وردة لا عورة

رائد مهدي
raedmahdiiq@gmail.com

2017 / 5 / 26

مقالات عن الأسرة


(( وردة لا عورة ))

أراد الرب يوما أن يعدد أنواع الجمال فصنع امرأة لتفتن عيني رجلها وتدخل قلبه بجمالها وأنوثتها الصارخة بالفتنة والسحر .
أعطاها الرب تلك المزايا ليوصل رسالة للرجل بأن المرأة هي قوة صورية وقوة صوتية وطاقة جمالية ولوحة متحركة جميلة .
فمتى استوعب الرجل الأمر على هذه الشاكلة سوف يقدر القيمة الجمالية المعبرة عن ذاتها من كيان تلك المخلوقة ، والتي يتصورها البعض عورة ،وكلمة عورة هي كلمة دالة على خساسة الشيء وضعته وهوانه فيخرج البول والفضلات والافرازات مما يصطلح عليه بالعورات ، وإن أقران هذا الكائن اللطيف بتلك التسمية الخسيسة ماهو الا اجحاف بحق المرأة ، ومن منا يرضى أن يصفه شخص آخر مثله فيقول فلان عورة او فلان كله عورة؟!
- فليستح الرجال الذين يصفون نساءهم وبناتهم وامهاتهم واخواتهم بهذه التسمية المقززة ، وليراجعوا انفسهم اولئك الراضين بتلك التسمية اللامنصفة لذا أنا أقترح وجهة نظري عن حقيقة المرأة فأنا أعتبرها وردة لا عورة . فلاينبغي لنا نحن العقلاء ان نصنع صنيعة ذلك المجنون الذي حجب ورود حقله عن النظر وفصلها عن حياة الشمس بذريعة أنها عورات وغيرته لاتسمح له ان يدعها تتنفس تحت الشمس ،فأقرها بالظلام .
لذا فلنكن عقلاء ولنفتح ابواب الحياة ونشرعها لورودنا مثلما لانرض لأحد ان يوصد بابا من الحياة بوجوهنا.

رائد مهدي /
سفير الإنسانية والثقافة العربية في العراق
لمنتدى ثورة قلم لبناء إنسان أفضل



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة