عيون المراة فى الدراما السورية واللبنانية

مارينا سوريال
marinaisme25@gmail.com

2017 / 7 / 26

فيما مضى ومنذ ان عرفت مصر السينما كفن على يد العديد من العرب الشوام والاجانب الذين عاشوا فى مصر وتجنسوا بجنسيتها حقبة كانت مصر فيها دولة عالمية تضم كل لهجات الدنيا ..بدأت فيها صناعة السينما فعرفت الريادة عربيا ..وحينما قررت خوض الدراما
كانت لها ايضا الريادة فيما تحاول الدول العربية الاخرى االاستفادة من خلال التعاون المشترك فى توفير اماكن تصوير خارجية والتعاون المالى المشترك ..
فى فترة الثمانينات كان هناك تتر المسلسل المصرى فى كل بيت عربى ..حتى العشر سنوات الاخيرة ..الامر ليس ضعف انتاج ولامعيير هابطة تخللتها السينما المصرية حتى تراجعت بشكل مخيف بل وصلت الى قلب الدراما ..فى حين ان الانتاج الدرامى المصرى
لايمكن الا ان يوصف بالمتطور عربيا نسبيا من حيث الديكورات والتصوير والاضاءة بينما هو هابط كتابيا وفكريا فنحن نعانى من ضعف العقول المنتجة للفكر ..فالكاتب والسينارست احد اهم العناصر التى تقود الفكر المجتمعى نحو الغد فماذا تشهد الدراما المصرية غير تراجع مهين لدور المراة مابين اسقاطات جارحة وامراة عاجزة ومقهورة ومرددة لشعارات القهر والتخلف مابين اصولية وابوية واضحة مابين فكر ان لاتقدم لمتعلم او مجتهد او متفانى او انت امراة فلتصمتى فللنتظر للدراما السورية كمثال لاخرى رغم ما تعانية دولة سوريا من ويلات الحرب الاهلية وما عانته لبنان من قبل ..ولناخذ مسلسل اهل الغرام نموذجا فهو يدخل فى تابوة العار والدين والجنس ليناقشه فتظهر معانى الحب والاحترام وعبارات انتم الشباب انتم التغيير تناقش مشاكل الشباب الذى يكبر على عقدة اوديب وان حلها هو مختص علاجى وليس تراجع من قبل المراة ..ان المراة ليس عرضا وشرفا بل انسان حرا فيما يختار ..ليست كيان محطم خائف بل قوى صاحب شخصية موذجا واخرى تعانى ما بين ما تحلم به كامراة وما ربيت عليه من حساسيات جميعهن احرار ..
لاتناقش حور العين ولا الالفاظ البذئية ولا كيف تصطادين عريسا غنيا وتتركين من هو فى طبقتك لان الانسب لك ماديا ..هنا لامشاعر انسانية ..المراة جسدا جميلا علينا ابرازه كسلعة للبيع فقط ..
عليك ان تنكسى رأسك انت امراة ..لاتنرى الى الاعلى لاتتعلمى ..تعلمى الالفاظ الجارحة لانها سلاحك !! هل يمكن استخراج موذجا ايجابيا لمجتمع يعرف انه فى عصر اخرى وصل به العالم الى ما هو افتراضى ..هل تلك هى الدراما المصرية
مسلسل لاعلى سعر نوجا المراة التى لاتحتوى على شخصية فالبطلة راقصة بالية اى منذ طفولتها لاتعرف سوى هذا الفنى الراقى لياتى من يخبرها انها راقصة عليها ان تخج وهو يخجل فتتقبل الامر وتخفى جسدها ثم تكره جسدها ثم تكيد ثم تستعيده وكانه هو الامر فحسب فهل هذا هو النموذج الذى تقدمه الفنانة المصرية العيب ليس على الكاتب بل ممثل ايضا غير مثقف ومهنة اصبحت للرزق والمال اما الفكر فذهب الى جيراننا وتركنا نحن ...



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة