حجاب المراة العراقيه بين الانصاف والغلو



مها الخطيب
2006 / 10 / 15


من المميزات التي امتاز بها الإسلام في تقديره للمراة المسلمة هو الحفاظ عليها من خلال ستر مفاتنها بواسطة الحجاب ويقصد به ليس غطاء الرأس فقط وإنما باقي مفاتنها التي تمتاز به المراة وليس هذا الأمر فحسب بل الابتعاد عن الزينة التي تثير الرجل كالماكياج والاختضاب بالحناء ومواد الزينة الأخرى والعطور وحتى يصل الى التحدث بنبره دلال فقد قال تعالى في كتابه العزيز ولا تخضعن في القول فيطمع في الذي قلبه مرض صدق الله العظيم .

ولكن الرجل الذي ترك التوجه الى القبلة مقابل الاتجاه الى القبيلة استغل الأمر كنوع من ممارسه الشعائر الدينية فأصبح الحجاب بين مد وجزر كلما تغير المجتمع فعلى سبيل المثال شهدت فتره السبعينات انحسار الحجاب في العراق بصور كبيرة وامتد الأمر حتى وصولا الى نهاية الثمانينات ونلاحظ أن المراة العراقية اكتفت بالعباءة في كثير من الأحيان ولكن بعد التسعينات عادت موجه الحجاب الى الظهور على الرغم من الوسائل الدنيئة التي استخدمها النظام السابق للحط من هذا الحجاب وذالك لغايات قمعيه وانتقاميه من الشعائر الدينية.
وبعد سقوط الطاغية ظهرت الحركات الاسلاميه بمنطلقات جديدة وأفكار جديدة فبين معتدل الى متطرف في قبول ورفض الحجاب واتخذ هذا الأمر الثانوي كمعول لبناء أو هدم الحركات النسويه العاملة تاركين الأمور المهمة اقتصاديه كانت أم اجتماعيه أم سياسية فلا احد يذكر التوزيع الوزاري ودور المراة فيه ولكن ما أن يذكر سفور أو حجاب المراة حتى تصنف المراة بين كافرة أو مسلمه أو عراقية أصليه أو متمركنه على حد قول احد رجال الدين لي ولكي لا يتم رمي بالحجارة العمياء فانا اكتب المقال وأنا محجبه بالكامل في حياتي الاعتيادية ومنذ نعومه أظفاري ولكن يا ترى هل حجاب المراة في حياتها الاعتيادي طوعيه ام كرها... وهل هو أرضاء لله عز وجل ام أرضاء لعبيد الله... وهل هو عن قناعه ام كموديل ...ورغبه أفضل بالحصول على زوج.... وهل الرجل الذي يدفع بزوجته تحت الإجبار الى التحجب بعد الزواج من باب الدين ام حب التملك ام أشياء أخر؟.... وهل يؤثر الحجاب على عمل المراة وطريقه تفكيرها وإذا كان نعم فهل تشريع الله لا يخدم الناس.... وإذا كان لا فلماذا هذا الحرب ضد ما ترتدي المراة وليس ما تفكر؟ اسئله تحتاج الى بحث وغوص في ألذات قبل التوجه بها الى الرجل فأتمنى متابعه المقال القادم لأنه سيكون لقاء مع الرجال حول حجاب المراة.