مريم رجوي..مناضلة من أجل الحرية و حقوق المرأة

فلاح هادي الجنابي
falahhadi8@gmail.com

2016 / 2 / 27

النظام الديني المتطرف في إيران و بحکم الافکار و المبادئ الشريرة و العدوانية المعادية للإنسانية التي يعمل من أجلها منذ تأسيسه، يمتلك قائمة طويلة و عريضة من المعادين و الرافضين و الکارهين له، لکن ليس هنالك من بينهم ند و خصم يقف کالطود الشامخ بوجهه کما هو الحال مع السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية و التي شکلت و تشکل صداعا و أرقا مزمنا يقض من مضجع قادة هذا النظام و يجعل من ليلهم نهارا.
إلقاء نظرة على التأريخ النضالي المشرف لهذه المرأة المکافحة من أجل حرية شعبها و تصديها لأسوء نظام دکتاتوري ديني متطرف في التأريخ و ماحملته و تحمله على أکتافها من هموم و قضايا إنسانية مختلفة، تثبت لنا في نهاية المطاف بأنها زعيمة من طراز خاص من النوع الذي لايعرف کللا أو مللا ولايعرف توقفا عن مواصلة مشواره النضالي مهما کان طريقه عسيرا و صعبا و مملوءا بالاشواك، ولهذا فإن هذا النظام قد وضع و يضع هذه الزعيمة الايرانية البارزة ضمن أولوياته و يسعى بکل ماأمکن من أجل إيقاف زحفها النضالي بإتجاه قلعة الظلم و الظلام للتطرف الاسلامي في طهران.
الدرس الکبير الذي يجب على القوى المحبة و المناضلة من أجل الحرية و السلام و المرأة أن تتعلمه من هذه الزعيمة الرائدة، هو إنها جعلت من قضية النضال من أجل المرأة و ضرورة مساواتها بالرجل، حجر الزاوية الاساسي في النضال من أجل التغيير السياسي و الاجتماعي في إيران، حيث إنها أکدت على الدوام بأن المجتمع الذي يستعبد أمرأة لايمکن أن يکون مجتمعا حرا، وإن المجتمع يمتلك حريته الحقيقية عندما تکون المرأة حرة و متساوية في الحقوق مع قرينها الرجل.
هذه الدعوة الشجاعة و الجريئة والتي أطلقتها السيدة رجوي بوجه قلعة التطرف الاسلامي في العالم کله و بٶ-;-رة تصدير هذا التطرف و الارهاب، هي في حد ذاتها تبعث على الامل و التفاٶ-;-ل و تمنح المزيد من القوة و المعنوية على مواصلة النضال ليس للوقوف ضد هذه القلعة الظلامية للشر و العدوان فقط وانما للعمل الجاد و الدٶ-;-وب من أجل تدميرها و تخليص البشرية عموما و المرأة خصوصا من شرورها و عدوانيتها المفرطة.
المٶ-;-تمر العالمي للمرأة و الذي عملت المقاومة الايرانية سنويا على إقامته متزامنا مع اليوم العالمي للمرأة. کان على الدوام منبرا نضاليا متميزا ليس للمرأة الايرانية التي يقع حاليا عليها الظلم الاکبر بسبب من النظام القمعي، وانما لکل نساء العالم، ذلك إن السيدة رجوي لاتکتفي بطرح قضية المرأة الايرانية لوحدها بمعزل عن قضية المرأة في سائر أرجاء العالم بل هي تشدد دائما على وحدة الکفاح التحرري الذي تخوضه المرأة و هي تشبهها دائما بالحلقات المتصلة ببعضها البعض بحيث لايمکن فصلها عن بعضها.
المٶ-;-تمر العالمي للمرأة الذي ستقيمه المقاومة الايرانية هذه السنة کما هو معتاد في العاصمة الفرنسية باريس في 27 شباط، حيث تشارك فيه شخصيات نسائية سياسية واجتماعية وعلمية وكذلك ناشطات حقوق المرأة من 26 بلدا في العالم ومن أربع قارات ونسبة كبيرة من المشاركات في هذا التجمع هن من ضحايا التطرف الإسلامي أو كن في معركة مباشرة ضد هذه الظاهرة المشؤومة ولديهن تجارب مباشرة وشخصية في هذا المجال، سيکون بمثابة محکمة نسائية عالمية لطرح جرائم و إنتهاکات النظام الديني المتطرف في إيران بحق النساء في کل العالم، ذلك إن إمتهان کرامة المرأة الايرانية و المس بإعتبارها الانساني، يعتبر بالضرورة و من حيث ترابط النضال التحرري للمرأة من أجل نيل حقوقها و مساواتها بالرجل، بمثابة إمتهان لکرامة المرأة أينما کانت و لذلك فإن فضح هذا النظام المتخلف الرجعي القرووسطائي، قضية کفاح مشترك لکافة نساء العالم ضده.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة