الإلحاد وجنس المحارم.. أي علاقة؟‎

بكر الإدريسي
abunawasalidresy@gmail.com

2018 / 2 / 16

لماذا لا تنكح أمك؟ هو سؤال لطالما طرحه بعض المتدينين على الشخص الملحد.
هذا الأخير يردأحياناً بتهكم و يصف المتدين بأن محور تفكيره يدور في الجنس.

لكن ربما هناك علاقة فعلاً ملتبسة بين الإلحاد وجنس المحارم.
إذ أن الفرد الذي أسقط سلطة الدين والإله وتمرد عليها يكون أشبه بالطفل من حيث الولادة الحديثة.
أو البدائي في وجه من الاوجه..

الطفل/البدائي الذي لم تصادر بعد "عقدة أوديب" غريزته الجنسية الموجة نحو الوالدين أو المحارم.

ويبدو أن هذا الفرض يستدعي بالضرورة فكرة أن المتدين تنشط لديه "عقدة أديب " مجدداً حينما يواجه ملحداً.
وبالتالي حين يشتم الملحد بقوله لماذا لا تنكح أمك؟
في الواقع يعبر عن رغبة لاشعورية مفادها: أنني أغبطك لانك الآن تستطيع أن تنكح أمك أو أحد محارمك.

أما في حالة بعض المتدينين "الغير أسوياء" الذين يمارسون سفاح القربى سراً.
ففي هذه الحالة يكون بحاجة للخلاص من تأنيب الضمير وعقدة الذنب والذي يظن أن الملحد تفوق عليها وتجاوزها.

أو أنه خلافاً لذلك قد يكون توقف كلياً عن الفعل المحارمي Incest ولكنه واقع تحت وطأة ذنب شديدة، يحاول تخفيفها والتطهر منها بتقريع ذلك الملحد الذي يتوقع أنه يمارسه.

وربما لا يكون متوقف ولا يشعر بتأنيب ضمير تجاه فعله المحارمي وغير متدين!
وإنما حين يقول لماذا تنكح أمك؟ يرغب في الزيادة العددية لهذه الممارسة، ورفع القمع الحضاري عن الدوافع الغريزية.


كل ذلك لا يتعارض مع كون الأمور عائد للتصور الطفلي عن "ألوهية الأب" أي عدم التميز بين الأب والاله أو تلاحمهما.
وهي الوضعية التي تجعل المتدين يتكهن بأن الملحد عندما قتل الإله/الأب أو اسقط سلطته!! ما عاد شيء يعيقه ليحتل مكان أبيه ويعاشر نسائه..؟

من خلال هذه الفروض يبدو أن ثمة قدر ضئيل من المشروعية لدى المتدين لقول قولته.
وأن كان المحلد لا يخطر بباله بتاتاً ان يوجه غريزته الجنسية نحو محارمه.
وإن كان موضوع ألحاده موجه نحو الالهة والغيبيات لا القيود الجنسية
وإن كان ينطلق من دافع فكري عقلاني وليس عصابي هستيري.



https://www.c-we.org
مركز مساواة المرأة