ارفعوا أيديكم عن وجيهة الحويدر



خطيب بدلة
2006 / 9 / 23

قرأت على موقع "شفاف الشرق الأوسط" بكثير من الدهشة والاستغراب والاستنكار خبر المضايقات التي تتعرض لها الكاتبة السعودية الفذة السيدة وجيهة الحويدر، ومنعها من السفر إلى حيث تقيم أسرتها في البحرين أو إلى حيث يدرس ابنها في أمريكا.
إن وجيهة الحويدر ليست مجرد كاتبة كغيرها من الكاتبات الناشئات اللواتي يعبرن عن عواطف آنية وهموم ذاتية، بل هي كاتبة، باختصار، فذة، حاملة قضية كبرى، وهي تحرير المرأة (والإنسان بشكل عام)، في السعودية، وكافة الدول العربية التي تضهد المرأة (والإنسان) بنسب متفاوتة! وبرأيي أن وجيهة تختزن في روحها من الحرية والجرأة ما يكفي لتحرير شعب كامل، ومن لا يقتنع بهذا الكلام فليدخل إلى أرشيفها في موقع الحوار المتمدن أو شفاف الشرق الأوسط، ويقرأ مقالاتها وقصائدها، وبعدها لكل حادث حديث.
كان بودي أن تكون السلطات السعودية أكثر انفتاحاً على العصر ورياح الديمقراطية التي تهب على البلدان التي تطلق عليها تسميات شتى كـ (المتخلفة)، أو (النامية)، (أو النايمة) أو دول العالم الثالث..إلخ، وتترك وجيهة وشأنها، لا بل إن المأمول من الأمة السعودية ان تدعم هذه الكاتبة وتفاخر بها، مثلما تفعل الأمم المتحضرة حينما تفاخر بكتاب وكاتبات أقل من وجيهة الحويدر بكثير.