ليكن 8 من آذار رمزا لنضال المرأة العراقية من اجل كسب حقوقها ونيل حريتها



اتحاد الشيوعيين في العراق
2007 / 3 / 8

مع اقتراب الثامن من آذار يوم المرأة العالمي تحتفل المرأة العراقية والتحرريين ومختلف المنظمات النسوية والمنظمات التحررية والتقدمية التي تؤمن بحرية المرأة وحقوقها المتساوية مع الرجل بهذه المناسبة وتقام احتفالات ومراسم عدة احتفاءا بها. ويكتسب الاحتفال بالثامن من آذار كرمز للنضال التحرري للمرأة ميزة واهمية خاصة في العراق نظرا لمعاناة المرأة العراقية وتقلص حقوقها وحريتها بسبب تحول البلد الى مجتمع بلا دولة وغوصه في ازمة سياسية واجتماعية واقتصادية عميقة وفي ظل تصاعد وتيرة الاحتلال العسكري الامريكي والفلتان الامني وتسلط القوى الدينية والسلفية وايتام البعث على رقاب الشعب العراقي وفرض احكام الشريعة والحكم الطالباني في معظم مدن العراق، وفي ظل دستور يحرم على المرأة التمتع بابسط حقوقها ويسلبها معظم منجزاتها التي اكتسبتها طوال العقود الفائتة عبر نضالاتها المتواصلة.
واهمية تمجيد هذا اليوم يأتي من الواقع المذكور وكذلك من كون المرأة العراقية ومعظم المنظمات الاشتراكية والتقدمية المدافعة عن حقوق المرأة وحريتها لم تقف مكتوفة الايدي حيال مايجري بل ان السنوات المنصرمة شهدت نضالات عارمة، وبخاصة لدى الاحتفاء بهذه المناسبة، لكشف زيف الادعاءات الامريكية ونفاقها بخصوص حقوق المرأة وحريتها في العراق وكذلك ضد القوى الدينية والسلفية والتشريعات التي تفرض دونية المرأة والسلطة الذكورية وتوثق اغلال عبوديتها.
والتحديات التي ماتزال تواجه المرأة العراقية والحركة النسوية من الجسام بحيث انها لن تستطيع لوحدها حتى وان امتلكت كل عناصر المقاومة النشطة من خوض غمار المعركة، انها احوج ماتكون الى رص صفوفها وتعبئة طاقاتها الزاخرة بواسطة منظماتها الجماهيرية واتحاداتها الحقيقية المستقلة التي تعبر عن طموحاتها وتطلعاتها وتدافع عن مطالبها الانية ومطالبها التحررية من جهة ومن جهة اخرى الى التراصف والتكاتف مع الحركات الاجتماعية الاخرى مثل الحركة العمالية والاشتراكية والحركات التقدمية والعلمانية الاخرى بغية نيل حقوقها وكسب حريتها.
ان النضالات التي جرت في السنوات المنصرمة اثبتت بان المرأة العراقية ليست وحيدة في ساحة النضال، لقد هبت مختلف الحركات الاجتماعية والتقدمية والاشتراكية لنصرتها، وان تقدم الحركة النسوية ونجاحاتها في كسب مطالبها مرتبط بشكل او بآخر بتقدم ومصير تلك الحركات في سبيل الامان الاجتماعي وترسيخ الديمقراطية ونيل الحقوق المدنية والسياسية العامة ودحر القوى الرجعية والدينية والسلفية، وماعلى المرأة الا شق طريق التكاتف والتراصف مع تلك الحركات الاجتماعية الاخرى وشد عرى التحالف النضالي معها بغية نيل حقوقها.
ان تشكيل جبهة متراصة بين الحركة النسوية وبين مختلف القوى التقدمية والاشتراكية والتحررية للدفاع عن حقوق المرأة وحريتها بغية الوقوف بوجه كل المحاولات التي تهمش دور المرأة وتنتقص من حقوقها وتدنس كرامتها الانسانية، هو ضرورة لاغنى عنه، جبهة تطالب تناهض العنف ضد المرأة بكافة اشكالها وتطالب بمساواة المرأة في الحقوق والواجبات مع الرجل والغاء كافة القرارات والقوانين التي تحد من ذلك، ونيل الحقوق والحريات المدونة في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المرأة وحظر كافة اشكال التمييز والعنف ضدها وضرورة جعلها مصدرا لقانون عصري ومدني للاحوال الشخصية وسائر القوانين المدنية الاخرى.

عاش 8 من آذار يوم المرأة العالمي
عاشت الاشتراكية

اتحاد الشيوعيين في العراق
اللجنة المركزية
بداية آذار 2007