الرجولية الذكورية صناعة دينية



هيفين عمر
2024 / 4 / 1

الرجولة مرض وليست صفة وهو مرض خطير يجعل من الشخص نرجسي ، سيكوباتي،  عالي الغرور ، متغطرس، وحشاً جنسياً،  فاشل اجتماعياً وثقافياً وفكرياً ..
مهدِداً الجنس النسائي بالهيمنة عليها ،فرض قواعده وقوانينه اللاعقلانية
الفكرة بحد ذاتها لا تقتصر فقط  عن كون كلمة رجولة هو مرض إنما علينا البحث ايضاً من هو مسبب لانتشار هذا الوباء في هذا الكائن .. الذي يجعل من نفسه إلاهاً على المجتمع الانثوي .. إلاهاً لا يُسمح له  البكاء ،
لا يجب عليه الرضوخ لإمرأة ولو كانت على حق ، لا يجب ان يُغالَط ولو لَبِسَه ثوب الخطأ من رأسه لأخمص قدميه ، لا يهابُ شيئ ولا يضعف أمام مشاعره
" الرجولية " رغم انني لا أعلم بالنسبة لهم ماذا تعني الرجولة بحد ذاتها
هل يُقيّمونَ رجوليتهم باالعضلات ام بعضوهم الذكري
فإن كانت الرجولة باالعضلات هناك نساء يمارسون رياضة كمال الأجسام ويمكنهن ان يملكن عضلات ولا عضلات اللاعب الأمريكي " روني كولمان "
وان كانت الرجولة باالعضو الذكري فأصبح من اسهل الأمور الحصول على عضواً ذكري كما حصل عليه الممثل الأميريكي " أليكس بلو ديفيس " المتحول من إمرأة لرجل
فالسؤال الذي يطرح نفسه " ماذا تعني الرجولة "
ماهو المفهوم الحقيقي للرجولة ؟ أم هي مجرد كلمة لا معنى ولا أصل لها ..
من خلال التعمق لهذه الصفة والبحث في سجلات ومفاهيم الدين نجد اول من أعطى حق الألوهية لهذا الكائن هو الإله الأكبر وشرائع الدين الإسلامي عندما خصَّ الزواج بالاربعة للرجال ، على مبدأ التمتع بهن  وان كان كثير الشهوانية فلا يأتي بالفواحش فوجد نفسه قوّاماً عليها  ، واعفاف الناس على مبدأ نسبة الرجال اقل من النساء بسبب الحروب وما شابه ذلك ليجد نفسه أكثر فاعليةٍ منها ، ومن بعض المصالح الدين  الإسلامي الزواج بالمرأة الولودة كما قال
الرسول محمد : " تزوجو الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة "
وفي سورة النساء قال الله " فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "
بهدف الإكثار في النسل وعفة الفروج ، ويجب على المرأة ان تصبر وتؤجر على صبرها ولا يجب عليها النفور او طلب الطلاق او الفراق طالما يعدل بينهم .. ليجد نفسه جلاّداً على المرأة التي لا تُنجب يحتقرها ويحتقر أحشائها وينعتها بالأرض البور
يالا سخرية الأمر متناسيين ان بعضهم عقيمٌ لا يُنجب ، فلما لم يخص الدين الإسلامي النساء ايضاً بالزواج من الرجل الكثير الخصوبة
لماذا لم يخص الدين الإسلامي النساء كما الرجال في الزواج لأكثر من رجل ، أم ان الشهوانية تقتصر على الرجال فقط ، والمرأة وجب عليها ان تعيش حياتها الجنسية مع رجل واحد ..!! حتى وان طلبت المعاشرة مع زوجها الواحد لأكثر من مرة لعنها ونعتها بالفاحشة الفاجرة التي لا تشبع ويأتيها بفضيحة بين الأهل والأقارب
الفصل والوصل بين عظمة الرجولية عند الذكر والاسلام
نجد هنا من يشجع على فرض الرجل سطوه وسيطرته اللا محدودية على المجتمع بأكمله ويجعله يُصاب بجنون العظمة كونه خُلِقَ رَجُل ، كل شيئ يتطور وكل شيئ قابل للتطور إلا المتأسلم الذي لا يفقه في إسلامه سوى حثه على الجنس وان عضوك هو وجودك
في كل انتصاب تثبت رجوليتك ، والوسواس الاكبر الذي يوسوس في عقل ذاك الذكوري " لا انتصاب لا رجولة "
أيها المجتمع الذكوري الرجولي .. الرجولة أن تكون إنسان حُر لا تابع لدين او مجتمع ..
كُن أنت ولا تكن مجرد صفات .