الدعارة والمثلية وعقلية العالم الثالث

محمد مصطفى عبد المنعم
mohamedmostfa42@gmail.com

2017 / 9 / 30

منذ اسبوع فى اثارت الجدل احد الحفلات الخاصة بالتجمع الخامس تحت اسم " مشروع ليلى "لفرقة شبابية يقودها لبنانى اسمه " حامد سنو" وهو لبنانى مشهور بمثليته الجنسية بل ظهر عام 2013 فى برنامج " البرنامج الذى يقدمة الاعلامى باسم يوسف والذى اثار كل الجدل والاستهجان هو رفع علم المثليين الذى يتم التعبير عنه بقوس قزح كاشارة من المثليين بان البشر ليسوا لون واحد بل هم عدة الوان .واقع الحال ان التعامل مع المثليين من وجهه نظر الراى العام و عامة الناس فى دول العالم الثالث وخاصة العالم العربى يساوى بين القاتل وبين المثلى وبين فتاه الدعارة !!!!


وهذا الامر ليس بغريب على تلك المجتمعات حيث تجد ان فى تلك المجتمعات كل شىء وعكسة بلا اى استثناء مثلا الشخص الفاسد الذى يبحث عن اى سيدة يمارس معها الجنس سواء بارادتها او باستغلال حاجتها للمال ولكنه يرفض وجود المثليين فى الحياة فهو يعطى مبرر لنفسه لفعل الفواحش ولكن يرفض حتى النظر بمنطقية لقضية المثليين من وجهه نظر طبية على الاقل او انسانية .وتجد الزانى يتحدث فى الدين وعن الاخلاق وتجد الزانية والعاهرة تتحدث عن الشرف دون ان تنظر لنفسها ولسلوكياتها التى قامت بها فى الخفاء دون علم اهلها و تجد الزوج يريد ان يزنى مع كل واحده غريبة لا تحل له ويعطى لنفسه المبرر ويعتبر نفسه " دنجوان " فى حين يرفض ان تقوم زوجته بنفس السلوك ويقوم بقتل زوجته اذا اكتشف قيامها بمثل ما يقوم به . ازدواجية المعايير هى السائدة فاصبح كل واحد يدين ويحاكم الاخر دون ان يحاكم ويحاسب نفسه . فهو له كل مبررات الخطا اما الاخرين فلا عزر لهم فى مجتمع نسبه التحرش بالمراة 93% ونسبه الفساد والتدين الظاهرى وعمليات النصب و الانهيار الاخلاقى فى تزايد مستمر " اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم "


المثليين وليسوا الشواذ فيه رايين الاول هو : مرض نفسى او مرض وراثى وفى تلك الحاله يجب محاوله علاجهم وليس عقابهم فنجد مثلا وفقاً لدراسة أجريت عام 2008، هناك أدلة كثيرة تدعم تأثر التوجه الجنسي بالعوامل الجينية وفقاً لبعض الأبحاث، الميول المثلية تتأثر بالبيئة الهرمونية التي ينمو بها الجنين. فالعوامل الهرمونية تؤثر على بنية الدماغ وغيرها من السمات. نشاط هرمون التستوستيرون هو ما يجعل دماغ الجنين ينمو ليصبح دماغاً ذكرياً، وقلة تأثير هذا الهرمون هو ما يجعله ينمو ليصبح أنثوياً. طبقاً لبحث أجري عام 2010، هذه هي الطريقة التي تُحدد بها الهوية الجنسية وكذلك التوجه الجنسي، إذ تتم برمجتهما في بنية دماغ الجنين وهو ما زال في الرحم. بالإضافة لذلك، أظهرت أبحاث الدماغ وجود اختلافات بين المثليين والمغايرين من حيث حجم بعض نويات الدماغ. أطوال العظام هي من السمات الأخرى التي تتأثر بهرمونات الجنس والتي يُعتقد أنها متعلقة بالمثلية. كما ان العوامل النفسية تلعب دور حاسم فمثلا الاطفال التى تتعرض للتحرش والاغتصاب فى الصغر يؤثر ذلك عليهم ولذا يجب محاسبه الفاعل الاساسى وهو المتحرش والذى غالبا ما يكون احد افراد العائلة او من الاشخاص القريبين او المعلم تمت ملاحظة السلوك المثلي في نحو 1500 نوع من أنواع الحيوانات، التي تراوحت من الرئيسيات إلى الدود الشصي، وقد وثُقت هذه السلوكيات في نحو 500 نوع.السلوك المثلي لدى الحيوانات قد يظهر بأشكال كثيرة ومختلفة، حتى في نفس النوع. لم تُفهم الدوافع لهذه السلوكيات بعد، إذ لم تُستكمل دراستها بعد في معظم الأنواع.



الإوز الأسود هو من الحيوانات التي وُثِّق سلوكها المثلي. لوحظ أنَّ ربع أزواج الإوز الأسود هم أزواج مثليين من الذكور. ويقوم الزوجان المثليان أحياناً بسرقة الأعشاش أو تكوين علاقة ثلاثية مؤقتة مع أنثى الإوز من أجل الحصول على بيوضها ومن ثم يطردانها. وقد لوحظ كذلك أنَّ نسبة كبيرة من ذكور الزراف يمارسون سلوكيات مثلية،إذ تتراوح نسبتهم من 30 إلى 70 بالمئة. أما البونوبو فهم مزدوجو الميول المثلية. يقوم كلا ذكور وإناث البونوبو بممارسة سلوكيات مثلية، وتقريباً 60% من كل النشاطات الجنسية تكون بين الإناث. البونوبو فيه أكبر نسبة من السلوكيات المثلية، لكن هذه السلوكيات تُلاحظ عند كل القردة العليا.في أوائل القرن العشرين بدأت بعض دول العالم الغربي برفع التجريم عن السلوكيات المثلية، ومنها بولندا عام 1932، الدنمارك عام 1933، السويد عام 1944، والمملكة المتحدة عام 1967. رغم ذلك، في بعض الدول المتقدمة لم يحصل المثليون على حقوقهم المدنية إلا في منتصف السبعينات. نقطة التحول كانت عام 1973 حين قامت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين بشطب المثلية الجنسية من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية، الأمر الذي ألغى تعريفها كاضطراب نفسي أو شذوذ جنسي. خلال الثمانينات والتسعينات سنَّت معظم الدول المتقدمة قوانين تمنع التمييز ضد المثليين في فرص العمل والإسكان والخدمات.



اذا كانت المثلية الجنسية مرض فالحل ليس عقاب هؤلاء ولكن الحل هو علاجهم سواء نفسيا او علاج هرمونات واذا كانت المثلية ليست مرض بل هو خلل هرمونى ليس له علاج فالعقاب ايضا لن يكون الحل - كما ان الحل ليس معاقبة فتاه الدعارة التى اضطرت من اجل الحصول على المال ان تبيع جسدها بل الحل هو توفير المسكن والعمل وحد التكافل الاجتماعى لها فالبحث عن اصل المشكلة وعلاجها حتى لا تتكرر اهم من البحث عن عقاب فالاشخاص الذين يطالبوا بمحاكمتهم ليسوا اقل فساد واخطاء منهم الا ان ستر الله فقط هو سبب عدم فضحهم ولا اجد اروع من كلمه المسيح عندما اتوا اليه الكهنه بامراة تم القبض عليها وهى تزنى وطالبوه باقامه الحد عليها بالرجم فرد عليهم قائلا " من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر " وبالفعل كان الكهنه بهم شرف وضمير جعلهم يخجلوا من انفسهم فى ان يحاكموا انسان خاطىء وهم ايضا خطاه كل الفرق بينهم وبين ذلك الانسان ان الله ستر عليهم ولم يستر عليها فقط فلم يقم اى واحد منهم بالقاء اى حجارة بل انسحبوا فى هدوء وهم فى قمه الخجل --- الان اكتشفنا ان هؤلاء الكهنه كانوا شرفاء لانهم تذكروا اخطائهم و خجلوا من انفسهم الا اننا الان اصبح الكثير من البشر " بجح " ننسى وننكر خطايانا ونتذكر خطية من يقع فلوا كانوا البشر الحاليين فى عهد المسيح لالقوا عليها الاحجار واستوردوا احجار اخرى وادعوا انهم لا يخطؤوا وانهم اكثر من الملائكة طهاره . " العلاج هو الحل وليس العقاب








https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة