الى غدير أمير الموسوي .. شكرا سيدتي في يوم المرأة العالمي

زاهد الشرقى
zahednehad@yahoo.com

2009 / 3 / 9

سيدتي المحترمة غدير ..

أعلم ان العالم كله الان منشغل بيوم المرأة والاحتفال بأنجازات المرأة العادية وتكريم المبدعات منهن , وللعالم الحق في تكريم الحياة والمرأة ذلك الكائن الرائع والجميل والذي مع الاسف مر بأوقات وأزمان صعبة بسبب الجهل والتخلف والاضطهاد الذي مورس ضدها من شرائح المجتمع وبالاخص العربي , الذي اعطي للرجل كل شيء في وقت سلب من المرأة كل شيء . نعم كان الرجل حاكما وقاضيا وجلادا ومفتيا وقاتلا ,ولنتخيل العالم والحياة الجميلة بكل تلك الانواع من الوحوش الضارية ..

ولكن هنا وفي هذا اليوم لم أجد ولم املك شيء سوى الاحرف والكلمات اقدمها اليك في يوم المرأة العالمي هدية مني الى الانسانة التي قدمت وعلمت
وصنعت اشياء كثيرة لي , نعم وكيف انسى منقذتي وصانع مجدي وملهمتي

سيدتي غدير

لست هنا مغازلا ولا عاشقا ولا محبا ولا مغرما وأنا اكتب اليك كلماتي , بل اعترافا مني بأنك انتي من صنعتي مني انسانا في وقت غاب الجميع عني , وأنتي من وقفتي بجانبي في زمن لم يرحمني , وأنتي التي كان كلماتك لي مستقبلا وسندا لي في وقت كان الموت يحوم حولي.

سيدتي الرائعة

كيف حالك اليوم , وكيف صحتك , ترى هل تتذكرين (رقصة الموت) وهل تتذكرين المستقبل الذي كنتِ لاتؤمنين به فقلت لكِ حينها ( سيدتي نحن من يصنع المستقل وليس هو من يصنعنا) .نعم كتبت في حينها ( عراقية والى الابد) وستبقين أنتي عراقية الى الابد وستبقين رمزا لي ومنارا , أيتها الانسانة الطيبة وكذلك (لحظة) تلك الكلمة التي من اجلها كتبت مقالتي في حينها , والكثير يا أرق الناس واشجعهم.وهل تتذكرين يوم كان الموت يحوم حولي وينادي عليه في وقتها , ولكن بكلماتك ودموعك وشجاعتك الكبيرة كنتِ منقذتي وحمايتي وأملي في العيش من جديد وملاكي الحارس الجميل.


سيدتي غدير الموسوي

ليعلم العالم اليوم بأن قوتي منك , وصبري منك, وأصراي على مواجه الحياة منك, ووصولي الى ما أنا عليه اليوم هو بفضلك ,انتي من علمتيني كل شيء في الحياة وأنتي من قلتي لي يوما (استمر في طريقك ولا تخشى احدا).

ترى ما أروع ان نذكر الخير في زمن طغت عليه كل مسميات الحقد والانانيه والخداع والكذب , وما أجمل ان نذكر الامل والحياة في وقت وزمان الكل يبحث عن ملذات الحياة فقط , وما هو اجمل من كل تلك الامنيات أن من أذكرها اليوم أمرأة , ليعل الجاهلين والمنافقين وطغاة العصر من كل المسميات بأن المرأة تستطيع ان تفعل الكثير وتقدم الكثير وتساهم في انجاز الكثير , وكيف لا وأنتي سيدتي (ملهمتي) , وما أروع ان يكون الملهم (أمرأة) .


ايتها الطيبة

متاكد ان ما اكتبه اليوم قليل في حقكِ, وكيف لا وأنتي علمتي الانسان المتواضع الكثير من امور الحياة , فأصبحتي مرشدي وأستاذتي وطريقي الجميل.

شكرا اليكِ وشكرا لكل شيء قدمتيه لي ولا زلتي رغم البعد , وشكرا للحياة التي اعطتنا درسا اخر من دروسها , ومجدا اخر من مجدها الجميل وهو المرأة . نعم المرأة التي اليوم (الثامن من مارس ) يحتفل العالم بيومها , وها انا احتفل بيوم المرأة بأن أهديك سيدتي (غدير) سعفة من نخيل العراق ووردة (وردية اللون) الكِ .

رعاك الله وحماك من كل سوء وحقق امانيك الجميلة والبسيطه أيتها المرأة الرائعة وأنار دربك الكريم بالخير والسعادة والفرح , واليك السلام والامان ( من احدب نوتردام)واليكِ السلام والامان من كل جبال وسهول ونخيل وأنهار العراق واليك السلام والامان والخير من كل مقدسات العراق , سلاما اليكِ سيدتي من الشمال من اربيل والسليمانية ودهوك والموصل وكركوك , وسلاما اليك من بغداد وديالى والانبار والديوانيه والحلة وسلاما اليك من النجف وكربلاء والبصرة والعمارة وكل مدن العراق.

ختاما سيدتي غدير

ابعث اليكِ اجمل التحيات مع طيور وحمامات السلام وأبعث اليكِ بكل الود والاحترام وقد اكون مقصرا في ذكر انجازاتك لي ولكن اعذريني , وكما أعرفك سيدة تفهم ما يمر به طير يحارب من اجل أيجاد وطن أمن ومن أجل السلام .أيتها المعلمة والاستاذة والقدوة والامل الجميل .

ســـــلام




https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة