هرج وسعار اكبر... عند كل تغيير للمودنة... السبب الحقيقي



حياة البدري
2024 / 4 / 8

للاسف حملة مسعورة ضد المدونة... فيديوهات ممسوخة ..وتهديدات واهانات..وتشهير ...لمناضلات نسائيات ..قصد اخافتهن ولجم ألسنتهم.... إنها حملة ذكورية بامتياز... وكأن الدين يكمن تطبيقه فقط كل في مايتعلق بالمرأة وفقط في الشأن النسائي...فأين الاسلام فيما يتعلق بالرشوة والزبونية وبيع المناصب، واين هو العدل في الحقوق واين هو الاسلام فيما يتعلق بشراء المنازل بالكريديات المتصاعدة... والزيادات المتتالية... واين دينكم لما ترون المرأة تغتصب مليون مرة ...وتعنف وتعذب في كل ثانية... والاطفال يلتحفون السماء ويفترشون الارض واخرون يتعاطون للسيلسيون وفي حالة يرثى لها...واين دينكم لما ترون رجالا يبيعون اعراضهم مقابل لقمة عيش...واين دينكم لما ترون الخمر يرتشف علانية...واين دينكم لما ترون اطفالا صغارا يتعاطون المخدرات... والقائمة تطول وتطول...قبح الله سعي..اهل النفاق والشقاق والكذب..و عرقلة اي تطور او تقدم...
المسألة لاتتعلق بالدين، بقدر ما تتعلق بالعقليات الذكورية المتحجرة والتي تريد العودة بنا إلى العصور البدائية التي تارت على العصر الامومي، وكرست العصر الابيسي. حيث عصور الرعي والصيد... من قبل الذكور واشغال المنزل والتربية..والزراعة من قبل النساء..
فقد ولى داك الزمن..منذ سنوات ضوئية عديدة...
والان ، المرأة خرجت واشتغلت وأبانت عن علو كعبها في جميع المجالات... فلاداعي لبعض العقول المتحجرة من تعليق كل عيوبها واعطابها الذكورية على شماعة النساء... ومن الافظل عرض الانفس المضطربة والمريضة على متخصصين نفسانيين لايجاد علاج لها
لان المرأة خرجت واشتغلت وأصبحت لها مسؤوليات جسام.. بالإضافة إلى المسؤوليات السابقة... و لم يعد لها وقت لمضيعته مع أشخاص ينتهكون حقوقها ويمارسون عليها جميع انواع التعنييف والتعذيب ..قصد تحقيق ذواتهم المشروخة... والان رجولة فارغة...
والذين الاسلامي، محفوظ من قبل رب حكيم ولا ينتظر دفاعه المشروخ والممسوخ من قبل ثلثة من ذكور الاوز و الفراخ...التي تفرض قوتها ومكبوتاتها على حساب المرأة... وتخشى كل الخوف ان لا يبقى لها هذا الجانب، وهذا الباب الذي تعمل من خلاله على تحقيق وجودها و تواجدها...
فالوجود، والتواجد الحقيقي، هواكتساب واعتراف الاخر بالديموقراطية الحقة و بالعدل والتسامح والتعاون والتازر والانصات والحوار الجاد والعقلاني ...وليس التخويف والبلبلة..والهرج وتأليب الراي ضد النساء...
ان المرأة ومكانتها، عنوان الديمقراطيات، و رهان تقدم أي بلاد واي جيل ..نحو الافظل...المرأة هي الاساس المتين لكل بلد يسعى نحو التقدم ...والذي ستعود قوة بنيانه على المجتمع باكمله...فلا داعي لكسر هذا الاساس وتحطيمه... والا سينقلب السحر على الساحر ، وسينكسر اولا على الجماجم الصدئة .. أعداء النجاح والطفولة المستقرة.. جماجم ألفت التشييء والتبضييع ..والتحقيير والتهميش... وخذمة سي السيد وامينة...وعدم معاملة الند بالند والمساواة ..
ح ب