التطرف الاسلامي منبع العنف و الکراهية ضد المرأة

فلاح هادي الجنابي
falahhadi8@gmail.com

2015 / 11 / 29

تأسيس النظام الديني المتطرف في إيران کان نذير شٶ-;-م و مصائب و کوارث للشعب الايراني و لشعوب المنطقة و للإنسانية عموما، لکن التأثيرات الضارة التي تسبب بها للنساء لايمکن مقايسته بغيرها حيث إن هذا النظام ومنذ تأسيسه جعل ضمن أولوياته معاداة المرأة و کراهيتها و العمل على إقصائها و تهميشها.
إلقاء نظرة على ماتعرضت له المرأة الايرانية و تتعرض من قبل هذا النظام طوال 36 عاما، يبين و بمنتهى الوضوح إن المرأة کانت ولاتزال العنصر الرئيسي المستهدف من جانب هذا النظام وإنه لم يترك وسيلة و طريقة و منهجا قمعيا إستبداديا إلا وإستخدمه ضد هذه الشريحة على أساس رٶ-;-ى و أفکار و تصورات رجعية متخلفة تعود الى قرون غابرة، والذي أکد في نهاية المطاف إن المرأة مستهدفة من جانب هذا النظام أکثر کعدو رئيسي.
العنف المبرمج ضد النساء و التخطيط المستمر من أجل جعلهن شريحة إجتماعية مهمشة مقصية لاإعتبار أو منزلة لها، کان ولايزال الشغل الشاغل لهذا النظام، وهو يستخدم المبادئ و المنطلقات الضالة للتطرف الاسلامي من أجل تحقيق أهدافه بهذا الخصوص وإن الزعيمة الايرانية المعارضة البارزة، مريم رجوي، المعروفة بمواقفها الشجاعة و الجريئة من أجل حقوق النساء و النضال ضد إستغلالهن و الحط من شأنهن، قد أکدت في رسالتها التي بعثتها بمناسبة اليوم العالمي لمکافحة العنف ضد النساء، بأن"اليوم العالمي لمکافحة العنف ضد النساء، هو يوم فضح النظام المعادي للنساء و الذي شيد مرتکزات حکمه على أساس ممارسة القمع و التمييز ضد النساء، وهو أيضا يوم مظلومية النساء الايرانيات اللواتي يتعرضن منذ 37 عاما وفي مختلف مجالات الحياة و تحت غطاء الاسلام للعنف و التمييز. وإن منبع العنف ضد النساء في هذا العصر هو التطرف الاسلامي والذي أساسه هو معاداة النساء، يجب على النساء الانتفاضة ضده بکل طاقاتهن."، والحقيقة التي لاخلاف عليها هي إن التطرف الاسلامي سنيا کان أم شيعيا، يجعل من المرأة هدفا أساسيا له ولهذا فإن دعوة السيدة رجوي للنساء للإنتفاضة ضد التطرف الاسلامي و الوقوف بوجهه إنما هو موقف إنساني بکل ماللکلمة من معنى ذلك إن معاداة و کراهية النساء هو أمر معادي و مخالف للإنسانيـة جملة و تفصيلا.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة