الغربة والطلاق



عواطف عبداللطيف
2006 / 10 / 5

الغربة هي الاختيار الاصعب ففيها يصبح الوطن هاجسا يوميا ومطلبا ملحا وفي الغربة ترى الكثير من العوائل بعد وصولها بفترة او في بعض الاحيان بعد عدة سنوات تنشب الخلافات بين الزوجين ويفقد الاحترام بينهما ويتفق الطرفان على الحل لهذه الازمات العائلية ألا وهو الطلاق الذي هو " أبغض الحلال " وللطلاق آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والتأثير على نفسية الاطفال سلبا
وتجد هناك الكثير الاباء ممن ابنائهم في سن المراهقة وقضوا سنوات من العمر طويلة معا يقرروا الانفصال على حين غفلة وكل يوم تستمع الى قصة جديدة لعائلة جديدة فهل فعلا كانوا ساكتين على الالم طيلة هذه الفترة معا وطيلة وجودهم على ارض الوطن ام هناك اسباب اخرى هي التي ادت الى ذلك

قد الخص هذه الاسباب من ارض عايشتها ومن واقع مرير لعوائل تحكم على نفسها بذلك
1-تعود الزوج والزوجة على حياة معينة وطريقة خاصة من العيش في البلد الام
2-تغيير البيئة الاجتماعية والظروف المحيطة في الغربة
3-قساوة الغربة ومشاكلها
4- الابتعاد عن الدين إذ تحث الديانات السماوية على أن الطلاق غير مرغوب فيه. فالإسلام أبداً لم يشجع على الطلاق إلا في حالات صعبة جداً وقليلة، فأبغض الحلال عند الله الطلاق، وكذلك بقية الديانات
5-التعامل مع الحياة بشكل مادي
6- خروج المرأة إلى العمل جعلها تغيير نظرتها لنفسها، وأصبحت تعلم أنها تستطيع أن تعيل نفسها وامكانية
عيشها بمفردها
7-الانانية وعدم التضحية في سبيل الآخر.
8-التربية التي نشأ عليها الزوج والزوجة فاذا كانت نشأتهم ضمن عائلة مستقرة يستطيعان ان يكملا مسيرة الحياة
معا اما اذا كان العكس فسوف يؤدي ذلك الى الانفصال نتيجة التعود على مثل هذه الحياة
9-عدم وجود علاقات اجتماعية
10-مغريات الحياة المختلفة التي تجذب احد الزوجين اليها
11-الغيرة من الاخرين
12-الفراغ العاطفي بين الزوجين
13-عدم وجود الاهل الذين يمنعون ذلك ويتدخلون في الوقت المناسب
14-الناحية الاقتصادية وقلة المردود المادي

اتمنى ان يدخل الرحمة في قلوب الازواج وهم يقدمون على هذه الخطوة ليعيش اطفالهم تحت جناحي الابوين بسعادة
وهناء بعيدا عن كل التأثيرات النفسية