أسئلة حول وضع المرآة في الكنيسة القبطية



جورج فايق
2006 / 12 / 11

أعلن موقع الأقباط متحدون سوف يقوم بأجراء حوار مع نيافة الأنبا بسنتي أحد أسقافة الكنيسة القبطية ليقوم بإجابة أسئلة عن زوار موقع الأقباط متحدون قد تكون هذه الأسئلة تشغل بال كثيرين مثل تولي المرآة الكهنوت و مساواة الرجل و المرأة ز هناك الكثير من الأسئلة نريد أن نطرحها على نيافته و لكن عفواً يا سيدنا و أغفر لي جرأتي لا نريد إن تكون الإجابات جاهزة و معروفة سلفاً منذ عصور و يرددها كهنتنا كلما سئلنا هذه الأسئلة و تشبه هذه الإجابات أكليشيهات جاهزة لا و ليس من المعقول أن نقول أمين و نحن مغمضين العقول و الأعين
نيافتك نحن لا نريد فقط أن تقنعنا بقوانين الكنيسة فمن الممكن أن تقول هذه النقطة لا سند له كتابي لها و هي تقليد من عصور سابقة أو هي مناهج مختلفة أو خذوها كما هي كأمر كنسي فهذا أفضل من التبرير الذي لا يقنع عقولنا
سيدنا الأنبا بسنتي لما تمنع الكنيسة المرأة و هي في فترة الطمث من دخول الكنيسة و ممارسة أسرار الكنيسة ؟ و حتى أنه منتشر بين السيدات أن الحائض لا تأكل لقمة البركة أو تلمس الكتاب المقدس و لا ترشم يالزيت أو ........ ؟
هل تعتبر الكنيسة المرأة في فترة الطمث نجسة ؟ و تمنعها من الدنو من جسد الرب و دمه بالرغم من أن يسوع المسيح عندما كان في الجسد لم ينتهر نازفة الدم عندما لمسته رغم أن هذا كان نجس لدى اليهود ؟ بل تحنن عليها و شفاها رغم أن جسده كان معلن و ليس محجوب بسر كما هو الحال في التناول
وما ذنب المرأة الحائض في الطبيعة التي خلقها بها الله و لولا هذه البويضات ما تكون جنين و لا وجد إنسان حي فهل نعاقب المرأة على طبيعتها رغم ما تعانيها من أجلنا و من أجل استمرار الجنس البشري
ولماذا لا تسمح الكنيسة بدخول المرأة التي وضعت ولد ألا بعد 40 يوم و بنت بعد 80 يوم ؟ و هل تكافئ التي ولدت ولد بقلة المدة و تعاقب التي ولدت بنت بضعف المدة ؟ و هل تعتبر الكنيسة المرأة نجسة بعد الولادة و يجب أن تنتظر فترة تطهير40 للولد و 80 للبنت
و يا سيدي أرجو لا ترد بأن كل إفراز من الجسم طاهر و الطمث و إفرازات الولادة ليست دنسة و أن الكنيسة فضلت أن تريح المرأة من الصلاة و لا ترهقها بالعبادة و إلى أخره من هذا الكلام لأن المرأة قد تذهب لعملها بعد وضع حملها بأسبوعين أو أقل
و المرأة قد تذهب أيضا لعملها الشاق و هي في فترة الطمث ؟ و الراحة لا تأتي بقوانين و لوائح و الراحة لا تختلف في حالة وضع ولد عن حالة وضع بنت ؟ وهذا التبرير لا يقنع عقلنا
وكذلك لا تقول لنا يا سيدنا أن منع الحائض أو الواضعة من أجل نزف الدم من جسدها و حرصاً على عدم تسرب الدم المقدس لخارج الجسد منعتها الكنيسة لأن الكنيسة لا تمتع تناول من ينزف من أنفه أو من جرح في جسده بعد عملية جراحية أو ما شابه من التناول
قد نقبل أن تقول نيافتك هذه هي القوانين الكنسية كدة أقبلوها كما هي أفضل من أعطاء إجابات لا تقنع ؟
و لا نستطيع أن نقبل تبرير أن هذه القوانين من وضع رهبان متشددين ؟ فأن كنتم غير راضين عن التشدد في هذه القوانين فلما لم لا تغيروها
كذلك رفض الكنيسة أعطاء أي رتبة كهنوتية للمرأة ألا كشماسة في خورس مرنمة وهذا كان في الماضي و لا يوجد هذا الآن
نحن لا نرفض هذا و لكن نرفض تبرير الكنيسة و قولها في أنها لا تفرق بين الرجل و المرأة فالكنيسة تفرق و الاعتراف بذلك أفضل من التبرير غير المقنع و إلى نيافتك هذا كدليل :
فالمرآة لا تدخل الهيكل الذي به المذبح و لا تلمسه بقدميها حتى أن كانت طفلة و لا أدري كيف أرد على طفلتي أن أصبحت يوماً أب لماذا أخي شماس في الكنيسة و واقف جوة المذبح بتونية بيضة جميلة لماذا لا أصبح شماس مثله و أدخل المذبح مثله و أشرب من الصينية مثله
ها قولها عشان أنت بنت ؟ فتقولي هو ربنا زعلان مني عشان أنا بنت ؟ ؟؟؟؟؟
كذلك لماذا تحرم الكنيسة المتزوج من رتبة الأسقف أو البطريرك ؟ ألم تحتوي رسائل بولس الرسول على أن الأسقف بعل لامرأة واحدة وهل الزوج عيب حتى تصبح الرئاسة و الزعامة لغير المتزوجين رغم أن الكتاب المقدس لا ينص على ذلك
حتى طقس الكنيسة ينص على أن الكاهن المتبتل هو الذي يقدس أن كان هناك كاهن متزوج فلما تمجد الكنيسة البتولية عن الزواج و الذي لولا الزواج ما كان هناك رهبان و اسقافة و شعب
هل يا سيدنا من حق البطريرك أو الأسقف أن يصدر أوامر حرمانية ليصادر حريات شعبه و فكرهم و توجهم مثل لذلك زيارة القدس ؟ و أن كانت الإجابة بنعم استنادا على قول السيد المسيح لتلاميذه في ( متى 18 : 18 ) { الحق أقول لكم : كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء و كل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء }
و قياساً على ذلك يكون من حق البابا خليفة الرسل أن يحل و يربط كما يشاء
فما رأي نيافتك بقول الله لبطرس في ( أعمال الرسل 10- 15 ) { ما طهره الله لا تدنسه أنت } وبذلك لا يستطيع أحد أي كان حتى أن كان بطرس الرسول و التلميذ العظيم أن يحرم ما يحلله الله أو العكس ولماذا تركز الكنيسة على الآية الأولى و تتجاهل الثانية و هل تعتمد الكنيسة على الآية الواحدة بينما تحذر شعبها من خطورتها
لدي الكثير لأسأل عنه ولكن يكفي هذا حتى لا أثقل على نيافتك
أرجو أن لا تعتبر كلامي هجوم على الكنيسة أنما هو استفهام و محاولة استيعاب لفكر الكنيسة في قضايا تشغل بال الكثيرين و اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية و إبراهيم عندما عاتب الله عن نيته في هلاك سدوم و عمورة قال لله بدالة الحب أديان الأرض كلها لا يصنع عدلاً و لم يغضب الله أو يثور أو يحرم إبراهيم من حضرته و أنما قبل شفاعة إبراهيم و خفض إعداد الأبرار المطلوبة حتى لا يهلك المدينة و