المرأة التى تريد ان تمارس الجنس فى خارج إطار الزواج.
المراة التى تريد ان تصبح راقصة لتمارس الاثارة باسم الفن .
Single mother المرأة التى تريد ان تصبح ام خارج منظومة الزواج
المرأة التى ترتدى اى زى او تقوم باي فعل خارج عن آداب وقيم المجتمع &
Friend with benefit
المراة التى تحصل على المال او المنفعة من الرجل مقابل ممارسته للجنس معها .

ولكن لا هجوم على صورة المراة التى يتم إجبار المجتمع عليها كأداة للإثارة الجنسية وقيمتها فى جسدها الذي أصبح مصدرها لجلب المال وتحقيق المصالح ، واصبح متاح فقط لمن يدفع ويحقق المصلحة بمعنى جسدك ليس من حق زوجك بل انتى تستخدميه كيفما تشائين حتى لو كان فى استعراضات اثارة جنسية ، فهم ايضا ضد التحرش كما كل الأديان والفلسفات الراقية تهاجم وتجريم التحرش الا ان تلك المنظمات تزيد على ذلك فى رفضها للتحرش ورفضها لقيم المجتمعات ورفضها لفكرة الاسرة لانهم " سلطة أبوية " !!!


لذلك فلم تعتبر منظمات الفيمينست صورة فتاة هرم سقارة تحقير للمرأة وإظهارها كأداة اثارة جنسية ولم تهاجم تلك المنظمات المتغزلين فى جسد الفتاة وإنما هاجمت من يرفض تلك الصورة وهاجموا النيابة العامة إنها استدعت الفتاة للتحقيق وهاجموا الرافضين لأن تكون البنت سلعة تضطر لوضع اجزاء داخل جسدها ليصبح صدرها كبير و مثير وهاجموا كل من يقول لأنها غير ملائمة لقيم المجتمع الذي يعتبر المراة شرف وعرض الرجل والمجتمع ، لذلك لم تدافع تلك المنظمات عن الفتاة اليمنية الصغيرة "جنات " التي تدرس وتذاكر وتكتب واجباتها من على بسطتها المتواضعة في سوق فى " تعز " حيث أكد وتكافح من أجل لقمة العيش لتعيل امها في الصورة ملتقطة بتاريخ 13 نوفمبر 2020 وهى صوة اثارت عاطفت كل ذو ضمير فكيف لبنت لم تتجاوز الرابعة عشر تذاكر دروسها وتبيع البيض معا فى نموزج للانسانية المعذة والظلم الذى يقع على البسطاء نتيجة سلوكيات السياسيين ، وغير ذلك من الأمهات اللاتي يكافحن بشرف بل ويفنين حياتهم من اجل اسرهم ، فتلك المنظمات تعتقد ان تلك السلوكيات والتضحيات هى هراء وأن الصواب هو ان يكون للمرأة أكثر من صديق تشبع معه رغبتها الجنسية و لتسقط قيمة الاسرة ولتسقط قيم المجتمع .

كذلك تلك المنظمات لا تتحدث عن " منى بكر "أستاذ النانوتكنولوجى بجامعة القاهرة، ومؤسس أول شركة في مصر والعالم العربى ، والتى قتلت بطريقة غامضة ولا عن " سميرة موسى " و " جيهان رجائي " و " رنا القليوبي
" و" علا غبور " ولا حتى " الام تريزا " ، فهؤلاء لا يعرفن حقوقهن فى البوى فريند و لم يتمتعن بحياتهن .