سوالف حريم - برّ الوالدين

حلوة زحايكة
hilwa--zaatreh2012@hotmail.com

2015 / 5 / 8


يقول تعالى:" وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّىٰ-;- إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ-;- وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" والله خالق الخلق في هذه الآية الكريمة أدرى بخلقه ومعاناتهم، فلذلك خصّ الأمّ برعاية الأبناء لأنّها الأكثر معاناة، فهي التي تحمل وتتكبد مشاق الحمل، ومتاعب الولادة التي قد تودي بحياة الأمّ، وما يتبع ذلك من رضاعة وسهر حتى يشبّ الأبناء ذكورا وإناثا، ومع ذلك فإنّ قلقها على أبنائها يبقى مصاحبا لها حتى اليوم الأخير في حياتها. ومعاناة الأمّ ومكابداتها قد لا يستوعبها الأبناء الذكور كما الاناث، لأنهم لا يعيشون تجربة الحمل والولادة والرضاعة والرعاية والتربية.
والأمّ تفدي أبناءها بروحها، وهذا ما حصل معي فعلا أنا التي أنجبت ثلاثة أبناء ذكور، هم قرّة عيني، ففي كلّ ولادة لي شارفت على الموت مرّات ومرّات، حتى وصل الحدّ بالأطباء استدعاء زوجي ووالدتي وشقيقاتي لوداعي قبل الموت، فجسمي حالة نادرة قد تكون واحدة من كل مليون شخص كما قال الأطباء، وفي ساعة الخطر القاتل الذي كان يهدد حياتي في كلّ ولادة، كنت أؤكد للأطباء ضرورة الحفاظ على حياة الجنين، فحياته لها الأولوية على حياتي...والحديث يطول.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة