أهل النساء ....8



عبد الرزاق حرج
2007 / 3 / 12

كنت أسير في ساحات الآلغام عبر مجتمع النذاله ...بحذر ...!!!..أحاول مكافحة ماسورات الرذيله والشعوذه وطفيليات الخرافه بعدما تركت الكتب النظريه ,,!!!...أسير بأقدام حافيه وسط الجهل وعيون راصده أشباح الظل المستديم والمستكين في خيالات النفس ..أنهم ظلال الصمت ومقابر مكشوفه ونساء يدقن عظام الموتى وجماجم الجثث الطريه لكي يحصلن على أمخاخ ودهون العظام ..تملآ في قناني حنيه يطلق عليها قارورات السحر ..تقدم الى النساء المتزوجات والعازبات والعذارى ..لكي يحصلن على محبتهن القاتله ..!!!..الناس أسوء من الذكريات والكتب في زمن التلاكز بين الحافلات وطابور العاطلين والنساء ومدن الزباله وأعمدة الكهرباء الجرداء والعمارات والمحلات الوسطيه والجوامع الربانيه التي هدمت الشوارع الحجريه والآسفلتيه والآشجار والآطفال والفراشات الملونه ..جفت رائحة البيوت حين أندلق على جدرانه الكلس الآصلي ..تبددت خيوط الآلبسه بعدما ضاعت الوانها ..رجال ثرثارون ومخبولون وتافهون ..أحاديثهم يقصوها أمامك ..يدعون أنها غريبه ..لكن يتضح أنهم كذابون ومرضى ...في ذلك الزمان كانت عربات الحصن تقود وتصل البشر بأنتظام وأحترام ..لم تكن المدينه عاجه بتلال الزباله وزحام السيارات والنساء يحصلن على السيارات اليابانيه والآرض المجانيه والرواتب الفوريه من الحروب الصداميه وعوائل شيعيه أدعت نفخت فيها (التكيه الرفاعيه) وحصلت على مراسيم الشفاعه للمرضى والمساكين ..يعالجون زوارهم من الموظفات والمحجبات والباحثات عن أزواج والنساء الشاكيات من أزواجهن الجنسيه بطرق الحصى المسنن والمدبب والشاقولي والفرشي بخطوط ملساء وبألوان رماديه وصخريه وحليبيه وكحليه وبأحجام صغيره وكبيره وكل واحده لها تسميه خاص بها ...بعد مضاجعتهن يتم الرسم لهن على أوراق بيضاء ..أحرف وخطوط مصطدمه ودوائر وزوايا هندسيه تطوى وتضع تحت حباسات الشعر لكي تعمي وتبخر ذاكرة النفس الشريره ...أنتبه أيها القارئ ..أصحاب هذه( التكيه الرفاعيه) في هذه الآحياء الفقيره والشعبيه ..كانوا معروفين لدى الناس ..شاذين جنسيا ..!!..العائله كلها؟؟؟..كل فرد أذ كان ذكر او أنثى له ..فضائح جنسيه تردم وتغلق الآنف والعين ..!!!..في تباشير الفجر يشهد صفير الصراصر على أعتداء الثوار على زوجات رفاقهم في بيروت الذين يقاتلون ويحاربون صدام في كردستان العراق ..!!!..في زمن ما حين توقفت الموسيقى العسكرية وحصل الحصار كانت النساء يتاجرن في الآدويه المسروقه والدخان والآسلحه والبضائع المستورده والعمله وجوازات السفر المزوره والمصوغات الذهبيه والآثار ووصايا موسى المزوره ..كانت ساحات الحسين في الآردن تشهد على تسمية النساء العراقيات بالماجدات التي يبيعن أجسادهن في ربع اونصف دينار أردني وبين فتره وأخرى تبعث سيارات الآردن الى بغداد طوابير من النساء بياعات الجسد الرخيص وهن محلوقات الشعر ..الآن في الملاهي السوريه وبيوت الدعاره ..ينافسن النساء الروسيات والسوريات واليوغسلافيات في أبخس الآثمان ....في زمن الحصار ..كان تجار الآعضاء البشريه لهم شبكاتهم في بيوت الدعاره لبيع( الكلى) من الفتيات الهاربات من ذويهن الى مستشفى الخيال في شارع المغرب في الآعظميه تحت أشهر جراح ومجرم في العراق ..الذي يشتري هذه( الكلى) من هذه النساء والفتيات التي لاحول لهن ولا قوه في الطبع العراقي التافه ويبيعها الى الآخوه العرب بأثمان خياليه في العملات الصعبه ويتحايل في شراء الدواء المضاد لمرضاه الذي ذبحهم توا وأخذ أعز مافي الجسم ..له صلات فوقيه وخصوصا ...صدام حسين ...في أحد المرات دخلت أحد المفارز الآمنيه المستشفى بقيادة ..عقيد أمن ..أراد جداول وأحصاء سجلات المرضى ...صفعه هذا الجراح بيده على وجهه أمام مفرزته والمرضى والعاملين في المستشفى ...أصبح أحد أثرياء العرب ..له فلل مشهوره في ضواحي عاصمة الآردن ..كان صامت ومستهتر وعريض المنكبين وضخم الجثه والوجه يبتلع القصر ..في أحد الآيام ..أرتكبت أحدى الطبيبات في المستشفى خطأ فني في التعامل وأسرار المهنه ..ضربها بكفه على أحد خديها أمام حشد المرضى والموظفين ..ذهبت هذه الدكتوره وهي تبكي بعد أهانتها أمام نفسها والموجودين في المستشفى ..له مافيات من المشردين والمتسولين والهاربين من العسكريه وبيوت الدعاره والمصريين والسودانيين ...هؤلاء يعملون تحت وصاياه في جلب وشراء (كلى) الضحيه ولهم رواتب وعمله خاصة على دلالية الآنسان او الآنسانه الضحيه ...أنتبه أيها القارئ .....قبل أيام طلت أحدى وجوه النساء على شاشات الفضائيه في هندام يرثى له الحال وبيت في زواغير التنك في منطقة بيوت الصفيح وفي يدها كيس ملثوم من أحد جوانبه وفيه تمر عفن ..قالت على الشاشه بدموع مغسوله بعبائتها النتنه ...توني ..حصلت على هاي التمرات من كوم الزباله ..!!!..أيهاالقارئ .في بلد التمر والذهب الآسود والحضاره والعتبات المقدسه ......هكذا...تعيش نساء بلدي في ذكرى اليوم العالمي للمرأة..!!