الندوة التأسيسية للمبادرة النسوية التحررية لنساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

عقدت نشرة نساء الانتفاضة ’’العراق" و"مجلة مساواة المغرب" يوم السبت 02 - 12-2023 عبر منصة الزووم، جلسة حوارية تحت عنوان ( أوضاع نساء غزة خلال الحرب الجارية وقبلها) تناولت الجلسة انعكاسات الهجوم الإسرائيلي على النساء الفلسطينيات والماسي التي يعانيها.
عرفت الجلسة مشاركة كل من لطيفة زهرة المخلوفي، آمال خريشة، أسيل سامي، ينار محمد. وتسيير الناشطة النسوية نور سالم. كما تضمنت شهادة إحدى الأسيرات داخل السجون الاسرائيلية المفرج عنها مؤخرا.
ساهمت في النقاش العديد من النسويات المدافعات عن حقوق النساء والمنظمات والشخصيات التحررية.
هذا وقد تناولت الرفيقة لطيفة زهرة المخلوفي عضو "مجلة مساواة – المغرب" محاور : النسوية كمرجعية مناهضة للصهيونية وتقاطع أشكال الاضطهاد، الذكورية والاستعمار وتداعيات الاحتلال على النساء الفلسطينيات ودورهن في المقاومة الفلسطينية.كما شددت على أن القضية الفلسطينية ليست صراعا بين طرفين، بل احتلال. والموقف فيها يحدده مسبقا الموقف من الإستعمار. وتحركات كافة القوى الفلسطينية هي مقاومة تواجه هذا الاحتلال. ولا يمكن الحديث عن مدنيين في صفوف اسرائيل لأنهم مستوطنين. والاحتلال الصهيوني يمارس غطرسته على الشعب الفلسطيني.
تناولت المتدخلة الثانية أمال خريشة’’ مديرة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وناشطة سياسية في الحراك الوطني الديمقراطي ومدافعة عن حقوق الانسان في المناطق المحتلة – فلسطين’’ اوضاع النساء في غزة وتأثير الاحتلال على النساء العاملات بشكل خاص والنساء بشكل عام، خاصة العدوان الأخير على غزة.
أما المداخلة الثالثة فكانت لأسيل سامي’’ نساء الانتفاضة – العراق’’، التي عبرت عن موقف نساء العراق من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والرؤية المستقبلية لتشكيل تحالف نسوي تحرري اشتراكي يدعم قضية النساء بفلسطين، عرجت عن أوضاع نساء غزة داخل السجون الإسرائيلية، وما يتعرضن له من انتهاكات وفظائع من قبل السجان الإسرائيلي.
في نهاية مداخلتها دعت الى تأسيس تحالف نسوي اشتراكي لدعم النساء الفلسطينيات، وهو الموقف الذي دعمته مسيرة الجلسة معلنة هي الأخرى أن اهداف هذه الجلسة هي الخروج بورقة عمل تتضمن الأهداف والخطوات لدعم النساء الفلسطينيات.
كانت المداخلة الرابعة لينار محمد ’’ رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق’’ تناولت اقطاب الإرهاب في المنطقة والنضال النسوي التحرري. أشارت الى الاليات التي يمكن من خلالها مواجهة هذا الإرهاب، انتقدت مواقف الحكومات الغربية وازدواجية معايير حقوق الانسان، خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية التي لا تتوانى في ذكر محرقة اليهود كل لحظة وحين، أصبحت المجرم الأكبر المقترف لمحرقةً جديدة في حق الفلسطينيين.
ذكرت بالدعم الأمريكي اللامحدود للعدوان الإسرائيلي مشيرة الى كون إسرائيل الممثل والذراع العسكري للإمبريالية الامريكية بالمنطقة
تضمنت الجلسة أيضا مداخلات عديدة من قبل المشاركات أبرزهن سحر عبدو’’ منسقة المرأة في اتحاد نضال العمال الفلسطيني’’. تحدثت عن معاناة العاملات الفلسطينيات قبل الحرب وبعدها والتعسف الذي يطال العاملات بعد الاعتداء الأخير وفي مقدمته الطرد من العمل والمنع من الذهاب إليه وعدم السماح بالمرور من حواجز الاحتلال.
في نفس السياق أيضا أعطيت الكلمة للأسيرة المحررة زينة نزال تحدثت عن معاناتها اثناء الاحتجاز وانعدام أدني مقومات الحياة وعن الحبس الانفرادي والتعنيف اللفظي والجسدي وتهديد المعتقلات بالاغتصاب في حالة عدم الاعتراف بالتهم الملفقة، وصعوبة الوضع الصحي وانعدام مقومات النظافة وخاصة النظافة الشخصية اثناء الدورة الشهرية.
كما تحدثت عن التعذيب الذي يطال النساء داخل السجون الصهيونية وذكرت بحالات كثيرة من ضمنها تكبيل امرأة وتعنيفها وهي في حالة ولادة
في سياق التدخلات وفتح باب النقاش تحدثت كريمة الحفناوي’’ عضو جبهة نساء مصر’’ عن صمود المرأة الفلسطينية بوجه الاحتلال الصهيوني ومقاومتها الشجاعة له. اثنت على مبادرة تأسيس جبهة نسوية عربية تضم النسويات الى جانب التحررّيين داخل العالم العربي والمنطقة.
عبرت شيرين عبد الله’’ ناشطة نسوية وطبيبة: العراق ’’ عن أهمية هذا التحالف كبادرة لحركة نسوية اممية تسعى لتحرر النساء بالعراق والمنطقة، وعن أهمية تشكل معارضة نسوية سياسية لكل السلطات، وجعل قضية النساء قضية لكل المضطهدين.
في نفس هذا السياق ابدى الناشطان المدنيان من العراق حازم الصافي وحقي كريم رأيهما بأهمية انشاء تحالف نسوي كصوت مؤثر، كما عبرا عن أهمية تطور هذا التجمع الى مؤتمر يعلن عنه مستقبلا. مع التعبير عن الرغبة في الانتماء.
هذا وبسبب وضعها الصحي اعتذرت الاسيرة المحررة تحرير ابو سرية المحكوم عليها ب خمسة عشر سنة والتي تم احتجازها سبعة عشر شهركما اعتذرت عضوة اتحاد طلبة فلسطين اماني الفـرة بسبب الاجتياح الصهيوني لخان يونس وتعذر الحضور على بعض الناشطات ومنهم ماسة الرمادي وطيبة حميد لأسباب تقنية.
في الختام خلصت الندوة الى:

1ـ ضرورة بناء تحالف نسوي تحرري مساواتي يضم نساء المنطقة، يدعم قضايا نساء فلسطين والنساء بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا. مبادرة أولية للانغراس وتثبيت الاقدام في أفق ما هو أوسع

2ـ تنظيم ندوات مستقبلية وتنسيق العمل النسوي المشترك المبني على النقاش وبلورة الرؤى المشتركة خدمة لقضايا نساء المنطقة.
كما أكد الحاضرون’’ سوريا-فلسطين-المغرب-مصر-العراق…’’، على أهمية هذه الفعالية وضرورة بناء تحالف نسوي تحرري لرفع صوت النساء المضطهدات وليكون صوتا تحرريا لنسويات المنطقة بوجه الحروب والإبادة الجماعية.
صوت في مواجهة القمع والتنكيل والفصل العنصري الذي تمارسه الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني . إصرار جماعي للتعبير عن قدرة النساء على صناعة المستقبل والرغبة في العمل المشترك

ـ لنساهم في الأنشطة المستقبلية

ـ لنفتح باب النقاش

ـ لنخطو نحو البناء : التحالف النسوي المبني على أسس تحرريةأُممية، تحالف مناضل للدفاع عن التحرر والمساواة.

▪️اللجنة التنسيقية المشتركة لنساء الانتفاضة وجريدة المساواة في العراق والمغرب

04-12-2023