محرومات و محرمات

حسام جاسم
hussamjasem24@gmail.com

2016 / 6 / 17

تسلل الاب الى فراشها وهي نائمه بعد ان غفت عيون الام عنها من شدة التعب بعد يوم شاق في العمل و مساندة المجتمع لاثبات قيمتها امام نفسها اولا .

انها ابنته هند تشعر بيد خشنه فقدت الحنان لتوضع على مكان الطهر و الصدق انه الفم .
اسكت فمها و وضع اليد الاخرى على اعضاء تتستر تحت الملابس في الجزء السفلي من جسدها .
لا تعرف هند قيمة هذة الاعضاء و تاثيرها على المجتمع الذي يدرج الشرف ضمن هذة الاعضاء حصرا (فلا زالت في التاسعه من عمرها و الوقت مبكر لتدرك ذلك الشرف الذي كانت تعتقد انه الصدق و النجاح في المدرسه وليس عضو بايولوجي يحدد قيمتها امام الناس ).
تجرد الاب من ملابسه و اطبق جسده على جسد ابنته يتحسس جسد لم يكتمل نموه او قوته العضليه .
فقد الاكتمال العاطفي نحو ابنته و زال منه شعور الابوة . استطاعت هند ان تصرخ بصعوبه بعد ان عضت يده اليسرى بصوت اشعل قلب الام النائمه لتهرع الى ابنتها و تجد المأساة لم تتمالك اعصابها احدت عيناها لتجد تمثال صغير ( منحوت علية جسد ذكر يبرز عضلاته دون حشمه ) اخذته لتضرب زوجها المعتدي دون وعي دون تجرد دون ايحاء حتى سكت صوت صراخ ابنتها حملتها و ذهبت بها الى المشفى .
بعد الفحوصات خلال يومين كانت الام داخل قسم الشرطه فالاب فارق الحياة بعد ان دفن حياة الابوه داخل روح ابنته .
تبين من خلال الفحص ان البنت سليمه لم تفقد غشاء البكارة ولكن توجهت تهم الى الام بالقتل العمد و حكم عليها بالاعدام شنقا !!!

متى تتحرر النساء من شرفهن ليكون مساوي لشرف الرجل .
الدفاع عن الامومه فاق كل توقع الالاف من الحالات كهند و غيرها تحصل كل يوم دون ان يعبر الطفل عما في داخلة نحو اقرب الاشخاص اليه و دون ان نسمع او نحس بكوابيسه القادمه بسبب الاب او الاخ او العم .......الخ .

اصبح قتل الازواج ليس للدفاع عن الشرف انما خطيئه تعاقب عليها المرأه بالاعدام .
و حينما يقوم الزوج بقتل زوجته هنا تظهر براءته لانه حمى الشرف !!
عن اي شرف تتحدثون ؟؟!!
سئمت من ظلمكم و حقدكم على الصدق و العدل .

القانون يجب ان يتغير و تتغير معه مفاهيم الشرف و الابوة و الامومه و الذكوره و الانوثه . لا فصل للثنائيات ملاك و ابليس معا في دائرة الاختبار .

زنا المحارم و التحرش الجنسي اصبح لا يطاق بسبب القهر الجنسي و الاقتصادي و السياسي .
فالقهر المجتمعي يتجلى واضحا ضد الطفل و المرأه بشكل خاص لانهما الاضعف في زمن العبيد .

يجب ان نضع مفاهيم جديده للابوة و الامومه و كذلك للذكوره و الانوثه تتضمن المساواة و الصدق في الافكار .
وكذلك عدم الفصل بين علم النفس و الاجتماع و الطفولة و البيئه .

الماضي سبب الالام و منبع القهر و التنشئه القادمه لحاضرنا و المؤثره بمستقبلنا .
الكبت في الطفولة لديه عامل مهم في جعل التفكير ينحرف نحو الهاويه .
اتركوا الطفولة لبراءتها .
الطفولة و حقها الانساني في النمو هو الشرف وليس الاستقرار العائلي دون الكشف عن عيوب الاسرة و الا فنحن نحتاج الى ثورة اخلاقيه جنسية تصحح المفاهيم و الرؤى .
الذي لم يتم الكشف عنه اكثر بكثير ممن نطق بحالته الاسرية و اظهرها للعلن .



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة