لا أثر لحقوق المرأة قطعاً



ديار الهرمزي
2007 / 5 / 9

وجد في مبدأ النظام الديمقراطي في عراق لا أثر لحقوق المرأة قطعاً ، بل اصبحت المرأة تتحمل العبئ الثقيل ،أما تفقد زوجها او تفقد احدى ابنائها ...
ان الجهل وتعصب العمياء وتحزب وغيرها من الافكار الضيقة والتي عفى عنها الزمن جعلت المرأة تعاني وتشتكي الى الله سبحانه وتعالى .
ان المرأة هي نصف المجتمع التي تعاني من الالم والفقر والقهر والخوف من النزاع الطائفي والقومي المستمر في العراق وهذا يذكرنا بالايام بعد السقوط الخلافة الاسلامية العثمانية واحتلال العراق من قبل البريطانيا واندلاع شرارة ثورة عشرين التي اعطت خير ابنائها من اجل الوطن ..

منذ العشرينات تعاني المرأة العراقية معانات كثيرة .. حتى احد ايام مر الشاعر معروف الروصافي في احد شوارع بغداد و رأى امرأة تبكي وتشتكي بعد ان فقدت زوجها .. وتأثر الشاعر تأثراً شديداً ونظم هذه القصيدة

ويقول في مشاهدته لأرملة وبنتها الصغيرة ، توفي زوجها وتركهما بين الفقر والبؤس الذي يذيب القلوب الجامدة حيث‏ بلغ القمة بوصفه إذ قال:
لقيتها ليتنـي ما كنـت ألقاها تمشي وقد أثقل الإملاق ممشاها
أثوابـها رثة والرجـل حـافية والدمع تذرفه في الخد عيـناها
بكت من الفقر فاحمرت مدامعها واصفر كالورس من جوع محياها
مات الذي كان يحميـها ويسعدها فالدهر من بـعده بالفقر أنساها
الموت افجعهـا والفقر أوجعها والـهم انحلهـا والغم أضـناها
فمنظر الحـزن مشهود بمنظرها والبؤس مــرآه مقرون بمرآها
تمشي وتحمل باليسرى وليدتها حملا على الصدر مدعوما بيمناها
تقول: يا رب لا تـترك بلا لبن هذي الرضيعة وارحمني وإياها
كانت مصـيبتها بالـفقر واحدة ومـوت والدهـا باليتـم ثناها
هذي حكاية حال جئـت اذكرها وليس يخفى على الأحرار مغزاها

ديار الهرمزي