نساء غزة في مستشفيات الضفة عشية الحرب



أمل جمعة
2024 / 2 / 15

بنات الطوباسي وثلاث شقيقات وحيدات في خانيونس

تزوجت وفاء 31 عام وهي من ذوات الإعاقة حيث لا تستطيع الكلام منذ سبع سنوات ولم يحالفها الحظ لتنجب إلا من خلال عملية زراعة الأجنة، سافرت قبل الحرب برفقة شقيقتها ياسمين لتضع 3 توائم في مستشفى المستشفى العربي، كان الحظ حليفها واستطاعت الاحتفاظ بطفلتين (ميس وسيلا) وفقدت الثالث
على الهاتف أجريت المقابلة مع وفاء من خلال شقيقتها ياسمين والتي كانت تترجم لغة الإشارة وتخبرني عن شقيقاتها الثلاث واللواتي (34،3845 عام) تركن بغزة برعاية زوج وفاء حيث هن من ذوات الإعاقة ولا يوجد أب أو أم أو اخوة
وفاء قصف بيتها خلال العدوان وكانت في وضع نفسي صعب بين الاستعداد للولادة وخوفها على زوجها وأخواتها، وياسمين تركت زوجها بغزة لترافق شقيقتها.
في اليوم 18 من العدوان قصف بيتها وخرج زوجها سالماً وانتقل لبيت آخر، صار بعيداً عن الشقيقات الثلاث، وفاء كانت تعمل في صالون، ولكن لأجل الحمل وزراعة الأجنة وحاجتها للسفر لنابلس اضرت لترك العمل.
ياسمين ووفاء وثلاث أمهات أخريات مع ثلاث مرافقات ينتظرن للعودة لغزة، التحويلات الطبية تنتهي تغطيتها المالية بعد فترة، والأمهات بحاجة لبيوت مناسبة لهن ولأطفالهن حديثي الولادة، بينما القلق والخوف على من هم في غزة هو الأكبر والأصعب، فكل ما دون ذلك يتدبر بفعل إسناد الأهل في الضفة وفي نابلس.