المرأة وحقها المسلوب .

حبيبة الله
ragaa93@yahoo.com

2015 / 1 / 15

((وأذا الموؤدة سؤلت بأي ذني قتلت ))

قضية المرأة في العراق حالها كحال قضية المرأة في جميع الدول التي تستمد تشريعاتها من الاديان .
أستطاعت المرأة في سنوات القرن الماضي وعبر نضالها أن تفرض قوانين مدنية وأكتسبت بعض الحقوق في الزواج والطلاق .
وأستطاعت أن تفرض حقها في التعليم والعمل وفي حرية الملبس وتلغي قوانين التي تسلب حقها في الحياة .

الا ان نتيجة الحروب والحصار والتراكم المجتمعي له الكم الاعلى من الاقصاء والتهميش والتراجع على مكتسبات المرأة .
مع أننا نعلم إنها الكل بالمجتمع ..
ولكن هذا الكل أُضِيعَتْ حقوقه الانسانية ..وذلك بفضل تسلط العادات والتقاليد وأطاعة الاوامر إن كان من الوالدين بفرض الزوج عليها
ومن ثم تنفيذ أوامر الزوج بالتمادي الرجولي مقابل تكاثر حبها لطفلها ورعايته وعدم تشمت أقرانها من حولها وهذه أدت الى التراجع عن المطالبة بحقها .
مما أدى الى تغافل شخصيتها وقدرتها على أدارة حياتها وأتخاذ قراراتها بنفسها مما جعلها منزوية على نفسها وتتألم بالخفاء
.
وجعلت كسلعة أو جارية مسلوبة الارادة ..وهذا هو الخزي للانسانية بكاملها وهنا تهاوى عرش المرأة السماوي وبدأت تخضع لسلطة الرجل
وأصبحت مجرد شرفه وعرضه .أو ناموسة رغم أنها نصف المجتمع وبما أنها تلد الذكر فأصبحت المجتمع كله .

ويتبادر للذهن ماذا أعطى الاسلام للمرأة من حقوق وواجبات ؟؟فهل أنصفها الاسلام وأعطاها حقوقها كاملة ؟
أم إنها بقيت دون الرجل في محطات هامة من حياتها الاجتماعية .

في الحقيقة ..نرى بعض النساء في بعض الممارسات ينقسمن الى حرائر وجواري .فزادت الحرة درجة على أختها الجارية التي بقيت كما هي في الجاهلية .
سلعة تباع وتشترى على قارعات الطرق وفي الاسواق النخاسة في المدن الاسلامية ...

وبقيت حتى اليوم تعيش كائن تعيش في المستنقعات لمجتمعاتنا المتخلفة .
رغم إن الاسلام أعترف بها ببعض الحقوق وأنقذها من الدفن وهي حية ..وهو ما أُسموه بااواد الأكبر .الا إنها بقيت في ممارسة حقوقها دون الرجل تماما .
وأستبدلت الوأد بالتراب الى الوأد بين أربعة جدران وسمي بالواد الاصغر .

كما في العراق الآن بالأسم المجتمع في العراق ليس طائفي .ولكن تم فرض الطائفية عليه من قبل القوى الحاكمة والقوى التي تهيأ لهذه الارضية المناسبة في العراق
ونعاني منها (الطائفية )ومع كثير على هذه الشاكلة .

وأتحدث عن .حدث واقعي مما أدى الى عدول عناصر نسوية مهمة في المجتمع من إداء رسالتهن نحو أعمار وتقدم البلد بنشر رسالتهن
أمام نفسهن وأمام ربهن ومجتمعهن بعد تخرجهن من المعاهد والكليات ويقدمن تعيين .يضعون قوانين صارمة وشروط مكبلة ومضطهدة بتعينهن خارج مدينة سكناهن ولمدة 5 سنوات .

وهنا الطامة الكبرى .فتاة بعمر الزهور وحسب التقاليد والعادات بخوفهم عليهن وعدم أعطائها الحرية والتحرك وثقتها بذاتها ولم تكتسب تجارب من الزمن وصعوبة العيش والصلابة مع الوضع الامني المزدري .
تكون جليسة الماما في البيت .وهذا مشروع لعزل المرأة في أنبوبة التخلف والهمجية (مشروع لقنونة الطائفية من خلال الظلم على المرأة .

اما قضية المرأة كون نالت حقوقها في المجتمع فهذا أمر منافي للحقيقة ,.أمتهن المرأة وأمتهن إنسانيتها ووجودها بالكامل .
عامل المرأة على إنها موجود معيب (عورة ) ناقصات عقل ودين .
كون التمييز بينها وبين الرجل من التميز الجنسي حَمْل معطيات خطيرة حيث وصل الامر الى الغاء ذاتها وكيانها .فأصبحت حبيسة الدار لاتخرج الا بأذن من متولي أمرها .




















https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة