سوالف حريم-دنيا آخر وقت

حلوة زحايكة
helwa--zaatreh2012@hotmail.com

2015 / 1 / 19

نطالب نحن معشر النّساء بالمساواة التامة مع نصفنا الآخر وهو الرجال، وهذا حق لنا علينا أن لا نتخلى عنه مطلقا، وإن كان البعض منّا يزدنها حتى لجأ بعض الرجال في بعض الدول الى تشكيل جمعيات للرجال تطالب بالمساواة مع المرأة، ومطالبتنا بالمساواة تعني أيضا الانتباه الى الفوارق البيولوجية والنفسية بين الذكور والاناث، وعدم اغفال هذا الجانب.
لكن اللافت هنا أن بعض النساء يفهمن المساواة بطريقة خاطئة، ينفر منها عقلاء الرجال والنّساء، فعلى سبيل المثال هناك من "يسترجلن" ويتخلين عن أنوثتهن، غير مدركات للخسارة اللاحقة بهنّ، وأنّهنّ لن يصبحن رجالا لكنّهن بالتأكيد تخلين عن أنوثتهن.
وتخلّي بعض النساء عن أنوثتهن هو هروب سلبيّ ممّا فطرن عليه، وهو لا يقلّ خطورة عن تخلي بعض الذكور عن رجولتهم، وممّا فطرت عليه الاناث، هو أنّهنّ عندما يكبرن ويتزوّجن أن يعتنين ببيوتهنّ وبأبنائهنّ، وهذا لا يتنافى بالطبع مع حقّهنّ في العلم والعمل، لكن تخلّي بعضهن عن دورهن كأمّهات يرعين أبناءهنّ، دفع لنا بأعداد من المنحرفين هم فلذات أكباد من أنجبوهم...وهذه قضية لها آثارها السلبية على الأفراد وعلى المجتمع، فهل تنتبه هذه النّساء إلى دورهنّ في الحياة؟



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة