منع وجيهة الحويدر من السفر



محسن ظافرغريب
2006 / 9 / 23

منعت سلطات مملكة أسرة آل سعود، إحدى رعاياها من السفر، في العالم المتحضّر ياللخبر ...!، لكنه خبرعادي في مملكة المطامير والبداوة والبترول، معتبرة إياها أمة قاصر غير راشدة وغير كاملة الأهلية، رغم أنها الباحثة والكاتبة الأكاديمية والمتعلمة، في الولايات المتحدة الأميركية سيدة القرار في مملكة القهر الظاهر والعهر المستتر
هذي، التي ترتد الى حرملك قرون الشرق الأوسط والى القروسطية، فتحجر على المرأة في النصف الثاني من العقد الأول للألفية الثالثة للميلاد، لأن كل إمرأة عورة ثم
أمة، عندما تصادر حرية مثل السيدة الفاضلة وجيهة الحويدر، في الحضر والسفر، بعد أن حجبت إسمها ورسمها وحتى صدى صوتها إعتقالآ وإحتجازا وتحقيقا دام يوم
أمس الأول 19 يلول سبتمبر الجاري، لنحو6 ساعات في إدارة مباحث (مخابرات)"مدينة الخبر"، بعد إستمراء مثل هذا الفعل المتخلف والغشوم في مجتمع ذكوري مذعن لشروط متزلزلة، ضُربت عليه عن بكرة أبيه لا أبا له يسأم ، وعلى مأموري ومملوكي آل سعود التعساء الذلة، وكسّرت أقلام والمؤجل من الأحلام لينعم الأنام بما يراه النيام من كوابيس وكرابيج وطيلسان وصولة وصولجان لا وجود لها في واقعنا لمجافاتها وروح العصر، الرافض لبُداة جفاة عتاة، لا يسجدون من ثقل الدرهم والدينار والأصفر والأسود الرنان إلآ لأسيادهم الأنجلو ساكسون وإلآ لقبلتهم واشنطن ولكعبتهم البيت الأبيض. وم مملكتهم إلآ زريبة ملحقة بحديقته الخلفية. إذ إستسهلت سلطات العتل المملوك عدوالله ابن سعود، الإستطالة والتطاول على همم وهامات أعلى من مملوك قمىء ومملوك قزم يمنح ويمنع ويحجر على حريات الأكاديميين والأخصائيين التكنوقراط والعلماء والأدباء والفنانين وحملة الهم والألم والقلم من مثقفين ورأي عوام وأغلبية بليغة في جرحها الغائر وصمتها، فكانت نتيجة دوام الإستبداد، التسفل في داخل وخارج مملكة دعاية البترودولار، ومرورنا لئاما وكراما على مثل هذه المظاهر والظواهر، لأن مدرسة الصحافة والإعلام السعودية التي منعت الأستاذة وجيهة الحويدر من الكتابة والنشر عام سقوط حليف آل سعود السابق في عمق شبه الجزيرة الحضاري العراق(2003م)، تلقن المدجنين من مثقفيها، بأن عضّ كلب لإنسان ليس بخبر في زمن لبست فيه بعض الكلاب بعض الثياب!، زمن يحقق فيه لنحو6 ساعات في أقبية الأمن السعودية، بصدد الجملة الثورية، التي نقشتها الأستاذة وجيهة، على يافطة كما تنقش على الحجر وكما يكون العلم في الصغر، وتوجهت بها وحيدة واثقة رغم قتامة هذا الزمن السعودي الردىء، على الجسر الرابط بين شبه جزيرة العرب ومملكة البحرين، حيث تقيم وحيث سكن أحد أبنائها، وحيدا، وبعد التحقيق فرض عليها زبانية جحيم أمن آل سعود، أن توقع على تعهّد بعدم ممارسة أيّ أنشطة ميدانية أو إلكترونية، ثم غادرت الى سكنها في البحرين، لتجد المفاجئة المرّة، بأنها منعت بفرمان مملوكي من السفر، ودون أن تبلغها إدارة مباحث الخبر بالخبر اليقين خلال معاناة ساعات التحقيق.!. ذلك المنع غير القانوني حتى وفق قوانين قراقوش المعمول بها، إفتراضية في مملكة آل سعود، وعليه نناشد من على هذا المنبر النيّر كل أبناء الثقافة الإنسانية وحملة الفكر الحر والسيد الحر الحرف والأقلام والضمير، التحرّك على كل صعيد بما يتناسب وهذا الليل اللجي الداجي والأمر الجهول، لأجل غد تجلى منه ما وراء الأكمة وغبرة هذا الزمن السعودي الأغبر التعيس، وسلام السلام ختام.0