نظام معاداة المرأة مستمر على نهجه

فلاح هادي الجنابي
falahhadi8@gmail.com

2017 / 4 / 4

لايمکن للنظام الديني المتطرف في إيران أن يتوقف عن ممارساته اللاإنسانية المعادية للمرأة، فهو عاما بعد عام يتمادى أکثر فأکثر و يواصل نهجه الشرير هذا على أمل أن يصل في نهاية المطاف الى حبس المرأة بين أربعة جدران و منع خروجها من البيت، والذي يتوضح من هذا النهج العدواني إن هذا النظام القمعي يرى في المرأة عدو أساسي له و يرى في حصولها على حقوقها و مساواتها بالرجل إنهيار لأرکان و أسس نظامه القمعي الاستبدادي، ولهذا فإنه يواصل نهجه هذا دونما توقف.
إمتهان کرامة المرأة المرأة الايرانية و الحط من مکانتها من قبل هذا النظام عن طريق قوانينه الرجعية المهينة للکرامة الانسانية و لمبادئ حقوق الانسان قبل کرامة المرأة، هو مسعى حثيث من جانب هذا النظام القمعي کي يمنع المرأة من الحصول على حقوقها کاملة لأن ذلك کفيل بنسف و تفنيد و دحض المبادئ و الاسس الفکرية التي يستند عليها هذا النظام، وقد أصابت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، کبد الحقيقة عندما أکدت بأنه لايمکن لشعب أن يتحرر والمرأة فيه مستعبدة ولاتنال حقوقها کاملة، ذلك إن المرأة التي تشکل نصف المجتمع و لها واجبات و مهام إجتماعية و تربوية بالغة الاهمية، لايمکن أن تکون شريکة إيجابية للرجل في بناء الاسرة و المجتمع مالم تکن حرة بمعنى الکلمة و صاحبة کلمتها و ارادتها الحرة، وهذا تحديدا ماقصدته و تقصده الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي من کلامها سارد الذکر.
نظام الملالي وفي عصر الذرة و الفضاء و الثورة المعلوماتية و تواصل و تقارب المجتمعات و الشعوب، يحاول من خلال ممارسات قمعية مثيرة للإشمئزاز و الاستهجان أن يواصل نهج معاداة المرأة حيث إنه وخلال الفترة الماضية، قام بحرمان 5 لاعبات إيرانيات من المشاركة في كل المباريات المحلية والخارجية لمدة سنة بتهمة مختلقة من قبل الملالي «انتهاك قواعد السلوك الإسلامية» في مباريات البلياردو في الصين، والمثير للسخرية إن هذا القرار يأتي متماشيا مع الفتوى السخيفة و المثيرة للقرف التي أصدرها الملا خامنئي العام الماضي و تم بموجبها حظر ركوب النساء للدراجات الهوائية في الأماكن العامة وأمام الغرباء، حيث زعم الملا خامنئي في فتواه بأن قيادة وركوب النساء للدراجات الهوائية في الأماكن العامة وأمام الغرباء يسبب الفساد في المجتمع ويتعارض مع عفة النساء ويجب عليهن ترك هذا الأمر! هذا الکلام المرفوض إنسانيا و حضاريا يطلقه الملا خامنئي على أمل أن يحقق هدفه النهائي بحبس المرأة و حجزها بين أربعة جدران، لکن لايدري بأن أيام هذا النظام قد إقتربت من نهايتها و ستساهم هذه المرة التي يعاديها الملالي بنفسها بالدور الاکبر في إسقاط هذا النظام و إلحاقه بنظام الشاه.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة