الزواج المبكر .... هو رق هذا العصر



محمد نايف الجبارين
2007 / 5 / 23

المراة هي اساس الاسرة.... التي تلقائيا تصبح هي اساس المجتمع، وكثيرا من الاحداث والامثال والابيات الشعرية التي تدعو الى وجوب تعليم وتثقيف المراة من اجل الوصول الى مجتمع متثقف ومتعلم على اسس التربية المدنية الحديثة التي يحتاجها العالم هذه الايام في ظل العولمة .

وكثير هي الامثال المناقضة لذلك في التقاليدالعربية والتي تدعو الى تزويج الفتيات في سن صغيرة تحت ذرائع ومبررات كثيرة.

قبل اسابيع نشرت صحيفة محلية في فلسطين خبرا مفاده ان اب باع طفلتيه البالغتين 13و15 سنه على التوالي لاخوين 23و25 على التوالي بمبلغ من المال ، وهذا الخبر المستفز الذي يحدث دائما وبطريقة شرعية في المجتمع العربي من محيطه الى خليجه .... كيف ذلك؟؟؟؟؟.

انه الزواج المبكر هو تزويج الفتيات قبل السن القانوني لذلك او حتى قبل سن رشد . بالرغم من الاعتراض على السن المحدد في بعض الدول والذي يتراوح بين 16-18 سنة والذي يجب العمل على تكبيره.
اذن المسالة هي عملية قانونية وشرعية للرق والعبيد في هذه الايام
فما ان تبلغ فتاةمعينة سن الحيض...... يعتقد انها اصبحت بالغة وتستطيع خوض غمار الحياة الزوجية بكافة تفاصيلها وتعقيداتها ، فما الحياةالزوجية لها الكثير من الالتزامات والاحتياجات والتي تحتاج الى تجربة كبيرة من اجل التعامل معها.

هل الزواج المبكر هو عملية بيع وشراء ؟؟؟؟
وهل هي رق وعبودية؟؟؟؟؟
مع كل الاحترام للمراة ودورها في المجتمع والانحناء امام كينونتهتا الانسانية ودورها
في هذا العالم.
الاجابة : نعم –
كيف ذلك ؟؟؟؟؟؟؟

في الزمن الماضي ... اذا مر سيد من امام منزل انسان ضعيف او فقير وراى فتاة جميلة يحاول بكل الطرق الحصول عليها سواءا بشرائها او بزواجها او ان يلحقها بقصره وخدمه.

اما في هذه الاوقات تعجب شاب في اواخر عشرينات عمره أي في بداية ثلاثيناته ، ان لم يكن اكبر... بفتاة تكون طالبة مدرسة او حتى راها يوما ما محمولة على اكتاف ابيها .. يفكر بها.. فيذهب بطريقة شرعية بطابها من اهلها ثم يكون الامر.

ذلك الامر تماما مثل سلوك السيد في الماضي .. الا ان الفرق هو في شرعية الموضوع وجعله قانونيا ويصفق له الناس .

فالمشكلة تكمن في العائلة اهل تلك الطفلة وفي الشاب نفسه الذي يطغى على تفكيره المجتمع وتقاليده، فيحاول ان يختار الفتاة الجميلة الصغيرة فكمى يقول المثل" حلوة وصغيرة وبنت حلال "
كل ذلك والمجتع والاهل والشارع يتناسون المشكلات الصحية والنفسية لتلك الفتاة ومشكلات الخيانة الزوجية والطلاق التي تحدث في مراحل كثيره وسبب ذلك هو عدم الوعي لدى تلك الطفلة وعدم قدرتها على تربية وتاهيل نفسها اولا فكيف الاطفال والاهتمام بصحتهم.
ما ان تكبر الطفلة حتى تشعر بحلقة فارغة في حياتها ومفقوده ، تحاول ان تجدها ، فتبدا عندها سن المراهقة من جديد ، وبعد فتره تجد نفسها في العشرين من عرها وابنها في السابعة أي يمارس نفس السلوك الذي يدور في خلدها .


لذلك انني ادعو الى تحريم الزواج المبكر ورفع السن القانونية له ومعاقبة كل من الاهل والزوج عليه.