حماية ألأطفال من مخاطر الأنترنت والأتصالات الحديثة خطوة لضمان مجتمع عراقي آمن



سوسن شاكر مجيد
2021 / 1 / 28

اقرت اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل ونتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات بوجه خاص بحاجات الأطفال والنشء وبحمايتهم في الفضاء السيبراني. ونصت المادة التاسعة عشر من الاتفاقية على التزام الدول بحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية وإساءة الاستغلال بما في ذلك الإساءة الجنسية. وتم الأعتراف بدور تكنولوجيا المعلومات والأتصالات في حماية الأطفال وفي تعزيز نموهم والحاجة الى تكثيف العمل من اجل حماية الأطفال من الأستغلال والدفاع عن حقوقهم في سياق تكنولوجيا المعلومات والأتصالات.
ويستخدم الأنترنت أكثر من ثلاثة مليارات شخص حول العالم لغايات متنوعة منها اكتساب المهارات والتجارة والتسوق وتبادل المعلومات والتسلية والترفيه وتتبع الأخبار والتواصل .
وان اقبال الأطفال على استخدام الانترنت يتميز بمرونة وحماس اكثر مما لدى الكبار فالطفل لديه فضول بطبيعته وهذه الأداة ترضي فضوله لما توفره من العاب ومعلومات. وتعتبر شبكة الأنترنت مصدرا غنيا للحصول على المعلومات والمعارف وهي عبارة عن أداة تعليمية محفزة ومسلية للأطفال حيث يمكن مشاهدة وتعلم المعارف المفيدة وحل المسائل من خلال الألعاب والبرامج التثقيفية والشبكات الأجتماعية، وهي مصدرا للتواصل بين الأشخاص مما يوفر فرصا للتعلم عن طريق تبادل المعلومات والمعارف والأفكار وإمكانية عرض التساؤلات على عدد كبير من الخبراء والباحثين في مختلف المواضيع التي تتصل بالمواد الدراسية.
وتخلق الشبكة جوا من التفاعل والمشاركة بفضل ماتوفره من وسائل للتواصل الأجتماعي مع الأقران والأصدقاء والعائلة داخل او خارج النطاق الجغرافي الذي يعيش فيه الطفل عبر البريد الألكتروني والرسائل الفورية والشبكات الأجتماعية وغيرها.
كما تنمي مهارات البحث والتحليل والأستنتاج والتفكير النقدي والأنتاج الأبداعي والقدرة على التفكير السليم والتعلم الذاتي من خلال اساليب البرمجة التي تتسم بالمنطقية والتخطيط السليم من جهة وما تقدمه من مواضيع ومعلومات وبين مايكتشفه الطفل بنفسه من جهة أخرى ، اضافة الى تنمية مهارات استخدام الحاسوب في المشكلات والمواقف التعلمية، كما تخلق وتحسن هوية المطالعة لدى الطفل بفضل احتوائها على عدد لامتناهي من المواقع ذي النوعية العالية ، والتصاميم المميزة والمثيرة للأهتمام والفضول مما يجعل من تصفحها مصدرا للتمتع والتسلية واكتساب المعرفة.
وتؤمن الشبكة ايضا ببيئة تعلم محفزة ومثيرة للطلاب مستمدة من واقعهم الأجتماعي اذ تشركهم في التعبير عن ارائهم عن طريق الشبكات الأجتماعية والمدونات ومنتديات المناقشة التي توفر لهم امكانية التدوين عن مواضيع اهتماماتهم ومناقشة القضايا ووجهات النظر والمشاركة في طلب تقديم المشورة.
ويعد الأنترنت من وسائل الأتصالات والتكنولوجيات الحديثة التي يمكن للأجيال بمختلف فئاتهم العمرية استخدامها بشكل سليم بحيث لاتؤثر على تشكيل شخصياتهم وسلوكهم في المستقبل. وتؤكد مختلف الدراسات على تأثير وخطورة هذه الوسائل على الأطفال الذين يتعرضون من خلالها إلى العنف و الاستغلال الجنسي ومشاهدة المواد الإباحية وخاصة عبر شبكة الانترنت.
كما ان تكنولوجيا المعلومات والأتصالات اصبحت ضرورة تشغل حيزا كبيرا من حياتنا اليومية ولم تعد تقتصر على فئة عمرية معينة واصبح استخدامها متوافرا للجميع وتحولت الى عنصر مهم من عناصر الأعلام والمعلومات فضلا عن كونها اداة تعليمية مهمة للآطفال حتى ان بعض المدارس ادخلت مادة الحاسوب والانترنت ضمن مناهجها التربوية وفي مختبراتها ادراكا منها كونها تساعد على تنمية مهارات الأطفال العقلية والأدراكية وتزيد من مهاراتهم لدى التعامل مع البيئة والمجتمع والمحيط الأسري.
وان مسألة تربية وتنشئة الأطفال وسلامتهم جسديا ونفسيا وعقليا هي مسؤولية مشتركة مابين ( الأسرة، والمجتمع، والدولة) . وتعد مسالة حمايتهم من مخاطر استخدام الأنترنت مهمة وطنية وتربوية من اجل خلق بيئة اكثر أمانا وسلامة لأستخدام الأطفال للأنترنت ورفع مستوى الوعي حول الأستخدام السليم والمسئول للأنترنت لدى الأطفال والأهل ومقدمي الرعاية.
وتشهد الدول العربية بشكل عام اقبالا متزايدا من قبل الأطفال على استخدام الانترنت بسهولة ولكن دون اشراف او توجيه من قبل الأسرة والمدرسة حول المخاطر التي تكمن وراء استخدامه.
مخاطر الأنترنت:
ولعل ابرز المخاطر التي يواجهها الأطفال لدى استخدام الأنترنت هي:
1- الغرباء: يعتبر الخطر الذي قد يمثله الغرباء من ابرز التهديدات التي تقلق الآباء ، فقد يحاول مستخدمي الانترنت ممن لايعرفهم الطفل اقامة علاقات معه لأستغلاله بطريقة ما، وقد يتظاهر هؤلاء الغرباء بأنهم اطفال لكسب صداقة الطفل.
2- المعارف: قد يحاول بعض مستخدمي الأنترنت ممن يعرفهم الطفل استخدام التخويف بالأعتداء ضده لأستغلاله وبالأمكان المعتدين اخفاء هويتهم داخل الأنترنت مما يجعل تعقبهم وايقافهم أكثر صعوبة.
3- الطفل نفسه: يمكن للأطفال ان يشكلوا اسوأ خطرا على انفسهم فالمعلومات التي قد ينشرها الطفل على الأنترنت قد تؤثر على مستقبله وخاصة الأشياء المحرجة وغير القانونية يمكن ان تستخدم ضد الأطفال. كما يمكن للغرباء والأصدقاء استخدام معلومات الأطفال الشخصية المهمة للغاية من اجل استهدافهم او الأضرار بهم.
اما اهم المشاكل التي يتعرض لها الأطفال باستخدام الأنترنت هي:
1- التعرض للأذى والعنف الجسدي من خلال التحرش والتعرف على الأشخاص وتكوين الصداقات عبر الشبكات الأجتماعية والتواصل وغرف الدردشة والتراسل الفوري مما يؤدي الى الكشف عن الكثير من المعلومات عن الطفل واسرته للغرباء وتعرضهم للخطر الحقيقي.
2- التعرض الى المحتويات غير الأخلاقية بسبب انتشار المحتويات الأباحية ، العنصرية، العنيفة، المشجعة على الأنتحار ، وتعاطي المخدرات والكحول، والبيع غير المشروع للأسلحة ، والبضائع المسروقة ، والمخدرات والعثور على انواع خطرة من المعلومات حول تحضير المخدرات وتعاطيها ومعلومات عن اعداد المتفجرات وغير ذلك.
3- المضايقة والأبتزاز من خلال التهديد بنشر معلومات شخصية او صور محرجة او تشويه صورة ما له.
4- التنمر السيبراني : لم تقتصر البلطجة على البيئة الواقعية وانما امتدت الى فضاء الأنترنت والتجمعات الأفتراضية. والبلطجة السيبرانية هو عندما يقوم طفل او مراهق بالاساءة الى طفل او مراهق آخر عن طريق ارسال التهديدات والرسائل والصور العدائية والافصاح عن المعلومات الشخصية والحساسة وتعمد استبعاد الضحية عن طريق مجموعة معينة على الشبكة وشن حملات ضده والمضايقة والاحراج والسخرية والاهانة وتشويه السمعة باستخدام الانترنت الى ان يشعره بالأحباط ويفقد احترامه لذاته وثقته في نفسه
5- التشهير بالسمعة من خلال استخدام عبارات جنسية فاضحة او استخدام ملفات فيديو قصيرة لمشاهد اباحية يتسبب بعقوبات قانونية ونفسية وخيمة كتشويه السمعة او الشعور بالاحراج والعزلة الاجتماعية او المقاضاة بحقوق الملكية الفكرية.
6- محاذير سياسية ومنها قيام بعض الجماعات المتطرفة او المنظمات باستغلال الأطفال والمراهقين كوسيلة لتحقيق اهدافهم السياسية عن طريق بث المحتويات والافكار التي تبثها على موقعها وبأمكانها استغلال المعلومات الشخصية وخاصة ارقام الهويات، وارقام بطاقات الأئتمان والحسابات المصرفية وغيرها.
7- النصب والأحتيال ويستخدم هذا النوع من المعلومات لأغراض تجارية ولأغراء الأطفال واستغلالهم وارتكاب جرائم جنسية ومالية وسرقة الهويات والحسابات الشخصية على الأنترنت.
8- البرمجيات الماكرة والخبيثة من اجل التجسس والقرصنة واستغلال المعلومات الشخصية الحساسة
ويواجه الأطفال والمراهقين في العراق معظم هذه المخاطر والمشكلات ولم تفكر الدولة في حمايتهم من خلال اتخاذ الخطوات التنظيمية لمواقع الأنترنت ونشر الثقافة التوعوية حول مخاطر الناجمة من استخدامه واصدار الأدلة التوجيهية والأرشادية للمستخدمين كبارا وصغارا وانما لجأت الدولة في حجب مواقع التواصل الأجتماعي، ومواقع الأتصالات واليوتيوب واعتبرتها مصدرا مهما للأشاعة فقط.
وعلى اية حال تعرض الباحثة تجارب وخبرات الدول المتقدمة في تقديم الحماية الآمنة لمستخدمي الأنترنت عسى ان يستفيد العراق من تجاربها ومنها:

اولا: جمعية الصحة والسلامة للأطفال Children s Safety Association of Canada CH&S
وهي منظمة غير ربحية توفر المعلومات الصحية والسلامة من خلال برامج التوعية والمعلومات تأسست عام 1992 في كندا ووزعت اكثر من مليون حزمة للسلامة وساعد الهاتف المجاني مئات الآلآف من الآباء والأمهات في الأجابة عن الأسئلة الطارئة.
كما انها مستمرة في توفير اكبر قدر من المعلومات لأكبر عدد من الآباء والأمهات من اجل سلامة ورفاهية الأطفال في كل مكان. كما انها نشرت معلومات حول سلامة الأطفال في:
( السيارات، البرك، النوم، الملاعب، الجليد، اختيار الرعاية الأمنة للأطفال، منع اساءة معاملة الأطفال، النقل في العربات، ركوب الزوارق، في العطل، اللقاحات والتحصين، سلامة الصيف، سلامة الغذاء، سلامة حوض الاستحمام، سلامة الشتاء، المزرعة، السلامة على شبكة الانترنت، الشمس، السفر، البعوض، منع اختطاف الأطفال، منع البلطجة، منع السم، سلامة السكك الحديدية، سلامة ملاهي الأطفال، الأعداد للمعسكر، العودة بسلام من المدارس، الألعاب النارية ، سلامة الأطفال من الأمراض كزيادة الوزن والسمنة والسكري، والمساعدة في المحافظة على صحة الأطفال ورفاهيتهم).

ثانيا: المعهد الأسترالي لدراسات الأسرة Australian Institute of Family Studies
يمول المعهد من الحكومة الأسترالية ويقدم الخدمات الأجتماعية للأسرة، وتم استضافة جمعية عائلة الطفل الأسترالية CFCA وهي مكونة من ثلاثة وحدات ( وحدة حماية الطفل وتبادل المعلومات ، العلاقات الأسرية الأسترالية، الأسرة والمجتمعات المحلية الأسترالية)
اهدافها:
تعد المصدر الرئيسي للجودة والمعلومات القائمة على الأدلة والموارد والدعم التفاعلي للمهنيين العاملين في قطاعات رعاية الطفل والأسرة والمجتمع ، وتقدم المعلومات والمطبوعات والمنشورات حول كيفية تطبيق السياسات والبحوث والممارسات بالتعاون مع الباحثين من الخبراء ومقدمي الخدمات:
الأسرة والعلاقات وتهتم ب:
-الأسر الريفية والنائية ، الأشقاء، الأجداد، الزواج والمعاشرة، الأمهات، الأبوة والأمومة، تشكيل العلاقات، الأسرة الوحيدة الأب او الأم ، خطوات الأسر، المراهقين، التبني، الدفاع عن العائلات، الرضع والأطفال، الآباء.
حماية الأطفال وتهتم ب:
الأستجابة للأطفال المعرضين للخطر، عوامل الخطر لسوء المعاملة، عمل الأطفال، دعم الأسر المنزلية، ترك الرعاية، الأبلاغ الألزامي، الخروج من دار الرعاية، اساءة معاملة الأطفال وإهمالهم، الأطفال الذين يؤذون الأخرين .
الأسر والأطفال من السكان الأصليين.
الأسر والأطفال والتنوع الثقافي واللغوي
الضغوط الأقتصادية والأجتماعية وتهتم ب:
الأحتياجات المتعددة والمعقدة، الأندماج الأجتماعي، الأنتحار، الصدمة والخسارة والحزن، التوازن بين العمل والأسرة، البلطجة، مقدمي الرعاية والأهتمام، تكاليف الأطفال، العجز، العيوب المالية، الأمن الغذائي والتغذية، لعب القمار، الأسكان والتشرد، الأنترنت ووسائل الأعلام، الصحة والمرض العقلي، العنف المنزلي والأسري، تعاطي المخدرات والكحول،
التفكك الأسري ويشمل:
الأنفصال والطلاق، الرعاية المشتركة، الصراع وآثار ذلك على الأطفال، النقل
المسائل القانونية وتشمل:
الأبلاغ الألزامي، العمل مع الأطفال، تشريعات حماية الأطفال، قانون الأسرة.
العمل مع الأسرة والأطفال ويشمل:
الأطار القانوني الوطني لحماية الأطفال في استراليا، منع اساءة معاملة الأطفال، البحوث، حماية الطفل القانونية، تنمية القوى العاملة، مركز العلاقات الأسرية، التعليم والأسرة والمهارات وعلاقتها بالتدريب، الأرشاد الأسري، حل النزاع الأسري، برنامج دعم الأسرة والتعاون بين الوكالات، مشاركة الطفل، منظمات الطفل الامنة، المجتمعات المحلية والأسر، برامج الوقاية والتدخل المبكر، الأنخراط الصعب الوصول اليها من قبل الأسر.

ثالثا: الشركاء لحماية الأطفال في جميع انحاء المملكة المتحدة وخارجها وتحديد التهديدات الرئيسة للأطفال وتعمل بالشراكة مع National Crime Agency NCP
وتحمي الأطفال من الأذى على الأنترنت والأتصال غير المباشر من خلال العمليات مع الوكالات الدولية والمحلية.
وحماية الاطفال من الوقوع ضحايا الاستغلال الجنسي والاعتداء ومنع الناس من التورط في الاستغلال الجنسي للاطفال.
اعداد التدخلات للحد من تأثير الاستغلال الجنسي للاطفال والاعتداء من خلال صون وحماية الاطفال
العمل على تعقب المجرمين المسجلين الذين لديهم الاهتمام الجنسي لدى الاطفال والذين فشلوا في الامتثال لمتطلبات الاخطار في اطار الجرائم الجنسية .
وهذا يشمل تعطيل ومنع سفر المخالفين ونشر المعلومات الاستخباراتية للقوات الدولية والتي تستهدف على وجه التحديد المجرمين في حين انها تبقى في الخارج
والمنظمة تركز على الجماعات الاجرامية المنظمة للتربح من نشر او توزيع صور الاعتداء على الاطفال ودعم قوات الشرطة المحلية مع الطب الشرعي للكومبيوتر والتحقيقات السرية وتقديم المشورة والتحقيق الموثوق والدعم لتحقيق اقصى قدر من الاستجابة لانفاذ القانون في المملكة المتحدة لجرائم الاعتداء الجنسي على الاطفال والاستغلال.
ان الشركة على اتصال مع الصناعات عبر الانترنت والتكنولوجيا والمباديء التوجيهية لتلقي امكانيات التكنولوجيا في الحاضر والمستقبل مما يزيد من مخاطر الاستغلال الجنسي والاعتداء الجنسي على الاطفال المتخصصين في التدريب والتعليم
كما انها تعمل لرفع المعرفة والمهارات والفهم من الوالدين ومقدمي الرعاية والأطفال والشباب.
وتقاسم المعرفة والموارد التي تستهدف المهنيين مع المسؤولية الأكبر لحماية الأطفال من الجرائم الجنسية.



رابعا: التحالف الرئيسي التنفيذي لجعل الأنترنت المكان الآفضل للأطفالCEO Coalition
اطلق التحالف في عام 2011 وهو تدخل طوعي تعاوني يهدف الى الاستجابة للتحديات الجديدة الناشئة عن الطرق المختلفة التي يستخدم الشباب الأوروبيين الأنترنت. والشركة ملتزمة باتخاذ الأجراءات الأيجابية لجعل الأنترنت المكان الأكثر آمنا للأطفال.
والشركات الموقعة في التحالف ملتزمة بأتخاذ الأجراءات الأيجابية في جميع انحاء العالم في خمسة مجالات هي:
1- ادوات الأبلاغ البسيطة والقوية للمستخدمين:
اي تقديم آليات قوية للأبلاغ عن المحتوى والأتصالات التي تبدو ضارة للأطفال.
2- اعدادات الخصوصية المناسبة للعمر:
ادارة الأعدادات الأفتراضية المناسبة للفئة العمرية للأطفال في الطرق التي يتم التأكد على انها آمنة الى الحد المعقول.
3- الأستخدام الموسع لتصنيف المحتوى:
ضمان وجود شبكة شاملة من التصنيف للمحتوى وتوفير المعلومات كلما دعت الحاجة اليها للأطفال واسرهم.
4- توافر واستخدام المراقبة الأبوية بشكل موسع :
الأستخدام الموسع والأكثر فاعلية من أدوات الرقابة الأبوية وتوفير الخيارات في الأعداد والمنتجات والخدمات المحددة.
5- انهاء الخدمة الفعالة لمواد الأعتداء الجنسي على الأطفال:
اي بذل كل الطرق لازالة مواد الاعتداءات الجنسية على الاطفال على الانترنت واتخاذ التدابير المحددة في التوجيه على مكافحة الاعتداء الجنسي والاستغلال الجنسي والاستغلال للمواد الأباحية.
التنظيم الذاتي الأمثل للأنترنت :
التنظيم الذاتي هي واحدة من الأدوات الأستراتيجية الأوروبية لأنشاء انترنت افضل للأطفال.
انها الطريقة المفضلة لاستخدام الأنترنت من قبل الأطفال فضلا عن التقنيات النقالة وقد تغيرت بشكل كبير في السنوات الماضية وفي نفس الوقت يمكن للأنترنت ان يفتح مجموعة واسعة من الفرص للشباب عند استخدامها بأمان ومسؤولية . من اجل ضمان ان الأطفال والآباء والمعلمين من الوصول الى الأدوات والمعلومات عند الاستخدام الآمن للأنترنت والتكنولوجيات الجديدة ونحن نؤيد التنظيم الذاتي للصناعة وهذا يتيح الصناعة لخلق نظام التي من خلالها يمكن التعامل بسرعة مع اي تحديات الأمنية التي قد تنشأ .
وفي الاتحاد الأوروبي اجريت المفوضية الاوروبية في عام 2008 مسح ( اليورو باروميتر) بعنوان ( نحو اكثر امانا لأستخدام الأنترنت للأطفال في الأتحاد الأوروربي ووجهات نظر الوالدين) . وقامت المفوضية الاوروبية باجراء المسح على نطاق واسع من اجل معرفة التصورات للأباء من استخدام الأنترنت لأطفالهم والمخاطر الناجمة التي يمكن ان تواجه على الأنترنت.
وأجرى مسح يوروباروميتر من خلال استهداف مجموعات محددة خلال مقابلات اجريت على الهاتف لأولياء الأمور الذين اعمار أطفالهم مابين ( 6-17) سنة في جميع دول الأتحاد الأوروبي.
خامسا: معهد سلامة العائلة على الأنترنت Family Online Safety Institute
وهو منظمة دولية غير ربحية التي تجعل العالم اكثر أمانا عبر الأنترنت للأطفال واسرهم وتجمع القادة في القطاعات غير الربحية والصناعة والحكومة وتقدم التعاون والأبتكار والحلول والسياسات الجديدة في مجال السلامة على الأنترنت من خلال البحوث والموارد والأحداث والمشاريع الخاصة وتعزز الثقافة المسؤولة على الأنترنت وتشجع على الشعور بالمواطنة الرقمية للجميع.
واقامة الموائد المستديرة والمنتديات والمؤتمرات حول العالم ودفع عجلة النقاش الدولي حول أحدث القضايا في السلامة على الأنترنت.
وتوفر امكانية الوصول الفوري عبر الأنترنت لأحداث التعليق وعرض الحقائق والأرقام والتحليل على الحالة العالمية لسلامة الأسرة على الأنترنت .
وتقدم النصائح المفيدة للآباء والأمهات والأطفال. وتم اصدار العديد من الدراسات التي تتعلق بتكنولوجيا الحديثة والأتصالات وهي:
1- السلامة على الأنترنت
2- استخدام التكنولوجيا في تقديم الخدمات للأطفال والشباب والأسر
3- تدخل الأهل في منع ورد التسلط على الأنترنت
4- صورة الشباب والأطفال على الأنترنت
5- مباديء توجيهية للممارسين على الأنترنت
6- مشروع قانون تنظيم خدمات المحمول
7- دور وسائل الأعلام في تسهيل الأستراتيجيات للتثقيف المجتمعي ومنع الأعتداء على الأطفال.
8- اساءة معاملة الأطفال والأنترنت
9- الأعتداء على الأطفال ووسائل الأعلام
المقترحات:
1- تشكيل اللجنة الوطنية المعنية بالاستخدام الآمن للأنترنت من قبل الأطفال والكبار وتضم كل من وزارات الأتصالات ووزارة العلوم والتكنولوجيا، وحقوق الأنسان، والداخلية، والتربية، ومنظمات المجتمع المدني من اجل وضع إستراتيجية وطنية لحماية الأطفال والكبار من مخاطر الأنترنت وتمكينهم من استخدامه.
2- نشر ثقافة الأستخدام الآمن للآنترنت والعمل على زيادة الوعي في المنازل والمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية وتقييم الوضع الحالي لآمان الأطفال على الأنترنت.
3- اصدار التشريعات والتعليمات التي تخص حماية الأطفال في الفضاء السيبراني وتزويدهم بنفاذ آمن الى جميع الفرص والموارد الأستثنائية المتاحة.
4- ايجاد تشريعات صارمة وجزائية بشأن الأنترنت وبخاصة استخدام الأطفال في المواد الأباحية وهو شكل آخر من الأمتهان ببساطة.
5- وضع ادلة للاطفال والمدرسين والوالدين والاسرة تعالج المخاطر الناجمة عن استخدام الانترنت بالاضافة الى توفير المعلومات التكميلية بشأن الاستغلال الجنسي للاطفال.
6- اصدار الفولدرات والملصقات الموجهة للأطفال والأهل المستخدمين للأنترنت التي تتناول النصح والأرشاد للأهل والأولاد حول الأستخدام السليم للأنترنت ومخاطر استخدامه السيء.
7- تنفيذ لقطات تلفزيونية توعوية حول موضوع سلامة الأطفال على الأنترنت بمشاركة باحثين متخصصين.
8- اجراء دراسة على الصعيد الوطني لمعرفة آراء الأطفال والأهل والهيئة التعليمية ومقاهي الأنترنت للتعرف على مخاطر الأنترنت والتي يتعرض لها الأطفال وقياس مستوى الوعي لدى الأهل والمعلمين حول سلامة الأطفال ووصف دقيق لبيئة الطفل على الشبكة.
9- عقد الندوات التلفزيونية والحوارية وتحرير المقالات الصحفية حول مخاطر الانترنت على اطفال.
10- تدريب المعلمين ومدراء المدارس لتوعية التلاميذ من خلال انتاج مادة تدريبية تكون بمثابة دليل للمدرب والمعلم مع انشطة للتلاميذ.
11- اقامة حملة توعية وتثقيف للاهل من خلال تنظيم اللقاءات الميدانية معهم في المدارس الرسمية وجلسات توعية في جميع المحافظات وبالتعاون مع المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني.