احلام من الضفة الاخرى

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2017 / 7 / 13

بدأ الامر كله ليلا عندما امسكت بذلك الحد القاسى وصنعت جرحا صغيرا فى الذراع اليمنى ،كنت اخاف ان اقترب من اليسرى لانها من تمسك القلم بينما الاخر ليست اكثر من مكمل لها لافائدة منه سوى الالم واحداث ضغط على اليسرى.
تعلمت ذلك الامر عندما كنت فى الرابعة عشر من عمرى لاافهم السبب الذى جعلنى افعل كل ما اعرفه هو شعور الراحة الذى فقدته الان عندما اجبرونى بعيونهم التى تبحث عن دليل عودتى لفعل هذا من جديد على تجنب فعله ..لقد كادوا فى المرة السابقة ان يعطوا ملكات عقلى ..كنت احسب ان ما فقدته سوف يعود بمجرد مرور تلك الدفعات الكهربائية الى راسى من جديد ..لكنها ابعدت عنى الزمن وكل الامور البغيضة التى حدثتهم عنها لكنها لم تعود لى خيالاتى من جديد ..
لا اذكر متى بدأ الامر واصبح لى اصدقاء خياليون كثر لايموتون فقط ينتحون جانبا مفسحين الطريق لجدد فى الظهور. ولكن لم اتململ من الامر قط لم اشتكى من كثره طلباتهم كانوا امتداد لى اردته اكثر من اى شىء اخر ..لم ابادله بحبيب او طفل !
الامر يتوقف على بداية الحلم ففى البداية تبدا الظلال فى الظهور بمتعة تتكون حسب ما اريد تتلفت من حولى تستعرض فى دلال ..اهيم مع همساتهم بينما همسات تلك صاحبة الطبشور تاتينى من بعيد ..تتلفت بقية التلميذات من حولهن فى خوف حتى تجدن الضحية الجديدة لتلك الزمجرات .يمر الوقت ويسقط الطبشور ولايعود هو السيد بل احد الجالسات وسط الفتيات تجاهر بدخانها والمسحوق الابيض لمن يريد ..بينما تتلوى الاحرف بين الاصابع بينما تتكاثر الجروح فى الذراع اليمنى اكثر فاكثر..اقلق من عدم اندثار الجرح من اختفاء الاثار..من اختفاء الراحة والمتعة فى كل هذا ..تصرخ احدى خيالاتى تقفز فى منزل مهجور بينما تقلب فى اوراقا مندثرة منذ اعوام يصرخ اخر ممسكا بمسدسه يطلق يصيب يركض اركض..
اتوقف ..اتنفس بعمق..اتنهد براحة ..حسنا لقد استعدت انفاسى الان ..يراقبون وجهى يغمغمون مجنونة لابأس لم ياتوا ما اتيت به انهم لايفهمون من دون بصر..فى احدى العوالم كان لديه اشقاء واخرى شقيقات ولكن ذلك العالم المميز كنت اركض ارقص لم اكن مبتدعة..كنت امية تجوب فى القرى تجمع الاطفال وتروى سير الاقدمين ان النساء هن حافظات التراث على شفاههن تجرى القصص والاعاجيب لفتيانهن قبل النوم ن جاهلات لابناء يحملن حبرا ..كنت سليلتهن صرخت ضقت ذراعا بتلك الكرافتة بتلك الالوان والملابس المحددة بتلك الوقفة فيما يسمى طابور لم ارى سوى غنما تساق للذبح تجمع بعصى وتصرف باخرى تسب وتلعن وهى المثل..يقفن خائفات من صاحبة المسحوق الابيض ترفع يدها لمن يقترب ..تخرج مسحوقها براحة يتجرعن منه منتشيات داخل اروقه الحمامات ..تصرخ احدى خيالاتى ممسكة بعصا تضررب بقبضتها القوية تركض تطارد بينما الانا الاخرى جالسة مستكينة جوار النافذة تراقبها لم تعد تعرف فى اى عاما هى الماضى والقادم سواء ..يتمدد جسدها اكثر فاكثر يخفيها داخل انا ..تسمع صوتهن ساخرات لعنات حظهن منتشيات ..تخرج اخرى من الراس لكنها تنتشى هى ايضا بينما تبتعد اخرى بعيدا ..تمسك الجالسة جوار النافذة راسها جيدا حتى لاتخرج اخريات يراقبنها ضاحكات هامسات بعضهن يقترب ليضرب اكثر فاكثر ..انهن لاجلكن الا تفهمون يضحكن يزداد الالم يعلو صوت صراخها بعيدا بينما صاحبة المسحوق الابيض تغلق الابواب جيدا



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة