قتال العصافير



سلمى الراوش
2021 / 7 / 10

أنك تولد في بلد مثل العراق يعني انك تستيقظ  كل يوم لتحارب ليس على جبهه واحده فحسب بل تقاتل على عدة جهات
بل مرغما على القتال منذو نعومة اظافرك حيث الطفوله المعدمه 
الى الشباب والاحلام الضائعه والكهوله والتحسر على العمر مضى
دون تحقيق اي حلم وفقدان الشغف .في كل مجالات الحياة  بل لاحياة
  اننا مجبورين فقط على العيش دون أبسط مقومات العيش لا الحياة
فعندما ترا طفل ذو نيف من الاعوام بين مركبات الماره يعرض الماء والمناديل الورقيه
  في حرارة الشمس التي تجاوزة ال50 درجه هنا تسأل نفسك اي خطر يواجه ؟
. اي طفوله يعيش ؟هل يحلم كباقي الاطفال  أيمتلك بعض الالعاب ليلهو بها
ام انه العابه ولهو ب قوارير الماء والمناديل بين زحام المركبات .
اي حلم يراوده ؟أي وهم
اي  مستقبل ينتظره ؟
هل سيصبح جراح ناجح ؟
ام موسيقي مشهور ؟
لا بل سيكون معلم وسيربي الاجيال القادمه !
ام ذو رتبه عسكريه وسيطبق القانون والنظام !
الف سوال سيدور بخاطرك مجرد روئيتك لهذا  المنظر ولكن السوال الأهم
هو هل سيرجع الى داره سالم من الأذى ؟
الله وحده الذي يعلم اي مكروه قد يصيبه
هل باع كل مابجعبته ؟
ام مازال هناك شيء من مناديله باق "
هل حصل على النقود الكافيه ليسد احتياجات عائلته ؟
الف سؤال و سؤال ولن تجد جواب
فقط ستجد مشهد يجسد بأختصار مرارة  العيش  وقسوة الأيام