بيان 8 مارس



الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
2007 / 3 / 17

تخلد المرأة الكادحة و عموم الكادحين عيدها الاممي لهذه السنة في وضع يتسم على المستوى الدولي باحتداد الأزمة البنيوية للامبريالية كتعبير عن مرحلة وصل فيها التناقض التاريخي بين العمل المأجور و الرأسمال ذروته ,مرحلة سيادة الاحتكارات و الطغمة المالية,مرحلة ياخد فيها الإنتاج أكثر فأكثر طابعا اجتماعيا .الشيء الذي دفع الامبريالية إلى البحث عن منافذ لتصريف هذه الأزمة وذلك طبعا على حساب القوت اليومي لكل الشعوب المضطهدة . و ذلك إما بشكل غير مباشر برسم السياسة الداخلية للبلدان التبعية عن طريق المخططات الطبقية التي تمليها المؤسسات المالية الضخمة (البنك الدولي, بنك باريس, صندوق النقد الدولي...), أو بشكل مباشر عن طريق شن مجموعة من الحروب الاستعمارية على عدة بلدان (العراق, أفغانستان, لبنان, الصومال, السودان...) تحت يافطة من الشعارات الديماغوجية من قبيل(محاربة الإرهاب , أسلحة الدمار الشامل , دمقرطة الأنظمة , حقوق الإنسان ...) .
و المرأة الكادحة لم تسلم من هدا التناقض الذي يقوم عليه النظام الرأسمالي حيث أنها الأكثر عرضة لأبشع مظاهر العنف و كافة أشكال الاستغلال و الاضطهاد بالاستناد إلى الإيديولوجية الرجعية البورجوازية التي تكرس دونية المرأة .

و انسجاما و طبيعته اللاوطنية اللاديموقراطية اللاشعبية, سعى النظام القائم بالمغرب إلى تطبيق توصيات الدوائر الامبريالية المتمثلة في مجموعة من المخططات الطبقية ( مدونة الأسرة , مدونة الشغل , الميثاق الوطني للتربية و التكوين ...) , و تسريع وثيرة خوصصة مجموعة من القطاعات ( السكن , الصحة , التعليم ...), للإجهاز على ما تبقى مما تبقى من مكتسبات الجماهير الشعبية.

باعتبار المرأة الكادحة المغربية جزءا لا يتجزأ من التحالف الطبقي الشعبي , النقيض الرئيسي للتحالف الطبقي المسيطر , فقد نالت حظها الأوفر من هذه المخططات خصوصا مدونة الأسرة التي يهدف من خلالها النظام إلى تلميع صورته . في الوقت الذي يعري الوضع المزري للمرأة الكادحة على المستوى الاقتصادي , السياسي و الإيديولوجي حقيقة هذه المخططات.حيث تم تجريم الحق في الإضراب,تمديد ساعات العمل,تجميد الأجور ,فرض نظام العقدة و شرعنة التسريح الجماعي للعمال و العاملات... بشكل يفتح الطريق أمام الرساميل الأجنبية للمزيد من امتصاص فائض القيمة. و يحاول النظام التستر وراء مجموعة من الشعارات الواهية من قبيل( المساواة بين الرجل و المرأة, إشراك المرأة في التنمية, الإنصاف و المصالحة, العهد الجديد...) بمباركة القوى الإصلاحية و اذيالها التحريفية.

فيما يخص الصراع الدائر في حقل التعليم بين الحركة الطلابية و النظام القائم, و باعتبار الجامعة مؤسسة اجتماعية تنعكس فيها تناقضات المجتمع . يسعى النظام جاهدا إلى أجرأة بنود ما يسمى ب(...( الميثاق الوطني للتربية و التكوين )...), المخطط الذي يهدف في جوهره إلى ضرب مجانية التعليم و تفويته إلى حفنة من البورجوازيين. الشيء الذي يحدد ممارسته السياسية الرجعية المتمثلة في تسخير جهاز الدولة لقمع النضالات البطولية للحركة الطلابية و إطارها العتيد أوطم, و لتكبيل عقول الطلاب بقيود من الأفكار الرجعية . و للقوى الظلامية, كتجلي من تجليات الحضر العملي, دور كبير في هدا الاتجاه بتواطئها المكشوف مع النظام القائم.
إن الطالبات غير بعيدات عن هذا الصراع, و إنما بالعكس يجب أن ينخرطن بكل كفاحية إلى جانب رفاقهن الطلاب, في النضالات الجماهيرية, لمواجهة لبنود التخريب الجامعي التي أتى بها هذا الإصلاح المزعوم, و كذا مساهمتهن إلى جانب الحركة الجماهيرية من أجل التحرر من نير الاستعمار الجديد, و تقويض الأساس المادي لاضطهادهن.

و سيرا على درب رمز المناضلة المغربية الشهيدة سعيدة المنبهي و على درب مجموع شهداء الشعب المغربي( زبيدة, المعطي, بلهوا ري, رحال, زروال, الدر يدري, شباضة, التهاني...) نعلن كنهج ديمقراطي قاعدي للرأي العام ما يلي:

تشبثنا ب : *
- قضية المرأة قضية طبقية.
- اوطم الممثل الشرعي و الوحيد للجماهير الطلابية.
- البرنامج المرحلي كإجابة علمية على واقع الحركة الطلابية.
- الرفض المطلق لكل المخططات الطبقية (ميثاق التربية و التكوين, مدونة الأسرة...).
- قضية فلسطين قضية وطنية.

* إدانتنا ل :
- الاستغلال الفاحش الذي تتعرض له المرأة الكادحة في كل بقاع العالم.
- الهجوم الذي يشنه النظام القائم عل مكتسبات الجماهير الشعبية.
- القمع و التسريح الجماعي الذي تتعرض له الحركة العمالية( عمال المناجم, عمال النسيج, عمال الضيعات الزراعية...).
* تضامننا المبدئي و اللامشروط مع :
- نضالات كافة الشعوب التواقة للانعتاق والتحرر.
- نضالات الشعب المغربي و على رأسها نضالات الطبقة العاملة . - كل المعتقلين السياسيين.

* عزمنا على مواصلة فضح و مواجهة القوى الظلامية.


عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاشت أوطم
جماهرية, تقدمية, ديموقراطية و مستقلة
عاش النهج الديموقراطي القاعدي
صامدا و مناضلا