من وحي الرحيل

ماجد محمد مصطفى

2012 / 6 / 15

هناك وقت مختلف.. وقت محدد يزف اونه لا فرار منه يعكس الحياة وطبيعتها المتجددة نحو فناء اخر.
الموت او الميلاد سيان كلاهما يدحض الاخر بشهود لاتتعدى اصابع الكف او جموع من الناس تتقاطر حاملة النعش على الاكف وفاءا وتسليما.. قضاء لايمكن رده ومايبقى وجه ربك.. وذكريات عبقة ومواقف اثيرة تعتمل في الوجدان والفكر بين الولادة والموت محطات العمر الفاني بمواقف ودروس حافلة بالعبر وما يبقى خير الناس والعزاء في ماتركه اثرا ودربا للتقدم والهداية.
ولان الانسان هو الاقدس.. الاقوى طالما يختزن الحزن انفجارا وبكاءا وما تذرفه المآقي اوان رحيل محتوم حير سره الفلاسفة والاطباء وعادوا في تقاريرهم الى الحياة نفسها وما صنعه الفقيد تواصل ازل ومنون متربص يأتي بغتة ويجمع كما يشاء في وقت مختلف مباغت واليم.
حقا وهل تموت الام وقد نذرت نفسها للابنائها وبناتها والغد بطيبة الارض وحنان السماء ورقة صفو عذب الكلمات عنوانا للحياة بتواضع وحرص شديدين.. دقات قلب لاتتوقف لاتموت تتجدد كل حين اوقات سلام منثور لما كان الغضب سائدا حيث لافرق بين الابناء.. يبقون اطفال بنظرها..
وقد خطف المنون القائدة روناك رؤوف وتركت برحيلها قبل الاوان الحزن والكمد.
(نانو) كما سميت من صديقاتها ورفيقاتها تحببا مثالا للمرأة الكوردية المناضلة قدوة يقتدى بها في سفر النساء الخالدات حيث نشئت في عائلة مناضلة معروفة لها تأثير ودور في رسم سياسة العراق واقليم كوردستان عملت ضمن القو ى الديمقراطية النسوية ضد الدكتاتورية وساهمت بدحرها واستطاعت عبر مركزها النسوي (ريوان) استقطاب اهتمام النسوة ومعالجة مشاكلهن الاجتماعية والقانونية والسياسية.
في برقية تعزية لابنها البار الدكتور برهم صالح قال عنها الرئيس مام جلال رئيس جمهورية العراق.. رحيلها خسارة لشعبنا وللحركة النسوية في كوردستان بشكل خاص.
المجد والخلود للطليعية روناك رؤوف والصبر والسلون لذويها وكل من عرفها عن كثب والعزاء بنضالها المثمر وقياديات سائرات على الدرب المشرف نفسه.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة