عودة ال....... ليس فيلما: بطولة الداعية أحمد الفيشاوى.. وأبوه فاروق .. وأمه سمية

لمياء لطفى
hadylamya@yahoo.com

2005 / 5 / 19

خرجت علينا الصحف يوم 27 أبريل تعلن رفض الممثل الشاب والداعية الإسلامي الكبير أحمد الفيشاوى لعمل تحليل DNA مع اعترافه فى إقراره أمام لجنة الطب الشرعي بوجود علاقة غير شرعية ربطته بهند ربما كان ثمرتها الطفلة لينا محل النزاع، وربما يتساءل أحدهم هل يضعف رفضه اجراء التحليل موقفه فى القضية؟؟ رد على هذا السؤال المستشار محمود خليل رئيس محكمة استئناف قنا للأحوال الشخصية فى جريدة الأهرام فى صفحة الحوادث بتاريخ 27 ابريل 2005 أن قرار المحكمة غير ملزم الفيشاوى بإجراء التحليل لأن إجراءه وسيلة دفاع أتاحتها له المحكمة لإثبات نفى نسب الطفلة إليه، وامتناعه عن إجراء التحليل يصبح قرينة ضده وليس فى مصلحته، إذا فالرفض يضعف موقفه فى القضية خاصة مع اعترافه بقيام علاقة فلماذا إذا أخذ هذه الخطوة؟ أعتقد والله أعلم أن هذا يرجع إلى أن هذه الطفلة ابنته.. فلو لم تكن لقام بعمل التحليل وأثبت عدم انتسابها اليه وأراح واستراح، هذا هو السبب الأساسي والسببين الآخرين هو تعذيب هذه الطفلة "ابنته" طوال عمرها فستعيش هذه الطفلة فى ظل قانون يتيح لأبيها رفض عمل تحليل يثبت بشكل قاطع نسبها إليه من عدمه وبالتالى تعيش فى مجتمع يرفضها ويشك فى نسبها.. والسبب الثانى هو الانتقام من هند بنفيه واقعة الزواج العرفي واتهامه لها فى محضر رسمى بقيام علاقة غير شرعية بينهما مما يعرضها طوال الوقت لنظره دونية وسخيفة من مجتمع يحترف النميمة ويحمل المرأة وحدها مسئولية قيام هذه العلاقات رغم أنها لا تستطيع القيام بها وحدها بل ان المجتمع كله شريك فى قيام هذه العلاقات نتيجة لظروفه الاقتصادية التى رفعت سن الزواج فى ظل كبت سايسى وحرمان من مشاركة حقيقية فى كافة جوانب الحياة ولم يعد للشباب متنفس لتفريغ طاقته الا الزواج العرفى أو العلاقات غير الرسمية التى صار اسمها الرسمى الآن "العلاقات غير الشريعة" طالما أننا الآن نبحث عن شرعية كل الأشياء من اول دخول الحمام بالقدم اليسرى إلى التعبير عن أفراحنا بالزغاريد والذى افتى بحرمتها الشيخ عطية صقر مؤخرا، والحمد لله الذى جعلنى أولد فى زمن تم حسم شرعية تعليمى القراءة والكتابة بعد ان افتى الأئمة فى زمن ما بحرمة ذلك خوفا من أن أدنس القلم بكتابة الخطابات العاطفية، وعلى ذكر الشرعية فربما يكون اهتم الداعية الشاب باثبات عدم شرعية العلاقة فى أوراق رسمية للاستفادة من الفتوى التى يطلقها بعض "معممينا" بعدم أحقية ابن الزنا فى نسبه لأبيه أو أحقيته فى الميراث بعد موته ولأنى لست داعية اسلاميه على طريقة الشيخ أحمد الفيشاوى والحمد لله، ولا تفرد لى قناة أقرأ برنامجا أقوم بدعوة الشباب من خلاله للصلاح والفلاح وسرقة أوراق الزواج العرفى والكذب على الناس والقضاء بنفيى علاقة اعترفت بعد عام كامل بوجودها، ليس لى وأنا لست كذلك بالحكم على شرعية الفتوى السابقة من عدمه إلا أن د. أحمد صبحى منصور أخذ على عاتقه تفنيد هذه الفتوى واثبات عدم شرعيتها مستندا إلى القرآن والسنه وأحداث تاريخيه شهيره فى الاسلام منها الحاق نسب عمرو ابن العاص وزياد ابن أبيه إلى آباءهم الحقيقيون رغم أنهما كانا ثمارا لعلاقات غير شرعية وقد نشر رأى د. احمد صبحى منصور كاملا فى جريدة الغد الأسبوعية التى تصدر عن حزب الغد بتاريخ 4 مايو 2005 وأعفانى ذلك من ارتداء عباءة المشيخة وعمتها والتى رفض أحمد ارتداءها على طريقة الدعاة الجدد بل فضل أن يكبسها على رؤسنا نحن ويعممنا مع كل من صدقه واتخذه قدوة كما كانت تهلل والدته العزيزة سميه فى وسائل الاعلام مستنجدة من الهجمة الشرسه على رمز الشباب المتدين الصادق الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بل اعتبرتها واعتبرها البعض هجمة على الاسلام فى شخص الابن العزيز صديق الداعية الكبير وأرسلت سيادتها غير مشكورة رسائل تتهم فيها هند بمحاولة الصاق ابنتها مجهولة الهوية لأي أب ولم تجد أمامها غير ابنها المسكين ولم تستح الام الرؤوم من توجيه اللوم لأسرة هند لفضحهم ابنتهم وموافقتهم على ان تبيت خارج المنزل ولا أملك سوى أن أتساءل كيف سمحت لنفسها فنانه أحببناها جميعا أن تستخدم أسلحة ابتزاز المجتمع بتقاليده ضد هند التى كسرت هى نفسها تقاليده يوما عندما احترفت التمثيل ولولا موقف المتنورين والمثققين بجوارها لما أصبحت سمية الألفى الفنانه ولتسمح لى أن أسألها هل كانت تشترط فى عقود عملها أن يتم التصوير نهارا لأن وجود المرأة خارج بيتها ليلا عار أم أن السيدة الفاضلة لم تجد فى جعبتها غير سلاح ينافى مبادئها ولكن لا بأس ما دامت الغاية فى مجتمعنا تبرر الوسيلة
كلمة أخيرة
لا يمكننى انهاء هذا المقال دون تسجيل عميق الاحترام للاب أحمد الحناوى البطل الحقيقى وصاحب الدورالمشرف الذي أخذ على عاتقه تحمل مسئولية مواجهة المجتمع وكشف قناعه الزائف وليتك تستطيعين يا هند نسب طفلتك اليه فسيشرفها كثيرا أن تكون ابنه لرجل يحترم واجباته ويقدر مسئولياته وليس أب يهرب من المسئوليه ويزيف الحقائق.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة