الحق في ممارسة الحب... وذهنية التحريم!

محمد مسافير
moussafir.med@gmail.com

2017 / 9 / 13

إذا اتفقنا مبدئياً على أن الجنس ليس انحرافاً، بل هو ضرورة بيولوجية يحتاج إليها الإنسان كحاجته إلى الأكل والشراب، إذا اتفقنا... فيمكنك أن تستمر في القراءة:
الزوج يعاني من سرعة القذف، طبعا كان يلبي شهوته كاملة، بينما هي... لم تعد تحس إلا بالألم، حتى أصبحت تتحاشى معاشرته، جالت به الأطباء والمشعوذين، ولم يُجْدُوا نفعا، استمرت على حالها ما يزيد عن الخمس سنين، نفذ صبرها، طَلبتْ منه الطلاق فأبَى، ثم بدأت تستدرج شابا إلى بيتها تعرفت عليه اعتباطا، كانت تروي عطشها منه بلهف، لم تستطع تمالك نفسها، كان شوقها إلى حضن يدفيها يُسفه أمامها كل العقبات، لكن سرعان ما افتضحت، لاحظ البقال الذي كان يقابل متجره باب البيت، لاحظ تردد ذاك الغريب على بيتها، فاتصل بزوجها الذي استعجل القدوم كي يضع حدا لِلَذتها، لحياتها!
من حقها أن تمارس الحب مع من تشاء إن كنت عاجزا عن توفيره، وفاقد الشيء لا يعطي!
خيانتها مشروعة بحقها في الحياة، وإن رأيت غير ذلك، فالمشكل مشكلك وحدك... حاول أن تعالج نفسك !
موضوع الحق غير مرتبط بحالتك النفسية تجاهه، أو مدى تقبلك أو عدم اقتناعك بمبرراته، إنه غير متوقف عليك، بل مرتبط فقط بأصحابه، وهم أدرى بجميع حيثيات الموقف!
الحب ليس عيبا، بل هو فضيلة...
وممارسة الحب حياة، وإن لم يقرن بعقد نكاح...
أنصتوا لدواخلكم، وأعرضوا عن ذهنية التحريم، لا تكبحوا أبدا جماح الحب، لكن... حاولوا أن تنفضوا الكراهية بعيدا، غيروا المنطلقات مهما بدت أصولا، لا تخشوا التغيير، فربما... خلف ذاك السور بقليل، تكمن الحياة!
من فضلكم أنقذوهن... أخبروهن....
أخبروا الفتاة التي جاوزت الخامسة والعشرين على الأكثر، ولم تمارس أية علاقة حميمية، أخبروها أنها ليست بذلك شريفة، بل إنها تزيغ عن الطبيعة الإنسانية، وربما قد يؤدي بها الأمر إلى العصاب الحاد، وربما تفقد الرغبة تدريجيا...
ألا تدركون، يا أصحاب بوتيكات الفضيلة، أن الفتاة في أمريكا، تعتبر إما غير عاقلة، وإما بشعة إلى حد لا يطاق، حين تبلغ الخامسة عشر من عمرها وما تزال تحمل ذاك الغشاء الرخيص بين رجليها...
أنقذوا فتيات الأمة من الضياع..



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة