على يمين القلب /نقود انثوية 27/مفيدة بلحودي* اولا *

سعد محمد مهدي غلام
saadglamm@Yahoo.com

2016 / 12 / 23

دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع .سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج . بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن . ثدياك كخشفتين توأمين ظبية عنقك كبرج عاج عيناك كالبرك في حشبوت عند بيت ربيم .انفك كبرج لبنان الناظر تجاه دمشق ...
ما اجملك وما احلاك ايتها الحبيبة باللذات .قامتك هذه شبية بالنخلة وثدياك بالعناقيد .قلت اني اصعد الى النخلة وامسك
بعذوقها . وتكون ثدياك كعناقيد الكرم ورائحة انفك كالتفاح . وحنكك كااجود الخمر ....
اخترنا هذين المثلين من كتاب مهما قيل هو كتاب مقدس يوعز الى الله ...لو ان شاعرا قال ذلك لعد هذا من البرونو غرافيا وفي اهون الحالات من الايروتيك ....لو صح التفسير التجديدي الفرويدي التقليدي والذي لم يتجاوزه علم النفس الحديث كثيرا فاللون والتقنية الاسلوبية والكلمة والتركيب والانزياح هي من تاثير خلفية استعارية ذهنية قنعة المترسب واخرجته ت ميزات واساطير وفلكلور ....هي تلك انشغالات الفنان والمبدع تعبيرية بواعثها محض جنسية
وكل الملامح في المنجز الابداعي الفني والادبي بواعث احلام تنفيس الباطن اللاشعوري المختنق بالكبت المفروض عليه
وتتسرب عبر القني التي توفرها الموهبة كاحلام صور او تماثيل او مداميك مورفولوجية ...نحن في مأزق حينها فهل الله يعاني كبتا جنسيا ؟اما انه ليس كلام الله والنصوص منحولة والتوراة اكذوبة ...ما ذا عن سورة يوسف ماذا عن استر ماذا عن ترك ساراي من ابرام عند قوم يشتهيها شيخهم وقيل له انه اخت ابرام .....معضلة لا نخوض فها هنا
لاننا بصدد موضوع مغاير . لا بد من الاقرار ان المتحقق الابداعي ويحمل في مطاويه العديد من جذور الحاجة المراد التعبيرعنها ...الرجل والمرأة ما عاد من يناقش الاختلاف البايولوجي والتباين الفسلجي للاعضاء الجنسية ولا نقول
تناسلية فقد ذهب زمن التخلف في الفهم السايكولوجي والانثروبولوجي والسكسولوجي والفسيولوجي .... ان الله الخالق يتحدث بطلاقة عن الرغبة والجنس وهو متفرد مكتف بذاته ...نحاسب الانسان عندما يتحدث عع حاجة كالعطش والجوع ؟ ضيزى تلك الاحكام والاحتكامات مهما كان مبعثها ولو كان الدين فالمتدين متخلف في فهم دينه ..محمد *ص* يقول لا تلقوا بانفسكم على نساءكم كالبهائم ليكن بينكم وبينهن رسول فقيل ما الرسول قال لتكن قبلة ...عما ماذا الحديث هو عن المضاجعة عن ممارسة الجنس لو الغاية هي التناسل متحقق لماذا الدعوة للذكر للتريث حتى بلوغ رفيقة سريره ذروة الاحتياج والاهتياج لتتمتع كما هو ؟...متخلفون كثير منا .. ان اعدنا نصاب الحق نطلق لسان وأنامل البوح
لتعبر عن التوق للتواصل الجسدي انه حال سواه من الاحتياجات دونها تخرب مسيرة الفرد ....في اللوحة والقصيدة كما في نشيد الانشاد وسفراستر وسورة يوسف .....الجنس نعم الجنس وليس التناسل ما كانت تريد زليخة طفلا من يوسف
وطعن اصابعهن النسوة لانهن اشتهين الولد اما الباه الجنس المضاجعة الرغبة الحاجة ...لننتهي من ذلك وندعمه بما توصلت اليه ذوات اختصاص واهل اهتمام ... السؤال الان لماذا الذكر لا يستحي من ذكر الحاجة والشهوة ومحرمة على الانثى؟ اليس مشروعا هذا الاستفهام ؟ في مباحث لنا سبقنا العديد وتوجت البحوث بما قدمه فردريك انجلز ان تقسيم العمل احدث الشرخ الاعظم هوصدع اندرياس في الجسد العقل البشري يتفجر في الفن في الظلم في التفريق والتمييز العنصري ...اليوم مع كل التقدم ثبت بدراسات اهل الغرب وخصوصا في الولايات المتحدة كما حال
الزنوج التشريع موجودا ولكن من الذي شرعه اليس الابيض من كتب حرية المرأة اليس الذكور ؟ ما ننتظر غير ما موجود الالغام والضبابية وتخريجات ابشع ما عرفته البشرية في التميز والفصل ، الاجور متدنية المناصب شكلية رمزية
المرأة الموظفة ساق ونهد اشياء اخرى الانكى ان من الاناث من تمارس ذلك بعذر التماشي وايجاد فرصة العمل
اخرجت المرأة من الدار للعمل لتستغل على سرير اخر وتضاجع يقال برضاها ولكن البحوث اثبتت انها مجبرة اتتوقعون ما اثبت العلم حتى الانين والاهات والصرخات التى تطلقها الانثى القسم الاكبر ليس حقيقة لذة
منها. خدعة لاقناع المقابل المخادع الذي يدعي انه يرد لها الاستمتاع او تألم لا اكثرالا القليل ...واصبح ذلك تنميط
شاعت حفلات ملكات الجمال عروض الازياء مليارات تنفق على الاكسسوارات والعطور والازياء لمن هل الانثى لتغري نفسها ؟ كم عدد اللسبوسيات ؟ ان ذلك للرجل لماذا تكشف نهدها وساقها ......؟ الستربتيز لنفسها مضحك الغرب سلعن الانثى بضعها كم ينفق للبوتكس كم للفلر .... لسراميك الاسنان .....الخ الانشطا ر مرض العصر مركب بين اللا انتماء والغربة والضياع بين الفهم الماركسي والوجودي والظاهراتي والنهلستي والنفسي ،
ألبير أليس طور الذات ترميما في 1995 في الفلسفة العقلانية الانمائية لتكون ردود الفعل ثلاث محاور قتال fight
وهروب flight وتجميد freeze في الحياة الواقعية للتحرر من قيود العقديات المستهلكة للنفس والذات عبر الانفعال واذكاء التذكر فادرك اصول الاختصاص المحدثون في دوائر العقلنة لميكانزمات الدفاع على اربعة
محاور 1/ادراك الانفعال والجهة 2/توظيف العقل وقطبية العاطفية لتسيير التفكير المنهجي المعقلن 3/ امكانيات تفهم روابط مختلف الحالات الوجداني 4/وادراك الاسباب للانفعال واستبصار النتائج عرفانيا بواقعي تحيل البا رسيكولوجي
الى امكانية التقرب والمقبولية دون الوقوع في شراك الشعوذات والدجل او الايحائوية للذات تلكم تقانات استعان بها
وهي برقت وهي خط وهمي بين استنباط قدرات الكلام وزجه في لغة محكمة فليست من السايكو باثية والسايكو سوماتية انه ليس انشطار هستريا رحموي ولا انفصام شيزوفريني فلا اعراض فقدان ذاكرة omnesia ولا هستريات fugue stateولا تجوال ليلي somnabulisim كما لا يوجد ذهول جنوني راقصdancig mania ولا ذهانية hysterical resudoemntia فهو ليس هستريا ولا انفصام لانه ليس في الاصل اضطرابا بل العكس نهوض عقلي لمكافحة امكانية السقوط في هاوية التعدد الشخصوي ليتجاوز روبرت لويس ستيفنسون في د. هيكل ومءت هايد ..العلم انوالنقوليلجات الشخصانية بين ثلاث وسخصين وقد اربعة اوحت خمسة جميعها مهيمن عليها وتعطي الفعل المنتج وكل منها يعطي سواه ما يبتغي قوله ان الدفاعات ومنها انلانشطا ات المكانزمية قد تتداخل من بعضها البعض وهي 18 الية والمختص يكتشغ ويفرز ويفصل في التطور الحاصل في علوم الكشف والتشخيص
لا عقار لنبحث الدوز وفق الحال ولا توصيفات لعدم وجود دايكنوزات ولكن ثمة سندرومات متلازمات دالية والتوقي للحيلولة دون تحولها لحالات مرضية ....نحن نتحدث عن حاجة لازبة ملحة لابد منها الاداء الفني والادبي يعين في الافراغ وليس في الاملاء الجنس بحاجة للفاعليتين كيف؟؟ انه نزغ فايروسي جوع غريزي لا جدوى من جهاز مناعي لا جدوى من مسكنات الانتكاس والنكوص متوقع حتما في اي مرحل ....ما توصلت اليه الاحدث من الدراسات البعد الطبقي وطبيعة الرأسمالية فاقمت واقع الحاجة وما ضخ من خداع تداولي عظم المفارقات في جميع المناحي والجنس ابرزها .ان الجنس يكاد يكون اهم باعث مما يشكل قعر المنجز الفني والادبي مهما البس
من موضوعات وتاطيرات ان بلغنا السياق نجد الجنس هو حمولات هموم الوطن هو وطر القسوة التي نعانيها هو الواقع الانتحاري الطبقي وتكون الانثى متعاظمة الاثر كيفيا ا لدواعي تاريخية من يتطرق لمبحث عنها عليها التمعن الامر تعقد ليلى عسير ان في شرائط ملون تقول * مشكلتي ليست الظلم ، إن ما اعي فقدانه انه معظم مراحل حياتية حاجتي الى الانتماء * علم نفس الجنس يقوى الجوع الجنسي وفقدان هوي النوع في الممارسة من عصور الانثروبولوجي
يقول انها مشكلة انسنية والوجودي يدفع لصراع الوجود والعدم والسأم والظاهراتي يقول لك انه الذات والموضوع ولكن الماركسي يقول كل تلك ما واقع الانقسام المجتمعي والزيف المقنن في العالم الرأسمالي ودليلنا انها قبل عقود لم تك
كما اليوم يقول دراكو ليدس * يبرهن لنا علم نفس اللاشعور على ان الخلق الفني في جميع مظاهره ليس الا ظاهرة
بيولوجية نفسية ، مصعدا عن الرغبات الغريزي الاساسية التي ظلت بلا ارتواء * لم يخرج عن مسارنا ولكنه ابقى المتحصل ناقصا فلن يبين الاسباب ويقول د. عز الدين اسماعيل في التفسير النفسي للادب * الحلقة التي تربط بين العمل الفني والنوازع الجنسية وجدناها متمثلة في الاحلام ،فهناك نوازع جنسية وسواءء أكانت أوديبية أم الكتروية مكبوتة لسبب او لا خر وهي مكبوتة في اللاشعور فليست تستطيع الظهور الا في حالات غفلة من الشعور ،فتظهر عند ئذ ، رموز ، وفي العمل الفني يتحقق الشيء نفسه * هذه الفذلكات وجدت صد ى في ما اخرجته اناث من ادب وفن ليس في الغرب وحسب بل في الشرق ولدينا ايضا محمد قطب يقول *لاح التجاوز واضحا لما هو ثابت من القيم ، وبات الهاجس الجنسي شاغلا مساحة عميقة في الذهن النص معا ، وأعتبرت الكاتبة المبدعة ، ان التمرد على ما هو مستقر من المواصفات ذات الطابع الخلقي لونا من الحداثة المفارقة للقيم، ومن ثم فان الاغراق في المشهدية الحسية
يصبح هدفا خالصا ، مما يقترر بالنص من مرحى الاثارة ذات الطابع الشبقي وهو ما يفقد النص جماله الادبية وينحو به نحو حسية اللذة ....ولا يتحقق ما يسمى لذة النص * المشكل الاعقد في القضية الشرقية اتساقا مع المصطلح الماركسي ...هنا تتشابك الدين والاعراف والبنية التحتية التخلف والاستعمار قرون وقصوري المتعلم وازدواجية ا
المثقف يقول سلامة موسى في الحب والحياة * النظر الشرقي للمرأة لا يختلف كثيرا عن نظر الصينيين لها قبل مائة سنة حين كانوا يضعون قدميها في احذية من الخشب والحديد حتى تعطل عن المشي والسعي وتبقى للبيت والسرير ؟ نقول نحن ان تساميات فرويد سقطت بالضربة القاضية لا مجال للكبت مع كل المتاح .. لا من تصريف
العادة السرية ...المثلية اللسبوسية الانثوية ....التنفيس الجزئي الادبي ...اثبت العلم حتى في اوروبا من يصلن للاورجانزم اقل من ربع الرجال لماذا ؟؟ تقول نوال السعداوي في المرأة والجنس * المجتمع هو الذي قيد المرأة لاسباب ،من عنده ، اما الطبيعة فهي بريئة * *الطبيعة لم تفرق بين الرجل والمرأة فلكل منهما رغبة جنسية وطلبات لابد ان تصرف في اتجاهها الصحيح *النتائج التي وصل اليها ماسترز ، وجونسون من ابحاثهما هي ما يأتي :بصرف لنظر
عن الفروق التشريحية فان بلوغ قمة اللذة في الجنس عند الرجل والمرأة متشابهان من الناحية الفسيولوجية * كما تذكرالسعداوي في نفس المصدر ..اين المشكل ترى هل ما تقوله *البظر في جسم المرأة ليس زائدة دودية بل انه العضو الاساسي الذي عن طريقه تعرف المرأة لذة الجنس * هذا تعلق السعداوي ان الاغلب من الرجال حتى في الغرب لايعرفوه فسلجيا وفسيولوجيا ولا يمنحوه الاهتمام الكثير يعتقد ان الجدران هي مكمن اللذة وهو ما اثبت العلم بطلانه...هل المسكلة تقانة في الممارسة .. *جسد المرأةكان اكثر حظا من نفسها وعقلها ولم يتعرض لذلك الانكا ر الذي تعرض له ،
الا ان المجتمع لم يترك جسد المرأة على حالته الطبيعية ...* لم تعطي السعداوي اجابات نحترم رياديتها وشجاعتها وثقافتها واختصاصها الموظف في تذليل المفاهيم القاصرة ولكن موضوع المرأة اعقد والانثى يعتور تاريخها من عصور من الاهمال المتعمد المتقصد ...بشريا وليس طبيعيا درس انجلز بعمق واستند لمورغان عالم الانثروبولوجيا
الخطير في كتابه الاسرة والملكية الخاصة ...لن نفهم معضلة الجنس ان لم ندرك تحليلات شبيهة بهذا الكتاب ....المشكلة اكبر من دور المهبل والبظر وطريقة الممارسة والمعرفة و الجهل ولا حتى كلي البناء الفوقي تعطينا اجابات شافية اننا لا ان نكون مدركين ان المجتمع والبنية التحتية الاساس .. .الاحباط الداخلي internal frustration او الاحباط الخارجي external frustion لم تحلها الدراسات النمائية انا درسات مستحدثة لتلبيس طروحات من عصور لبوسات العصرنة بزج المكتشفات والمخترعات فالتامل والطاقة السلبية والايجابية واليانج وااليين ....الخ تفريعات تخديرية افيونية ىا لتسلط الضوئي تخدر تشعر الارتياح الوقتي ولكن لا تحل المشكل ......يقول هنري ملير *الفنان ....واقعا يستطيع ان يمارس فيه رغاباته اللا واعية . وامانيه واحلامه . والقصيدة هي حلم تجسد بمعنى ذي وجهين :يطبق ضعفها عملت فنيا ولوضعها حياة هي عمل فني ايضا * ويقول بيتر فليتشر * البحث عن الحب
انما بحث لمعرفة الذات ورغبتنا في الحب هي رغبتنا لان يعترف بنا لا من اجل ما (نفعل)ولكن من اجل ما نكون *
هذه مقدمات فهم ما تعانيه شابة شاعرة تونسية من تلظي جنسي وجوع ارومتها ومعناتها من جسدها التواق للاشباع المحروم منه تاريخيا وعرفيا ومجتمعيا لاتقول تريد الانعتاق خارج السرب لا تفصح عن رغبة جامحة للهروب من الاتون القنوني لنرى ما تقول :
وانا أمرأة
خارجة عن القنون
هيأت لك شرفاتي
امطارا من الشهوات اعزف موسيقى دهشتك
بجنون
يقول ر.د . لا نج في الذات المنشطرة *الشخص الذي يتعرض للربط المزدوج على سبيل المثال ، ربما يؤول به الامر الى الشعور .بانه منشطر العقل والجسد غير قابل للتساوق .وهذا الانشطار ينطوي عادة على تماثل مع العقل واغتراب عن الجسد* تنقل سيمون دي بفوار عن كوليت وهي متحللة جنسية تكتب البرونوغرافيا مبكرا قبل الكثير وقيل انها بروتستتيوت المهم *تحتل اللذة في صحراء الحب اللامتناهية زاوية صغيرة ملتهبة ، وهي من التأجج بحيث لا يرى المرء سواها في البداية اما حول هذه النقطة فيكمن المجهول والخطر ..* ويقول كولنجوود في كتابه مباديء الفن *الخيال لايعبأ بالفرق بين ما هو حقيقي وغير حقيقي ......لان المبحث نقود انثوية نحن احرارا في ان ندفعها في اي موقع فيه الادب النسوي ...هذا حتى لا نرهق المتلقي هو الجزءالاول من دراسة جنسية لنص انتخبناه من مجموعة بهرة الضوء للشاعرة مفيدة بلحودي موسوم باللوحة سبق لنا دراسة اللوحة للفنانة التشكيلية السورية سحر عيد النواقل في مبحث انثوي وهذا تكملة وما سيلي سيكون الخاتمة ..... لنكشف الثيمات ما تستبطنه جنسيا وما تريد قوله لنا ومع ما يتطلبه جسدهاالجائع ببشاعة وواقع تحت الضغط عليها حد الاجهاد النفسي ..الجنس طامة في الغرب ولدينا طما .......



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة