المرأة من منظور جاهلي / إسلامي (أزمة النص الديني) (3)

مختار العربي

2004 / 8 / 11

· هل يحترم الدين الإسلامي المرأة ويعاملها بذات الوضع الذكوري ؟ أم الإسلام دين ذكوري بحت.
· ما سر أن يحلل للرجل أن يتزوج بأربعة ؟ وما ملكت أيمانه؟ وهل يقبل هو أن تمنح المرء نفس الحق؟ وإذا لم يقبل فما هي دواعيه؟
· خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء أو الشقيراء ؟
· لماذا المرأة لا يحق لها أن تسافر إلا بوجود من يكفل مرافقتها وحراستها ؟
· لماذا المرأة تحتل حيزاً كبيراً في المجتمع النبوي وتنال هزال الأحكام ولا تقبع إلا في أخر السلم الاجتماعي؟
· المرأة في الأرض و في الجنة وظيفته الجنس؟ فهل هي معبر للشهوات ام إنسان كامل الحقوق؟
· في التوريث للذكر مثل حظ الأنثيين ؟
· في الشهادة شهادة المرأتين تعادل شهادة الرجل ؟
· للرجل حق أن يضرب المرأة ، ضرباً غير مبرح؟؟ إذا لم عصت أوامره؟
· لم يرد نص في القرآن الكريم يتحدث عن وجود رجال يؤدون مهمة الحور العين أي يخصصوا للجنس ومتعة الأنثى كما للرجل 70 امرأة من الحور العين؟
· هل وعد الله المرأة بالوعد أم بالوعيد؟
هل هذه الأسئلة مشروعة؟ نعم مشروعة لأنها موجودة في المراجع الإسلامية (القرآن والسنة!) فهل من مشكك في صحة ما طرحناه من أسئلة ؟ لا أظن وإن وجد فهو من دعاة الأخذ بالنص تطابقاً مع عهده! وهؤلاء قليلون ! فالتعاليم الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان!!
وهو هل يحترم الإسلام المرأة ويعاملها كائناً مساوياً للذكر أم هناك تفرقة وللإجابة على هذا السؤال يكفينا أن نذكر أن التعاليم الإسلامية حفلت بالكثير المثير في العنصرية بين وضع المرأة والرجل في المجتمع ، فالرجال قوامون على النساء ، وتأليه الرجل واضح في قول : لو كان السجود لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها! فانظروا كيف يوضع الرجل في مصاف الآلهة والمرأة في مقام العبد المطيع الذليل عند قدمي مولاه! وأيضاً نصف سكان النار من النساء! فكم عددهن يا ترى؟ وهل خلقهن الله ليدخلهن ليملأ نصف جهنم بهم؟ ، نعم التعاليم الإسلامية في العصور القديمة لا تضع للمرأة حقوق مساوية للرجل ولا تحترم المرأة بقدر احترامها للرجل وهذه حقيقة ولا يسع أحدهم الإنكار!!.
الزواج بالأربعة وملك اليمين ؟ المرأة في المجتمع الجاهلي لا تختلف كثيراً في المجتمع الإسلامي القديم والحديث وما شاهدناه في أفغانستان ليس بغريب فهذا هو أساس التعاليم الإسلامية فالمرأة خير لها أن تقعد في دارها ولا تخرج إلا في وجود محرم! من يكون ليحدد حرية المرء (المرأة) أليس هذا استعباد أي أن تلغي حريتها ولا تشكل وجوداً مستقلاً إلى في حضرة من يمتلك جسداً يخالف جسدها ؟ لماذا كل هذا الصراع (صراع الجسد)؟ فالمرأة تحمل الخطيئة منذ أن عاشر أدم حواء وكانت هي السبب في خروجه من الجنة مهاناً؟ أيعقل أن توضع كل صفات النذالة وكل هذا الشر وحصره في الكائن الحقيقي (المرأة) حقيقي لأنه بدون المرأة (أين أنت كائن؟)، إذا مسألة الزواج بأربعة ما هي إلا شريعة تفوق وإرادة تعاظم فوقاني عنصري شوفيني! أليس من العدالة أن نقول أنه كما الرجل يمتلك الحق في الزواج ممن يشاء ثلاث وأربع كما شاء؟ لم؟ هل لأنه هو الرجل الذي يمتلك طاقة جنسية عالية وهمة معاشرة لا تكفيه الواحدة ؟ أم لأنه العظيم المكانة المتفتق المواهب الجسدية والروحية ، والقارئ لقصص الجنس في التاريخ الإسلامي يلمح كيف كانت المرأة تحقق من الشهرة والمنعة والقوة ما لم كان يستطيعه لرجل فها هي خديجة بن خويلد زوج النبي (محمد) كانت سيدة (غنية!!!) في قومها وكانت تستأجر الرجال ليقوموا لها بالخدمة وكان النبي واحداً منهم! والسؤال الذي يطرح نفسه هل كانت المعايير الجاهلية تعني بالوضع الطبقي فلا تضع فروق بين المرأة والرجل فإذا كانت المرأة فقيرة سمت (أمة / عبدة / جارية) والزواج بأربعة كان عرفاً إسلامياً مستحدثاً وضع ليحد من الشجع الذكوري ونهمه في تناول الأنثى من أي باب شاء والسؤال هل يقبل الرجل أن تمنح المرأة حق الزواج بأربعة أو خمسة أو تسعة كما يرى هو أنه حق كفل الدين والتاريخ والتراث له؟ الإجابة : لا غليظة قاسية الأحرف!!!!....
المرأة في الجنة:
فالأحاديث التي وردت عن نساء الجنة تجعل منها سوقاً بالفعل ، وإن استنكرت تلك التسمية فيمكن أن تدخل هذه السوق بنفسك .
عن علي رضي الله عنه قال ، قال رسول الله : " إن في الجنة لمجتمعاً للحور عين يتحدثن بأصوات لم تسمع الخلائق بمثلها قال يقلن : نحن الخالدات ، فلا نبيد ، ونحن الناعمات فلا نبأس ، ونحن الراضيات ، فلا نسخط ، طوبى لمن كان لنا وكنا له " .
0. قالت عائشة رضي الله عنها : " إن الحور العين إذا قلن هذه المقالة أجابهن المؤمنات من نساء أهل الدنيا : نحن المصليات وما صليتن ، ونحن الصائمات وما صمتن ، ونحن المتوضئات ، وما توضأتن ، ونحن المتصدقات ، وما تصدقتن .. فغلبهن" .
1. ذكر ابن وهب عن محمد بن كعب القرظي أنه قال : "والله الذي لا إله إلا هو لو أن امرأة من الحور العين أطلعت سوارها من العرش لأطفأ نور سوارها نور الشمس والقمر . "
2. قال ابن عباس " إن في الجنة حوراء يقال لها لعبة لو بزقت في البحر لعذب ماء البحر كله مكتوب على نحرها من أحب أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي عز وجل "
3. روي الغزالي في إحياء علوم الدين : " إن أية امرأة من نساء أهل الجنة لو أطلعت على الأرض لأضاءت ما بين الشرق والمغرب ، ولملأت ما بينهما وبين الجنة رائحة طيبة ، وأن على الواحدة من الحور العين ثوب إذا نفذها بصر ، رأى صاحب البصر مخ ساقها من وراء ذلك " .
4. وروي أيضاً أن نساء الجنة خالدات البكارة ، وأن شغل أهل الجنة هو افتضاض الأبكار وأن أدنى أهل الجنة منزلة يتزوج خمسمائة حوراء وأربعة آلاف بكر وثمانية ألف ثيب، يعانق كل واحد منهن مقدار عمره في الدنيا ، وأن في الجنة سوقاً ما فيها بيع ولا شراء إلا صور من الرجال والنساء فإذا اشتهى الرجل صورة دخل فيها ، وما من عبد يدخل الجنة إلا وتحت رجليه اثنتان من الحور العين يغنيانه بأحسن صوت سمعه لأنس والجن وليس بمزمار الشيطان ، ولكن بتحميد الله وتقديسه .
5. روي الترمذي أن رسول الله سئل عن الحور العين من أي شيء خلقن فقال : "من ثلاثة أشياء ، أسفلهن من المسك وأوسطهن من العنبر ، وأعلاهن من الكافور وشعورهن وحواجبهن سواد خط من النور" .
6. ذكر الدارمي في مسنده عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله : " أن الرجل من أهل الجنة ليعطي قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة ".
7. عن ابن عباس قال .. قلنا يا رسول الله أنفضي لنسائنا في الجنة كما نفضي إليهن في الدنيا قال : " أي والذي نفسي في بيده إن الرجل ليفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء" .
8. عن أبي محمد الدارمي عن أبي أمامة قال رسول الله : "ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه اثنتين وسبعين زوجة ، اثنتين من الحور العين وسبعين من ميراثه من أهل النار ، ما منهن واحدة إلا ولها قبل ، قبل شهي ، وله ذكر لا ينثنى ".
وروي من حديث أبي هريرة عن رسول الله هل تمس أهل الجنة أزواجهم فقال نعم " بذكر لا يمل وفرج لا يحفى وشهوة لا تنقطع " .
هذه الأحاديث لا تحتاج منا إلى كثير سؤال فالمرأة في الجنة سوق وفي الأرض سوق وشتان بين ما سطر في التراث والأحاديث وما يقبله العقل الإنساني المتمدن!! فأفتوا ماذا نحن فاعلون!! أنأخذ بالنص أم نقبل بفرضية قبول العقل مثل هذا الكلام!؟؟؟
خذوا نصف دينكم من هذه الحميراء؟ ألم تكن هذه الحميراء امراة تحيض فلا صلاة تقيمها ولا فرض تؤديه إلا إذا اغتسلت من نجاستها وصارت طاهر ؟ فمتى يمكننا أن نأخذ نصف ديننا منها؟ وأين يمكننا إيجاد النصف الثاني؟ أ هو ضائع أم عند أخرى؟
قديماً كان السفر مشقة والطرق غير آمنة للرجل البالغ المكتمل الرجولة فكيف بالأنثى ترحل بمفردها وتتعرض لمضايقات العربي الجاهل المتعطش للجسد. ألم تكن تريزا تسافر من إيطاليا إلى الهند لتداوي الجرحى وتطعم الأطفال! هل كانت بحاجة للمحرم الذي يقصدون؟! وهل كانت رحلتها من أجل نشر الرذيلة أم من أجل إقامة (الإنسان إنسانياً)!
ولنا أن نواصل المسيرة!!!.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة