حرية المرأة وتحرر الإنسان



عادل ندا
2007 / 1 / 22

تأملات
هناك فرق بين مشاعر المرأة ومشاعر الرجال.
المنطق أى منطق لا يستطيع أن يهزم مشاعر المرأة بسهولة. فالإحساس لدى المرأة فضيلة. وهو قيمة لدى الرجال. القيمة تقيم وقد تباع وتشترى. هذه ليست حقيقة مطلقة ولكن كمثال للتقريب.
وعليه فأنصح المرأة الإصرار على دخول مجال السياسة ومجالات أخرى لتنظيف هذه المجالات. فدخول المرأة السياسة على الأقل سيحدث توازن إنسانى ما.
أقصد المرأة المرأة وليست المرأة المسترجلة التى تقوم بدور الرجال وكالرجال أو كما يريدها الرجال.
سئل رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق دان حلوتس سؤال عن شعور الطيار الذي يتسبب فى مذبحة.
فقال: "يشعر الطيار في هذه الحالة برعشة في طرف جناح الطائرة الخلفي".
أولا, هذا بجانب كونه إستهذاء بالمشاعر, هو أمر لمشاعر الرجال الأدنى منه فى نظام العبودية, عن التوقف أثناء أداء المهام اللا إنسانية عن الإحساس.
المرأة المرأة مشاعرها لا تتلقى الأوامر الداخلية ولا الخارجية, ولا تقبل هذا الإستهتار بها, حتى ولو كان الأمر عسكرى.
فالرجال يأمرون مشاعرهم أما المرأة فتأمرها مشاعرها.
حرية المرأة ليست فى تشبهها بالرجال أو أن تكون كما يريدها الذكر ولكن فى ممارسة مشاعرها ضد إرادة الذكر القاهر. الذكر القاهر حتى لنفسه وطبعا للرجال فقط. فالذكر لا يستطيع قهر الأنثى. ولكنه يستطسع خداعها.
حرية المرأة ليست فى أن تلبس بنطلونا أو تتعرى أو تتغطى للرجال.
حرية المرأة ليست فى التشبه أوالخضوع لمنطق الرجال بل فى أن تمارس ذاتها بحرية مشاعرها هى.
المفهوم الغربى لحرية المرأة مفهوم ذكرى.
و معظم جمعيات حقوق المرأة تتبنى مفاهيم ذكرية.
من يقول أن المرأة كالرجل أو مثل الرجل يشد المرأة الى أسفل حتى لا تتحرر بالفعل. لأنه أصلا ضد الحرية ومع العبودية السائدة. العبودية السائدة سببها سيطرة المادة ورأس المال. حرية المرأة الحقيقيه جزء من حرية الإنسان. وبدون حرية حقيقية للمرأة لن يتحرر الإنسان. حرية المرأة ليست لتجميل الصورة القبيحة للنظام. حرية المرأة شرط لتحرر الإنسان.
توحدوا يا كل النساء.