الحرب على غزة ومعاناة النساء والاطفال



نساء الانتفاضة
2023 / 10 / 31

يعاني الشعب الفلسطيني منذ تأسيس دولة إسرائيل من ممارسات قمعية واعتداءات اجرامية تطال المواطنين بشكل يومي ومستمر، اذ تمارس الالة القمعية الإسرائيلية ابشع أنواع الإرهاب والغطرسة وتقوم بممارسة العقاب الجماعي بالضد من مناطق بأكملها، كما يحدث هذه الأيام في قطاع غزة، حيث تهدم المنازل على رؤوس ساكنيها ويقتل ويصاب العشرات بشكل يومي.

ان الحصة الأكبر من الموت المستمر هي من نصيب النساء والأطفال، فبحسب تقرير نشرته منظمة الصحة الفلسطينية مؤخرا حول الحرب على قطاع غزة أكد أن أكثر من 60% من الإصابات جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع وقعت بين النساء والأطفال، فكما الحال في جميع مواقع الصراع داخل المدن تشكل النساء مع الأطفال المتضرر الأكبر، ولا تتوقف معاناة هاتين الشريحتين عن الإصابات المباشرة لصواريخ الجيش الإسرائيلي، بل تمتد الى ما بعد الحرب.

ان الصدمات والرعب الذي يعيشه المدنيون في قطاع غزة لن تنتهي تأثيراته في حال نهاية هذه الحرب باي شكل من الاشكال، بل ستشكل مشاهد الدم والقتل والدمار واصوات الصواريخ المتفجرة كوابيس ترافق الناجين من الموت طوال حياتهم، ما لم يتم توفير بيئة امنة تعالجهم مما علق بهم من جروح جسدية ونفسية.

لا تمتلك النساء في قطاع غزة أي قرار للسلم او الحرب فهن من جهة يعشن تحت سطوة احدى قوى الإسلام السياسي التي تحتقر المرأة وتعاملها بدونية، ومن جهة أخرى يقعن تحت إرهاب الجيش الإسرائيلي الذي يمارس أبشع أساليب التعذيب والتغييب والتهجير بحق عموم الشعب في مختلف المناطق الفلسطينية.

ان الحرب على غزة وقتل سكانها بهذه الطريقة الوحشية، امام دعم دولي لحكومة نتنياهو الفاشية، يحتم على كل القوى التحررية في جميع انحاء العالم ان تقف صفا واحدا، من اجل إيقاف هذه الحرب، وإنقاذ المواطنين الأبرياء، وإيجاد حل عادل يضمن العيش بسلام للنساء والأطفال وللجميع.


اسيل رماح