قصة الامس وعيد المرأة غدا



احسان بركة
2007 / 3 / 8

اجتمعوا قرروا وافق الجميع انتصروا وانصرفوا

كانت الساعة قبل منتصف الليل حين انتصر القهر العهر

على العقل على الحب على الجمال

قبلها مرت ايام

كان الحلم يتألق رويدا رويدا

شاقا طريقه الى القمة

كان في كل يوم حلم جديد بل في كل لحظة

كان الفرح الورود

القبلات التهاني

الاعلام

برق الات التصوير

صور وتواقيع

كان النسيم العليل يعبق به الياسمين

يترنح مع هوى شمالي

كان المستقبل المنشود

كل هذا كان شبه اكيد

بل سيتحقق

لولا تدخل لصوص الليل وسراق الاحلام

ولولا تعفن في العقول وامراض عضال

طالت الانسان بقلبه وروحه

تدخل ملائكة الارض واليوم الاخر

ليقمعوا الحلم بل ليقتلونه في رحمه قبل الولادة

تحدثوا باسم التاريخ والعشيرة والالهة

حينها في تلك الساعة من تللك اليلة

توقف الزمن وقتل الحلم

وبنفس اليلة نشر الخبر

قالوا انه درس لمن يرفض كي يأخذ العبر

تلاشى الفرح من العيون

بدأت العتمة تسيطر على القلوب

حوصر الحب والامل

ووزع حماة الشرف الحلوى

فشرف العشيرة لم يحتضر

كلهم سعداء كلهم ابطال

الا الضحية

كانت الحاضرة الغائبة المنسية

عروس الليلة

كان عرسها اليوم ولم تدري

انها تزوجت واليها الان يزفون الخبر