المرأة والمجتمع الذكوري



مصدق الربيعي
2024 / 3 / 17

من المؤسف عادة لنا من جديد بعراقنا الحبيب
العقلية الذكورية بالحياة والى الان بعد عقدين من الزمن
لم يشرع قانون للإنصاف المرأة من الهيمنة الذكورية
في كافة مجالات الحياة
ويشهد عراقنا الحبيب حالات انفصال
ومن ابرز اسبابها عدم الزواج بسن الرشد
لان يوجد لدى البعض من الاسر العراقية
عقلية قبلية ولذلك يقومون بزواج أبنائهم وبناتهم
برغم عنهم وهذا الأمر مرفوض رفضا قاطعا
ينبغي ان يكون الزواج عند بلوغ الشباب سن الرشد
مثلما هو معمول به بكافة بلدان العالم
وليس مثل الان يزوجون أبنائهم وبناتهم
وهم صبيان وهذا الأمر خارج عن القانون
وتسبب ذلك في حالات انفصال وطلاق عديدة
بالعراق والى الان وفق الإحصاءات من منظمات وجهات ذات الصلة
وصلت اعدادها ارقام كبيرة
في حالات الزواج ينبغي ان تسبق الحياة الزوجية
مرحلة الخطوبة لكي يتعرفوا على بعض اكثر
ويكون بينهما توافق فكري بالحياة
لان ان لم يكن هناك توافق فكري
سوف تتحول حياتهم إلى جحيم
وبذات الوقت حتى بالجانب السياسي معرضة إلى التهميش ولإقصاء
حيث إلى الان لم نرى المرأة تتولى قيادة احد الرئاسات الثلاث
في العراق يقتصر دورها في اعلى سلطة بين اعضاء المجلس
النيابي والوزاري وبذات الوقت تكون مكبلة اليدين
لانها تابعة إلى جهة سياسية معينة ينبغي إعطاء المرأة دور اكبر
ليس فقط بالحياة السياسية والمجتمع بل بكل شيء
والمرأة هي نصف المجتمع فهي تلد وتربي النصف الآخر
وجميع اللجان والمنظمات ذات الصلة بحقوق المرأة
سواء كانت حكومية او منظمات مجتمع مدني بالعراق
لم تنصف المراة على الإطلاق برغم الكثير منهم يطالب بحقوقها
لذلك ينبغي انتهاء تهميش المرأة سواء بالعمل او داخل الاسرة
لان من المؤسف البعض ينظر إلى المرأة بمنظار اعور
لان العقلية الذكورية فرضت سيطرتها على المجتمع
ويجب ان تنتهي وان يكون التعامل معها
بشكل حضاري
من اجل الحفاظ على إرثنا الثقافي والحضاري والتاريخي