يوم المرأة العالمي تتويج لنضالنا المتواصل



وفاء طيارة
2007 / 3 / 8

يوم المرأة العالمي يستحق وقفة تحية وإعزاز للنساء اللواتي ناضلن منذ قرن من الزمان لنيل حقوقهن الاجتماعية وحقوقهن في العمل. بفضل نضالهن ووحدتهن وعدم استسلامهن للواقع، تمكنّ من تحديد ساعات العمل من 11ساعة يوميا الى 8 ساعات. كما استطعن من خلال النضال الطويل والعنيد احقاق حقهن في الاقتراع.

ولكن للاسف، لا تزال المرأة العربية ونساء العالم يشكين عدم المساواة مع الرجال، ويواجهن القمع بجميع اشكاله، من العائلة، والدولة ورؤوس الاموال.

ان يوم المرأة لهو مناسبة عزيزة على جمعية معًا النقابية واعضائها، لاننا نؤمن بان المرأة ليست اقل قدرا وقدرة من الرجل، وان المرأة شريحة هامة واساسية، وتدنّي مكانتها يضعف المجتمع ككل. لذلك فاننا لن نحيي يوم المرأة بالشعارات الرنانة التي تنتهي بنهاية المناسبة وتتجدد بعد سنة من ذلك اليوم، بل سنحييه تتويجًا لنضالنا المتواصل وعملنا بين النساء العاملات وغير العاملات من اللواتي ينتظرن فرصتهن للعمل المنظم.

سنحيي يوم المرأة في مظاهرة سلمية في تل ابيب، مركز القوة الاقتصادية والاعلامية، لنطالب بابسط الاعمال التي سُلبت من النساء العربيات. فهذه دعوة للنساء العربيات واليهوديات للانضمام الى نساء معًا للخروج بمسيرة في شوارع تل ابيب. انها فرصتنا لاثبات وجودنا وقوة وحدتنا واصرارنا على عدم الاستسلام للقمع ضدنا كنساء وكعاملات ايا كان انتماؤنا.

علينا ان نتجمع لنخترق الرأي العام الاسرائيلي الذي يدّعي ان مشكلة البطالة بين النساء العربيات هي العادات والتقاليد، في حين يتجاهل قمع الدولة ورأس المال الذي يحرم المرأة العربية حقها بالعمل. سنكون هناك لاننا لم نعد نقبل بالذل امرا واقعا، بعدما تنظمنا نقابيا للنضال من اجل حقنا بالعمل، بالعزة والكرامة.

سنكون هناك لنطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها تجاهنا، ولندفعها لتغيير سياسة التشغيل التي فضلت علينا الايدي العاملة الاجنبية الارخص خدمة لارباح رأس المال. سنذهب لنكذّب ادعاءات المزارعين بان المرأة العربية لا تريد العمل.

لن نرضى بمزيد من الفقر والبطالة!

سنطالب بفتح اماكن العمل امام النساء العربيات بدل استيراد العمال الاجانب!

سنكون هناك لنقول كفى لتمييز الدولة العنصري تجاهنا كعاملات عربيات!

سنرفض العمل الذي يعتبرنا احتياطا!

سنكون مع من رفضن التسجيل في قائمة العاطلات عن العمل!

سنكون مع من رفضن ان يكنّ مستغلات مسلوبات الحقوق!

علينا ان نستغل هذه الفرصة وكل فرصة لاحراز المزيد من التقدم، فمن افضل منا ليمثلنا؟

هل ترضين اختي العاملة ان تكوني في البيت في هذا اليوم؟ اي يوم واي مكان سيكون افضل في هذا اليوم لنتمرد على واقع القهر الذي نعيش. وهذه دعوة للعضوات والاعضاء في معًا وكل من آمن بالمرأة وبقدرتها على العطاء، لا تتكاسلوا ولا تتقاعسوا، بل انضموا الينا لنرفض الخنوع ونثبت وجودنا وحقنا بالتقدم.