ما ملكت أيمانهم



هديل خزري
2021 / 3 / 21

مع ما ورد من جدل حول موضوع المساواة في الارث ينبغي مناقشة هذا الأمر بناء على مؤيدات واقعية و إجتماعية تبيح تبني هذا الخيار من عدمه :فلنتفق أن طرح هذه المسألة هو قرار جريئ لكنه لا يسيئ للدين الاسلامي في شيئ إذ يجوز أن يكون الفرد مسلماً دون أن ينال تعرضه لقضايا دينية حارقة من عمق إيمانه أو صدق نواياه شريطة التمكن الفكري من إختصاصه والارتكاز إلى حجج مستمدة من الشريعة الاسلامية أما اقحام السوسيولوجيا في أمور الدين فهو خلط وجب أن لا يقع فيه من يرى في نفسه عقلاً نيراً مع العلم أن الأراء الواردة على لسان من يدعون الدين خالية تماماً من الدين !!:

أولاً ، ذاك الذي ينظر عن الشريعة ما حصله من معارف في هذا الشأن لا يخوله محاججة طفل لا تتعدى معرفته بالدين أركان الايمان الستة و قواعد الوضوء لمن إستطاع إليه سبيلا !!

ثانياً ، لنعترف أن الكثير منا يعانون من نفاق إجتماعي حاد يدفعهم إلى الايمان بالله ورسوله وممارسة ما تيسر من الشعائر الدينية التي تجعل منهم أيقونة في التقوى والورع لدى شعب أغلبيته مسلمة مع السماح بسب الجلالة وإفراغ شحنة من العنف المادي على زوجة جمعها القدر برجل غليظ القلب، فظ القول والفعل !!

ثالثاً، مطالبة رواد الفكر الذكوري بعدم تفعيل مبدأ المساواة في الارث هي مطالبة بإحياء رجولتهم التي دهستها عجلة الحداثة وركب الديمقراطية ، فحولة نالت منها كل إمراة حرة وساهم في إندثارها كل عقل مثقف يطالب بإعادة الامور إلى نصابها و إستعادة مكانة المرأة التي كرمتها لا مختلف القوانين الدولية فحسب بل الدين الاسلامي الذي يدعون القوامة عليه قوامتهم على ما ملكت أيمانهم !!!