الابادة الايزيدية



نساء الانتفاضة
2021 / 5 / 29

المختطفات الإيزيديات، المأساة الأكثر ألماً والأشد ترويعاً من بين كل القصص الحزينة، أكثر من 3500 مختطفة، هنّ الآن في عتمة الغياب، وفي حياة كل واحدة منهنّ رواية يكتبها النسيان وتطويها الدموع، رواية تعادل كل تراجيديات البشرية.‎
‎ # انقذواالايزيديات_المختطفات، ليس مجرد هاشتاك، إنما يعبر عن مستوى الالم الذي اصاب جميع افراد المجتمع في العراق المفجوعين ببناتهم المسبيات من قبل عصابات جماعة "داعش" الاجرامية التي لوّعت كثيرا من العوائل، بمعتقداتها التكفيرية التي لا تمت للإنسانية بأية صلة.
لذا نطالب المهتمين من الاحرار في المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان السعي الجاد لإطلاق سراح الإيزيديات المعتقلات لدى هذه الجماعة الارهابية، حيث لا تزال أكثر من 3500 امرأة وطفلة من الإيزيديات في عداد المفقودات وفي الأسر ليتم اغتصابهن وبيعهن وشرائهن، من دون ردة فعل او التحدث عن معاناتهن حتى.
لم يثير موضوع الإيزيديات اهتماما يُذكر من قبل السلطة السياسية في العراق ولا في العالم، بالرغم من انتشار أخباره ومجرياته في جميع انحاء العالم. ان قضية المختطفات الإيزيديات هي قضية كل انسان يملك كرامة وضمير في العالم.
خطف تنظيم داعش وسبى الإيزيديات، وأجبر الالاف منهن على اعتناق الديانة الداعشية (طبعا مع أدانتنا ما ارتكبه هذا التنظيم من جرائم كثيرة بحق العديد من مكونات الشعب العراقي) ... لكن وضع ومكانة الايزيدية في صراع داعش يختلف تماما، لا سيما وان الإبادة مستمرة، لأن قتلهن مستمر ومحو هويتهن مستمر ايضا، ووفقا لعناصر الابادة من القتل والتهجير الجماعي، لايزال أكثر من 70% من الايزيديين نازحين ومشردين.
ان تحقيق العدالة وانصاف الايزيدية لن يتم، لأن النظام السياسي الحاكم يفاقم من فرص وجود تجمعات ارهابية بسبب عمليات الفساد والسرقة وقتل المواطنين المحتجين بالضد من سياستهم النكراء. فالنظام لا ينصف الضحايا الناجيات من قبضة داعش. لأنه يعرف الكثير منهن في أية ظروف يعيشن وماذا ينتظرهن. انهم لا يزالوا ينتظرون خبر يقول ان ابنائهم لا يزالوا احياء، في مخيمات الهول او مضارب داعش في ادلب والرقة ودير الزور والبادية والجزيرة وغيرها من المناطق المسيطر عليها.
ان قضية الايزيديين قضية انسانية ملحة جدا لابد وأن نقف جميعنا معا للضغط على السلطة بتحشيد طاقاتها وإمكانياتها وبشكل مكثف وجاد لإنقاذ ما يمكن انقاذه من هؤلاء المختطفين.