ضد الإرهاب والتطرف من أجل المساواة والمواطنة



الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة
2003 / 7 / 10


 

تقاطر اكثر من 1200 طفل وطفلة وشباب من الجنسين على ساحة نيفادا بالدار البيضاء بمناسبة الذكرى الأربعينية لضحايا العمليات الإجرامية والإرهابية في 16 ماي، من مختلف أحياء المدينة ومن مدن مراكش، بني ملال، الرباط والمحمدية وقد التأمت المجموعات المؤطرة من الساعات الأولى ليوم الأحد 7 يوليوز وفق برنامج محدد لكل مجموعة حسب الأعمار. وتأتى هذه التظاهرة بعد القافلة التي نظمتها الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة بتاريخ 14-15 يونيو 2003 لكن هذه المرة بتنظيم من طرف فضاء لابنائنا التابع لهذه الاخيرة وبمشاركة عدد من الجمعيات المحلية والوطنية (الجمعية المغربية لتربية الشبيبة، جمعية التنمية للطفولة والشباب، جمعية المنار تديلي، جمعية التربية والتنمية، جمعية إنصاف لمنخرطي تعاضدية التعليم ، نادي عالم الطفل) تحت شعار : ضدالإرهاب والتطرف من اجل المساواة والمواطنة حيث أقام الأطفال والشباب عدة وراشات تعبيرية وظفوا فيها أقسى ما يملكون من طاقات في الرسم والغناء والرقص والفكاهة... التي تدين الإرهاب وتعبر عن التشبث بالحياة وتدعو إلى المساواة والمواطنة بالريشة والصوت والحركة قالوا لا للإرهاب، نعم للإبداع، للحرية للمساواة، للديمقراطية.... فهذه جميعها مبادئ وقيم يستهدفها الإرهاب.

منذ الساعة التاسعة صباحا قال الأطفال "لا لإرهاب" بأكثر من طريقة ورددوا "متقش بلادي" بطرق يغلب عليها الطابع الرمزي على الطابع المباشر، ولم يجد المواطنون و المواطنات الذين كانوا يعبرون شارع الحسن الثاني بدا من الانخراط في حرارة مواجهة العنف بالبراءة، فللأطفال قدرتهم الخارقة على الإقناع بالابتسامة أحيانا بنشيد نابع من حاجتهم لغد افضل يسوده الإخاء والتسامح ....

وكان من البديهي أن يسلط هذا الجيل الصاعد الضوء على مدونة الأحوال الشخصية باعتباره قانونا يكبل الأسر التي ترعرعوا فيها ويرهن مستقبلهم في بوتقة ينعدم فيها العدل والإنصاف والمساواة، هكذا نظم الأطفال "سكيتشات" عروا فيها واقع المرأة التي تعاني من قهر الولاية، التعدد، الطلاق... في ظل المدونة الحالية وهو الشيء الذي جعل مجموعة من متتبعيهم ينادي بأعلى صوته "فلتسقط المدونة"

في النهاية توج فضاء لأبنائنا هذه الأنشطة بوقفة أمام ولاية الدار البيضاء رددوا خلالها شعارات تندد بأحداث الدار البيضاء وتدعو إلى الكف عن استغلال الدين لحصد المزيد من الأرواح والمثير للانتباه أن حافلتينكانتا تقلان مجموعة من السياح الأجانب توقفت للتضامن مع الأطفال وترديد نفس الشعارات ولكن هذه المرة بأكثر من لغة.


فضاء لأبنائنا
الكاتبة الوطنية
زهرة صادق