المرأه العربيه ناقصة عقل ودين(الجزء الثاني)

بولس رمزي
attorney_22000@yahoo.com

2008 / 11 / 22

أن المرأه العربيه هي الاتعس حظا بين نساء العالم فهناك من يعزو ويلمح الي المرأه الصينيه او التيلانديه او اليابانيه وهنا ادعو من يدعي ذلك بان يقوم بزيارة تلك البلدان ليري كيف نهضت هناك المرأه وكيف تخلفت المرأه في بلداننا ولن اذهب بعيد فالمرأه في بلدننا في حقبة الخمسينات والستينات من القرن الماضي كانت الاوفر حظا من المرأه في الثمانينات والتسعينات الي اليوم فنحن نري المرأه تتخلف عن قريناتها في العالم اجمع لتصبح بامتياز المرأه العربيه هي الاتعس حظا بين نساء العالم عن جداره

ويرجع ذلك في انتشار الفكر الوهابي بين البلدان العربيه هو نفسه الفكر الذي حول كل مافي المرأه من جمال الي عوره فنجد يدها عوره وجهها عوره صوتها عوره والان جاؤوا بالجديد فان عيناها ايضا عوره فبالله عليكم ماذا تبقي من المرأه غير عوره وضعوها داخل خيمه سوداء واعتبروها عورة وعار الم يكن هذا نوعا من انواع وئد النساء ؟

ومن الغرائب في مجتمعاتنا فاننا نري بعض الاعراف السائده في مختلف بلداننا العربيه ومنها :

1- مازالت القوانين العربيه بها قصور رهيب في حق المرأه ومنها بينها جرائم الشرف الذي يعطي القانون الحق للرجل ويشجعه علي ارتكاب مثل هذه الجرائم فعلي اكثر تقدير عندما يقدم متهم بقتل زوجته او اخته او حتي والدته للمحاكمه ويستطيع محامي القاتل في ان يثبت ان هذا القاتل ارتكب جريمته دفاعا عن الشرف فان اقصي عقوبه توقع علي هذا القاتل هي السجن مع ايقاف التنفيذ تخيل معي عزيزي القارئ عندما يتجرد الانسان من انسانيته ويقتل والدته وتكون عقوبته سنه مع ايقاف التنفيذ وهنا اتساءل هل يجوز اعطاء هذا الحق للزوجه او الابنه او الاخت في ان تقتل زوجها او والدها او اخاها لانها ضبطت ايا منهم يرتكب الفحشاء ؟ هذا مجرد تساؤل اطرحه علي الساده القانونيين العرب لعلهم يعطوني اجابة شافيه في هذا
2- مازالت القوانين قاصره في حق حماية المرأه فلم نسمع عن حكما قضائيا صدر ضد رجلا لطم زوجته علي وجهها في مكان عام علي سبيل المثال وبالمناسبه مثل هذه التصرفات تحدث كثيرا والجرم النفسي الذي يقع علي المرأه عندما تتعرض لمثل هذه الاهانه كبيرا جدا لكن للاسف قوانيننا لم ولن تراعي هذا الاذي الذي تتعرض المرأه له
3- جرائم اغتصاب النساء التي تتغاضي عنها الدوله في حال ارتكابها ضد الاقليات العرقيه والدينيه وتضع لها غطاء دينيا لتريرها ومن مثلة ذلك اغتصاب الفتيات القبطيات القاصرات ويتم تبرير ذلك بغطاء دينيا والادعاء بان هذه الفتاة او تلك اعتنقت الاسلام وتزوجت من مغتصبها ونتغاضي عن ان مواثيق حماية الطفل الدوليه قد عرفت الطفل بانه من هو في الثامنه عشر فمادون وان الفتيات المخطوفات اعمارهن اقل من ثمانية عشره عاما وهن اطفال لا ارادة لهن أي حتي ولو كان هذا الاغتصاب برغبتهن فهو يعد اغتصاب اغتصاب بالرغم من ذلك ومن العار تغطية جريمة اغتصاب سيئه كهذه بهذا الغطاء الديني لانه من الخطاء وضع غطاء مقدس علي جريمه فاحشه ولاننسي قضية ماريان وكريستين التي تناولتها جميع اجهزة الاعلام التي للاسف تناولت الموضوع باعتباره نصرا اسلاميا كبيرا علي اقليه دينيه لاحول ولا قوة لها
4- جميع قوانين دول العالم تعطي جنسية الام لابنائها الاعندنا في بلداننا فهذا مستحيل عليها فقد كتب علي الام العربيه ان تكون اما لابنا غريبا عليها يستوجب ان يحمل جواز سفر وتاشيرة دخول البلاد لزيارة امه وعندما تنتهي فترة اقامته يتم طرده وانتازعه من احضان امه لانه لايحمل جنسيتها الم يكن في ذلك اجحاف للمرأه العربيه
5- هل حقا تساوت المرأه بالرجل في بلداننا؟ كيف وانا اري سيدات علي قدر كبير جدا من العلم والمعرفه عندما تدخل المحكمه لاتتساوي مع رجلا عربيدا جاهلا ونجد هذه السيده الفاضله في المحكمه تعادل نصف هذا العربيد الجاهل كيف يكون هذا انا لا اعرف لكن اسالوا القضاء عن ذلك لعلكم تجدون اجابه شافيه
6- للاسف مازالوا يصفون المرأه بانها الاقل ذكاء والاكثر عاطفيه وبذلك لاتصلح المرأه في ان تتبوء مناصب قياديه بالرغم من ذلك اننا نري المرأه في الغرب تقود الحروب ولاننسي مارجريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقه التي قادت جيوش بلادها في حرب جزيرة فوكلاند وكيف انتصرت علي جيوش الارجنتين التي يقودها رجلا وليس امراه هل التكوين الفيسيولوجي والسيكولوجي للمراه الغربيه مختلفا عنه في المرأه العربيه لا ادري اسالوا التاريخ ستجدون الكثير من الامثله علي دهاء المرأه وصلابتها وصرماتها عندما تكون في موقع القياده
7- في بلاد الغرب نجد المرأه تلبس ملابس رواد الفضاء وتقود المركبات الفضائيه وتغزو الفضاء اما بالنسبه للمرأه العربيه فنجدها تتكبل بالقوانين والمراسيم الذكوريه التي تمنعها من مجرد قيادة سيارتها الخاصه
8- مازلنا نلعن قوم ولوا امرأة عليهم فكيف للمرأه ان تصبح رئية دوله او حتي رئيسه للوزراء في بلدننا العربيه؟
الم يحن الوقت بعد لتفعيل بنود اتفاقية القضاء علي التمييز ضد المرأه والقضاء علي جميع اشكال التمييز التي تمنع وتقف حائلا في المساواه مع الرجل لااعلم متي ينهض مجتمعا نصفه عاطلا مهمشا لا يشارك في رسم سياسة الدوله بصراحه انا اجد ان المرأه العربيه ظلمت نفسها حين ارتضت لنفسها ان تكون مجرد جاريه في منزل الرجل يستمع بها متي شاء هو ويهملها متي شاء وعندما تمرض او تصيبها الشيخوخه ترمي علي قارعة الطريق تداس تحت اقدام الرجل الم يحن الوقت بعد لحماية المرأه

متي يجئ اليوم الذي سوف تظهر فيه هدي شعراوي جديده وقاسم امين جديد يتعاونان في تحرير المرأه من قفص الحريم الذي وضعت فيه لابد من نهضه نسائيه قويه ولم ولن تقوم نهضه للمرأه الا بايمان الرجل بحق المرأه المشروع في المساواه به وهنا ليس عيبا انشاء مؤسسات وجمعيات نسائيه تضم رجالا يؤمنون بحق المرأه في المساواه مع الرجل

بولس رمزي



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة