تحية اجلال واكرام للمرأة الايرانية في ذكرى يوم المرأة العالمي



نشطاء عرب الاهواز التقدميين - عاتق
2024 / 3 / 8

في الثامن من مارس/آذار من كل عام يحتفل العالم بيوم المراة العالمي تقديرا واحتراما للمرأة وما حققته من تقدم و انجازات في مجالات حقوق الانسان وفرص العمل والتكافؤ والمساواة بين الجنسين. وتعود جذور الاحتفال بهذه المناسبة الى مطلع القرن العشرين عندما خرجت آلاف النساء في مسيرة جابت شوارع نيويورك للمطالبة بتخفيض ساعات العمل وزيادة الاجور وحق التصويت. في عام 1945 اصبح مثياق الامم المتحدة اول وثيقة دولية تؤكد مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة. وفي 8 مارس في عام 1975 احتفلت الامم المتحدة باول يوم عالمي رسمي للمرأة. وفي ديسمبر 1977، تبنت الجمعية العامة قرارا بإعلانه يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي.

لقد خاضت المراة حول العالم نضالا تاريخيا خلال العقود والقرون الاخيرة من اجل كسب حقوقها المسلوبة ونجحت في تحقيق انجازات كبيرة وخاصة في العالم الغربي ولازالت تطمح لتحقيق المزيد. لكن المراة في دول العالم الثالث وفي البلدان العربية وايران لازالت محرومة من ابسط الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفي باقي المجالات، وما تحقق حتى الان لازال محدودا ومتواضعا ولا يلبي طموحاتها وتطلعاتها ومطالبها العادلة.

فالمراة في هذه المجتمعات لازالت تتعرض للتمييز والاضطهاد الاسري والمجتمعي والقانوني والدستوري. بل وتتعرض للعنف والانتهاك والسجن والقتل ايضا كما هو الحال في ما يسمى ب "جرائم الشرف" او ل "عدم مراعاتها" القوانين الرجعية الحاكمة كقانون الحجاب الالزامي كما حدث في قضية مقتل مهسا جينا اميني قبل اكثر من عام ونصف.

ايران هي الدولة الوحيدة، الى جانب افغانستان، التي لازالت تفرض الحجاب على النساء وتحتفظ بعقوبة الرجم في قوانينها الشرعية – والتي طبقتها في حالات عديدة في الماضي – الى جانب تطبيقها القوانين المجحفة بحق المراة في ما يتعلق بقانون الطلاق وحرية التنقل والحركة والسفر بدون "ولي امر" وغيرها من القوانين الظالمة.

لكن المراة الايرانية لازالت تواصل معارضتها وكفاحها في التصدي لهذه القوانين الرجعية والممارسات الفاشية بقوة وحزم. ولم يكن حراك امراة حياة حرية الا تعبيرا جليا عن ارادتها وعزمها واصرارها على مواصلة العمل حتى تحقيق غاياتها المنشودة.

لن يكون من الممكن تحرير المراة من الظلم والاظطهاد الا بتغيير العقلية الذكورية وتحرير المجتمع واقامة نظام ديمقرطي عادل يضمن حقوق كافة المواطنين وفي مقدمتهم المراة.

وفي هذه المناسبة نهني المراة الايرانية في كل انحاء ايران ونساء الاهواز وكل نساء العالم بهذا اليوم التاريخي الميمون واقفين لهن اجلالا واكراما لدورهن التاريخي والبطولي وتضحياتهن الجسام في معركتهن النضالية من اجل العدالة والمساواة والحياة الحرة الكريمة.

نشطاء عرب الاهواز التقدميين (عاتق)
امرأة - حياة - حرية
7 مارس/آذار 2024
۱۷ اسفند ماه ۱۴۰۲