حالة ضعف



إكرام فكري
2023 / 7 / 21

(هذا الموضوع يتميز بتداخل النقيضين ، العهر بوصفه ممارسة مرفوضة اجتماعيا وأخلاقيا داخل أغلب المجتمعات البشرية، و بين المعرفة المطلوبة حضاريا لدى كل الأمم، الشيء الذي يستوجب الابتعاد عن الأحكام المسبقة والخلاصات المحكومة بخلفية المجتمع ) ...

يقعون في الفريسه بمجرد حديث طويل على الفايس أو الانستا أو الواتس ..
مع من يوقفونهن في الطريق بدعوى الزواج و الحب و الاهتمام...
لتبدأ عملية المكر والاستغلال، و طريق اللاعودة ...
ثمنهن يكون زهيد على العاهرة الجيدة التي ستذهب ب 300 درهم للنشوة الواحدة ، على الهدايا على الساعات على الحقائب على المطاعم على النوادي ....
التلميذة ستكتفي بوعود الحب و تبيان الاهتمام و 50 درهم و ساندويتش ...
من علاقة عاطفية إلى جنسية، نفاق وقساوة المجتمع وقلة الحيلة والفقر ستجعل الجرح يتعفن، ... فقدان العذرية مقدمة لامتهان الدعارة في هذه الحالات ..
غير انه في الغالب لن تقتحم الباب الصحيح مثلما يفعلن الاخريات ممن يواكبن التطور التكنولوجي و ثورة الأنترنت، و يفضلن البحث عن صيدهن عبر مواقع التواصل الإجتماعي، خاصة “أنستغرام” من خلال عرض صورهن “السيكسي” وصور أخر ما اقتنينه من حقائب ومجوهرات غالية الثمن، وهي الصور التي تكون بمثابة رسالة لكل من يحب أن يشتري ولا يكتفي بالتنزه بأن عليه أن يبذل الهدايا نفسها أو ما يعادلها قيمة مالية...
ستمارس هي الدعارة التي لن تدر عليها إلا ما تسد به رمقها و كل ما تحتاجه الزينة لكي تتفنن في إبداء مفاتنها أمام السيارات التي تسير في طريق الجامعة جيئة وذهابا بحثا عن الأفضل والأجمل بينهن ...
و تعتقد بأنها لن تكتفي إلا بحصولها على فرصة عمل التي بشواهدها الجامعية و هي في الحقيقة فقدت كل شيء من أجل علاقة عابرة ...

الاكل السكن اللباس النقاط الكل يكون بتقديم الجسد عندهن ...

اتعاطف مع اي حالة ضعف الا تقديم الجسد كمقابل ..
من تقول انها تقع ضحية المجتمع و قدمت جسدها مقابلا لا اتعاطف معها.. لانها تستطيع أن تقول لا .. بامكانها قول " لا " حتى