ومضات على نضال المراة الفلسطينية ومؤتمرها الخامس

عزام يونس الحملاوي
palestine02@hotmail.com

2009 / 6 / 15

في البداية لابد من توجيه التحية والشكر للمرأة الفلسطينية والتي أبت إلا أن يكون لها دورا بارزا وفعالا في القضية الوطنية سواء علي صعيد المقاومة أو النضال السياسي من خلال الاتحادات الفلسطينية أو المؤسسات الشعبية ليس من اليوم بل منذ عام 1921 حيث اندفعت المرأة الفلسطينية إلي ساحة النضال وأصبح همها تحرير وطنها وشاركت بفاعلية في النضال الوطني وشكلت أول اتحاد نسائي تحت قيادة أميبليا ألسكاكيني وزليخة الشهابي لمقاومة الاستعمار البريطاني.
وفي عام 1948 شكلت مجموعة من النسوة الفلسطينية في يافا مجموعة "زهرة الأقحوان" للإسناد وتزويد الثوار بالأسلحة وفي نفس الوقت شكلت "جمعية التضامن النسائي للاسعان والتمريض".
وبعد نكسة 1967 انخرطت المرأة في الثورة بجانب مشاركتها في الأنشطة السياسية المختلفة في الداخل والخارج ولقد تعرضت المرأة الفلسطينية للاعتقال ولأبشع أشكال التنكيل والتعذيب.وكان لها دورا بارزا خلال انتفاضة الأقصى فكل التحية لهذه المرأة الأم والأخت والزوجة التي تحملت المسؤولية الكاملة تجاه شعبها وقضيته الوطنية بكامل المسؤولية واستمرت في مسيرتها النضالية المشرفة.
لقد عقدت المرأة الفلسطينية مؤتمرها الخامس في رام الله من 22-24-5-2009 وبحضور كافة الفروع والمحافظات في الوطن والشتات باستثناء قطاع غزة حيث منعت حماس أعضاء المؤتمر والذي يمثل مختلف القوي والفصائل الفلسطينية من التوجه إلي رام الله للمشاركة.
ان انعقاد المؤتمر الخامس في هذه الظروف الصعبة من تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية وإصرار المرأة الفلسطينية علي إنجاحه شكل انطلاقة جديدة في مسيرة هذا الاتحاد لأنه يعتبر من أهم المنظمات الشعبية في م0ت0ف0 ولأن المرأة تشكل الركيزة الأساسية في العمل الوطني الفلسطيني واتحادها يشكل عنوانا للنضال والتضحية ولأنه استطاع بفضل صلابة موقفه الوطني الدفاع عن الثوابت الفلسطينية والقرار الوطني وحقوق المرأة ومصالحها.
لقد لعب الاتحاد دورا فاعلا في تشكيل الوعي الوطني و النضالي في صفوف المرأة الفلسطينية وكان له الأثر الكبير في تدعيم مشاركتها السياسية والنهوض بواقعها وتوعيتها بحقوقها ومشاركتها في مختلف مؤسسات الدولة .وجاء انعقاد المؤتمر نتيجة للتطورات التي
تشهدها الساحة الفلسطينية واستجابة للعملية الديمقراطية داخل هيئات الاتحاد ورغم هذا المجهود الجبار ونجاح المؤتمر إلا ان هناك بعض النقاط السلبية والتي نتمنى ان يتم تداركها إما الآن أو في المستقبل وذلك حول تفعيل الحياة الديمقراطية داخل الاتحاد بشكل اكبر وأعمق من حيث اجتماع هيئاته بانتظام وفي مواعيدها المقررة ومتماشيا مع متغيرات الساحة الفلسطينية حتى تكون هناك قيادة ناجحة تستطيع قيادة جماهير المرأة الفلسطينية للتعبير عن مصالحها وحل مشاكلها في الداخل والخارج وإلا سيظل الاتحاد يراوح مكانه علي المستوي التنظيمي والداخلي .
أما عن الانتخابات فكنا نتمنى أن تتم علي قاعدة التمثيل النسبي الكامل كما تطالب كافة الفصائل داخل منظمة التحرير وكان علي اتحاد المرأة أن يكون هو المبادر بتطبيق ذلك كما عودنا دائما لا أن يتم بالتوافق الوطني .
وعلي قيادة الاتحاد الجديدة أن تقوم بالعمل علي تنفيذ الالتزامات والقرارات التي اقرها المؤتمر وان تبذل كل جهدها وطاقتها من أجل تحقيق أهداف الاتحاد ورسالته وكلنا ثقة بالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وقياداته المبدعة.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة