يجب الوقوف بوجه البربرية الطائفية بيان مؤتمر حرية العراق حول اختطاف النساء واغتصابهن



مؤتمر حرية العراق
2006 / 9 / 17

دشنت اشكال اخرى للحرب الطائفية القذرة التي تدور رحاها في العراق. فقبل ايام اختطفت عصابة طائفية فتاة من مدينة الحسينية في بغداد بوصفها تنتمي الى الطائفة الشيعية وتم اغتصابها ورميها في احدى المناطق الصحراوية ثم ردت عصابة اخرى باختطاف 8 فتيات من منطقة الراشدية ومناطق اخرى بوصفهن انتمائهن الى الطائفة السنية ومارست نفس الاعمال القذرة من الاغتصاب والتعذيب بحقهن.

ان هذه العصابات التي مارست اشكال لإنسانية للانتقام الطائفي مثل قلع العيون واستخدام جهاز الدريل لثقب اجساد ضحاياهم وقطع الاعضاء التناسلية والذبح، تستخدم اليوم شكل اخر لتنظيم سياسة الابادة الطائفية وهي اغتصاب الفتيات والنساء. وجراء هذه الممارسات، تواجه الفتيات المذكورات الموت المحقق من قبل ذويهن تحت عنوان "غسل العار" بسبب الاعراف والتقاليد الرجعية وغياب الدولة والقانون. وعلاوة على ذلك يتعرضن النساء في العراق اليوم لاكبر عملية انتهاك لحقوقهن بسبب سيطرة الجماعات الدينية على المجتمع التي تفرض قوانينها المنافية لحقوق الانسان.



ان الاحتلال يتحمل مسؤولية مباشرة جرائم الاختطاف واغتصاب النساء في العراق الديمقراطي الجديد للإدارة الأمريكية. ان سياسة الاحتلال وكي تنتزع شرعية بقائها وجرائمها في العراق، عملت على فرض الجماعات الطائفية والقومية على رقاب الجماهير وقسمت المجتمع الى طوائف وقوميات وسمحت للعصابات المسلحة كي تقتل وتذبح وتنظم عمليات الابادة الطائفية.



ان مؤتمر حرية العراق في الوقت الذي يدين هذه الممارسات القذرة للعصابات الطائفية، في نفس الوقت يحذر الجماهير من الانزلاق في المستنقع الطائفي. ان هذه العصابات بعدما فشلت في تأليب الشارع وزجكم في صفوفها تتبع اليوم سياسة اختطاف النساء والفتيات واغتصابهن كي تجركم الى حربها الطائفية.



ان مؤتمر حرية العراق يناشد ذوي الفتيات بإحاطة بناتهن بالرعاية والامان وعدم السماح لمس كرامتهن وسلامتهن تحت اية ذريعة كانت بعدما ما عانين من أبشع الجرائم التي تعرضن لها. ان هؤلاء الفتيات هن ضحايا سياسة الاحتلال والعصابات الطائفية.

في الوقت ذاته يعلن مؤتمر حرية العراق بأنه يكون المسئول لحمايتهن وتوفير اشكال الرعاية لهن. ان مؤتمر حرية العراق يعلن عبر هذا البيان عزمه بالتصدي لهذه العصابات ويطالب جماهير العراق بالتفاف حول رايته وتنظيم قواها المسلحة من خلال تشكيل قوة الامان لحماية ابنائهم والدفاع عن انفسهم.



مـؤتـمـر حـريـة الـعـراق

16-9-2006