المرأة الإيرانية أصبحت کابوسا لخامنئي



سعاد عزيز
2023 / 3 / 6

في ظل الاوضاع المتوترة وغير العادية التي تمر بها إيران وبشکل خاص منذ إنتفاضة سبتمبر2022، ومع تصاعد العنف الذي تمارسه أجهزة الدولة ضد النساء من جهة، وتفشي ظواهر اجتماعية غريبة من بينها حالات التسمم الغامضة التي تتعرض لها العديد من طالبات المدارس في جميع أنحاء إيران، وقبل أیام من یوم المرأة العالمي، عقد مؤتمر دولي كبير في بروكسل للتعبير عن دعم انتفاضة الشعب الإيراني المستمرة وتسليط الضوء على الدور القيادي للمرأة في الانتفاضة.
هذا المٶتمر الذي يمکن إعتباره مهما جدا بالنسبة للأوضاع والتطورات التي تشهدها إيران وبشکل خاص للمرأة الايرانية التي أصبحت وبصورة مباشرة هدفا للنظام القرووسطائي المعروف بعدائه وکراهيته للمرأة حيث إن هذا المٶتمر المکرس لقضية المرأة ونضالها من أجل حقوقها وفي تسليط الاضواء على ماتعانيه المرأة الايرانية من ظلم کبير على يد هذا النظام، سوف يساهم برفع معنويات المرأة الايرانية وتحفيزها أکثر للوقوف بوجه هذا النظام الارعن.
حضر هذا المٶتمر الرئیسة المنتخبة‌ من قبل المقاومة الإیرانیة السیدة مریم رجوي عبر الفیدیو، کما ضم المؤتمر سيدات عملن في مناصب حكومية مهمة في أوروبا والولايات المتحدة وكندا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى محاميات ومشرعات، ومسؤولين كبار سابقين في الأمم المتحدة، وممثلات عن الجاليات النسوية الإيرانية في أوروبا، وسجينات سياسيات سابقات وناشطات إيرانيات هربن مؤخرا من إيران. وقد حثت المشارکات في المٶتمر المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي على اتخاذ خطوات عملية جادة لدعم الثورة الجديدة للشعب الإيراني (انتفاضة سبتمبر) والاعتراف بحق المتظاهرين في مقاومة النظام الحاكم المعادي للمرأة، كما طالبوا بأن يتم تصنيف الحرس الثوري التابع لنظام الملالي كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
أکثر مالفت النظر في هذا المٶتمر، الکلمة التي ألقتها السيدة مريم رجوي، ولاسيما بدعوتها الأمم المتحدة والهيئات ذات الصلة كاليونسيف والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة إلى التحقيق في الجرائم التي يرتكبها نظام الملالي الحاكم في إيران ضد النساء. وأردفت وهي تشير لنضال المرأة الايرانية"في اليوم العالمي للمرأة نقدم التحيات للنساء القياديات في الصف الأمامي للانتفاضة الإيرانية والفتيات الشجاعات في وحدات المقاومة، ونقف احتراما لـ 81 امرأة استشهدن في الانتفاضة، أولهن مهسا أميني وآخرهن زربي بي اسماعيل زهي في زاهدان.".
وفي معرض إشارتها ککجرائم والممارسات الوحشية التي يرتکبها النظام الايراني بحق المرأة الايرانية وضرورة الدعم والمساندة الدولية لها، أضافت السيدة رجوي:" اليوم، يجب أن نتعاطف أولا مع طالبات المدارس ومع أمهاتهن وآبائهن الحزينين بسبب حالات التسمم المتكررة التي تعرضت لها الطالبات في مدن وأجزاء مختلفة من إيران، ونحيي ونقدر موقفهم واحتجاجهم ضد النظام الإجرامي، إن عمليات التسمم المستمرة منذ ثلاثة أشهر، لم تترك أي مجال للشك في أنها منظمة ويتم تنفيذ هذه الجرائم بحسب الأوامر، إن حاشية خامنئي ينتقمون من فتيات إيران اللواتي لعبن دورا مهما في الانتفاضة الأخيرة ويريدون ترهيبهن، ومرة أخرى، أدعو الأمم المتحدة وخاصة الهیئات ذات الصلة مثل اليونيسف والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة إلى التحقيق والرد بجدية".