دور المرأة في المجالس البلدية المحليةالفلسطينية .. دور مركزي



هيثم الشريف
2006 / 8 / 4

بعد أن خاضت المرأة الفلسطينية الى جانب الرجل جنبا الى جنب المعركة الانتخابية بهدف المشاركة في صنع القرار الفلسطيني على مستوى المجالس والبلديات المحلية, وبعد أن فازت تسعة وثمانون امراة بمقاعد بلدية ممن رشحن في أربع مدن رئيسية في المرحلة الرابعة من الانخابات المحلية وقبل الأخيرة,و بالرغم من أن قلة من الناخبين في ذلك الحين لم يكونوا يؤمنون بدور المرأة في صنع القرار ويعتبرون أن الرجل صاحب السلطة وصاحب السيادة.
وفي نفس الحين الذي رأى فيه آخرون عكس ذلك من باب أن الاولوية للكفاءة بغض النظر عن الجنس.
تبين من خلال ممارستهن لعملهن في هذه المجالس والبلديات أنهن قد أثبتن كفائتهن وقدراتهن حالهم كحال الرجل..فاستطاعت المساهمة في صنع القرار على المستوى المحلي كما استطاعت ذلك من خلال الانتخابات التشريعية الفلسطينية وان كان ذلك من خلال الكوتا النسائية.
الدكتور غازي حنانيا أحد الذين كانوا قد فازوا في الانتخابات المحلية تحدث وقال" المرأة التي ناضلت والتي استشهدت والتي اعتقلت والتي جرحت والتي اعيقت كان من الطبيعي أن يكون لديها تمثيل في صنع القرار,وبالتالي نحن مع هذا الوجود للمرأة في جميع المجالس البلدية , وهذا ما أثبتته نتائج الانتخابات المحلية وممارستهن لعملهن أيضا .
وحول ان كانت نسبة التمثيل كافية ام لا أكد الدكتورغازي ان هذه النسبة غير كافية ودون المطلوب اذ كان يجب أن تكون النسبة أكثر من 20% الى أن يتبلور قانون أحزاب يستطيع أن يعطي المرأ ة فعلا حقها للمشاركة من خلال الاحزاب المختلفة كما قال.
وأعتقد يقول حنانيا أن وجودها هو لصنع القرار والدليل على ذلك أن العديد من النساء فزن في مجالس قروية صغيرة دون الكوتا وعن جدارة واستحقاق كما أنها أصبحت رئيسة لهذه المجالس فهذا لا يعني أنه مجرد تمثيل بل على العكس لصنع القرار.
وختم الدكتور غازي حنانيا قوله بأنه يعتز بوجود المرأة في المجالس البلدية.
آخرون أكدو على أن المشاركة تعزز وجود المرأة ومنهم رفيق العناني والذي كان قد ترشح لهذه الانتخابات حيث قال" المرأة الفلسطينية أثبتت حضورها في كل مناحي الحياة سواء كانت المهنية أو الكفاحية أو الوطنية,وأنا أعتقد أن ضمانة تمثيل المرأة في هذه الانتخابات المحلية كان مسألة ضرورية عززت من حضور المرأة.
كما ان الجمهور الناخب والنسوي بحسب العناني قد أقبل أكثر بحسب رأيه بسبب وجود المرأة وايمان المجتمع بدورها المركزي كونها شريكة في صنع القرار.
وأكد كذلك على أن وجود المراة الحالي غير كافي فالحركة الفلسطينية النسوية تستطيع أن تمثل المرأة كما هو مطلوب.
فائزات رأو أن المشاركة الحقيقة لا تكون الا بالمساوات الكاملة وهذا ما قالته ناريمان عواد والتي كانت قد فازت بأحد المقاعد الانتخابية المحلية البلدية ومارست عملها في أحد هذه المجالس على أرض الواقع حيث قالت"مشاركتنا في الانتخابات البلدية حق لنا فمشاركة المرأة قضية اساسية ومركزية خاصة ونحن نحتفل بهذا العرس الديمقراطي الانتخابي بعد مرور حوالي ثلاثين عاما لم تجري فيها الانتخابات بوجود سلطة .
فنحن نعرف تقول عواد ان الانتخابات في عهد الاحتلال كانت في أغلب الاحيان تجري بالتعيين فقط ,ولاول مرة على تتم على أرض الوطن,ولاول مرة تشارك المرأة بكل زخمها وقوتها في هذه الانتخابات
وأضافت الفائزة بأحد المقاعد البلدية"أنا سعيده بهذه المشاركة ,وبنجاح المراة وفوزها في الانتخابات المحلية وما ذلك الا لايمان الناخب رجلا كان أو امرأة أن المعيار الوحيد للانتخاب هو الكفاءة.
وتضيف قائلة"الانتخابات أعطت الحق للمرأة لتشكيل الهيئات المحلية والمشاركة في صنع القرار والتشاور لوضع البرامج وهذا مهم جدا في وضع السياسات ورفد السياسات بما يخص المراة والرجل على حد سواء.
وختمت ناريمان عواد احدى الفائزاب بمقعد بلدي في الانتخابات المحلية الفلسطينية بالقول
" أنا برأيي أن المشاركة الحقيقية هي بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل في هذه الكتل,ولكن دعني أقول أن هذه الكوتا وهذه النسبة 20% تعطي للمرأة على الاقل حق التمثيل التمثيل في الكتل ونحن نعرف أننا مجتمع عشائري تقليدي وقوة الرجل لا زالت قائمة وبالتالي فنحن نضمن للمرأة مشاركتها من خلال هذا التمثيل وأعتقد انه في المستقبل سيكون هنالك مشاركة أكثر فاعلية للمرأة وحضور متميز في الانتخابات القادمة.

سعي المرأة من وراء الترشح للانتخابات المحلية البلدية وحتى فوزها هو سعي للتمثيل في القوائم الانتخابية..ولكن المشاركة في صنع القرار تحتاج لأكثر من ذلك بكثير.